إختتام مشروع “جوار بالطبيعة” بوردية حيفا
تاريخ النشر: 11/07/19 | 11:00اختتمت جمعية الثقافة العربية مؤخرًا المشروع التربوي “جوار في الطبيعة” بالتعاون مع لنا خاسكية الذي امتد على مدار خمسة أشهر من شباط حتى حزيران، تضمن لقاءً أسبوعيًا للأطفال ولقاءً شهريًا للكبار في دير راهبات الوردية في مدينة حيفا. و”جوار في الطبيعة” هو برنامج فلسفي تربوي للأطفال والعاملات/ين في مجال التّعلّم والتعليم، يسعى إلى تطوير المفاهيم التربويّة من خلال عمليّة بحث وتفكيك مفاهيم ومصطلحات شتّى وبلورتها من جديد، وتزويد الأطفال بأمور عدّة يفتقدونها في المدرسة؛ ومنها: فن التفكير، فن الإنصات الدقيق والحوار الطيّب.وقام الأطفال في إطار البرنامج (أعمار 6-12 سنة) بإنشاء حديقة خضراوات، ويلعبوا تحت السّماء الزرقاء؛ فيما قرأ العاملات والعاملون النّصوص الفلسفيّة والتّربويّة لأجل التّفكير والنّقاش الجماعيّ للخطو نحو تكوين فكر تربويّ مستقل ومبدع.
وقالت لنا خاسكية صاحبة فكرة “جوار في الطبيعة” عن تجربتها في تقديم البرنامج “ما يميز جوار في الطبيعة هو تواجد الاطفال في مساحة مفتوحة يزينها الأخضر ويغطيها الأزرق بسمائه. وكانت الطبيعة لنا مكان عمل وتامل. راقبنا بتمعن وفضول وتعلمنا. وقمنا في العمل في الأرض عبر زراعة الخضراوات والاعتناء بها طيلة 5 شهور”. وأضافت “لكن والأهم أننا عشنا بصورة حية حياة المجاورة الذي يشير إليها منير فاشة في كتاباته التربوية. فاستعدنا وخلقنا كافراد وكمجموعة علاقتنا بالبيئة من حولنا ومعنا. مجاورتنا لأنفسنا وللاصدقاء في أرض دير الوردية في حيفا تميزت بحالة بحث حسية وعقلية مستمرة نبعت من اهتمامات الأطفال، ليجتهد كل منهم وكمجوعة في خلق المعاني وليس استهلاكها لنتناقش فيها لتعميق فهمنا عن الحياة وبهذا نخفف الاحساس بالغربة والاغتراب، أمران قد يميزان بحدة الواقع الذي نعيش به على الصعيد السياسي والاجتماعي والفردي”.