نصائح عملية للتخلص من التوتر
تاريخ النشر: 29/09/11 | 14:27سيدتي …ان حياتنا اليوم , في ظل العولمة والضجيج التكنولوجي وكثرة المشاغل مليئة بالتوتر …فاليك هذه النصائح لتساعدك في التخفيف من الأجواء العصبية ومصادر التوتر في الحياة:
1-تدوين الأخطاء يساعد على تجاوز الإخفاقات الشخصية
يساعد تدوين الأخطاء على تجاوز الإخفاقات الشخصية. فمن يقوم على سبيل المثال بتسجيل أخطاءه في دفتر يومي، يمكنه أن يعرف بشكل أفضل أسباب الإخفاقات التي تعرض لها ومن الذي يتحمل مسؤوليتها. هذه النتيجة توصل إليها باحثون في علم النفس بجامعة تكساس الأميركية.
وكان الباحثون قد رافقوا مهندسين فقدوا وظائفهم وأصبحوا عاطلين عن العمل، وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين قاموا بتدوين أفكارهم ومشاعرهم كتابةً خلال فترة تعطلهم عن العمل، تمكنوا من العثور على وظيفة جديدة بشكل أسرع من أقرانهم الذين لم يقوموا بذلك. وبحسب علماء النفس، لم يرجع ذلك إلى أن هؤلاء الأشخاص كانت لديهم دوافع أكبر لدى البحث عن وظيفة، وإنما لأنهم كانت لديهم القدرة على سرد حكايتهم الشخصية؛ حيث ساعدهم تدوينهم لمشاعرهم وأفكارهم على تجاوزهم لإخفاقاتهم وترك الماضي وراء ظهورهم.
ومن المهم أيضاً كيف يتم التعامل مع الأخطاء التي يقع فيها المرء، فمشاعر الخزي على سبيل المثال تحول دون أن يتعلم المرء من أخطائه؛ حيث إنها تفترض أن سبب الإخفاق يكمن في شخصية المرء والتي لا يمكن
تغييرها ببساطة. وبدلاً من قول «أنا مخطىء» تنصح مجلة «علم النفس اليوم» الصادرة بمدينة فاينهايم الألمانية بقول «أنا على الطريق الصحيح حتى وإن كنت قد ارتكبت خطأً ما».
2- السعي المفرط نحو الكمال يضر بالصحة !
قد يرجع السبب الوحيد في تحقيق بعض الأشخاص، سواء كانوا من الأبطال الرياضيين أو الموسيقيين المبدعين، مكانة مرموقة في المجتمع إلى سعيهم الدائم إلى الكمال. وحرص المرء على أن يكون الأفضل على الدوام يعتبر من الأمور الطبيعية تماماً. ولكن هناك خط رفيع جداً يفصل بين الحالة الصحية والحالة المرضية من السعي نحو الكمال، لأن الكمالية المرضية تحول دون تحقيق الشخص لأهدافه بدلاً من أن تحفيزه للوصول إليها.
وأوضحت كرستين ألتستوتير غلايش، الحاصلة على دبلوم في علم النفس من جامعة لاندو غربي ألمانيا، قائلة :”دائماً ما يُمثل السعي نحو الكمال مشكلة بالنسبة للأشخاص، عندما تصبح تلبية المتطلبات العالية على المدى الطويل شاقة للغاية مع التسبب في وجود معاناة لديهم”. ونادراً ما يكون هؤلاء الأشخاص، الذين يعانون من الكمالية المرضية، راضون عن أدائهم وسعداء بما يقومون به من أعمال. وأضافت الخبيرة الألمانية :”إذا لم يتم الوفاء بالمعايير التي وضعوها لأنفسهم في مرة واحدة، فإنهم لايتمكنون من التعامل معها”.
وتؤدي الكمالية المرضية إلى التحميل الزائد على الشخص، وهو الأمر الذي قد يكون من عواقبه الشعور بالإجهاد والضغط العصبي والانسحاب الاجتماعي واضطرابات الأكل والنوم وكذلك الاحتراق النفسي والاكتئاب.
3- تجنباً للاحتراق النفسي .. لا تكلفي نفسك فوق طاقتها
قد يُشكل الاستعداد لبذل الجهد في العمل خطراً على صحة الموظف. وأكد البروفيسور الألماني فولفغانغ زينف على هذا المعنى قائلاً :”التفاني في العمل ينطوي في الوقت الحالي على قدر من الخطورة”. لذا فهو ينصح الموظفين الذين يبذلون مجهوداً كبيراً في العمل بألا يكلفوا أنفسهم فوق طاقتها باستمرار، وذلك من أجل تجنب الإصابة بما يُعرف باسم الاحتراق النفسي (Burnout). وعلى هامش المؤتمر الألماني للطب النفسجسدي والعلاج النفسي بمدينة إيسن غربي ألمانيا، قال الطبيب زينف إن رب العمل لا يجوز أن يطلب المزيد من الموظف على الدوام إذا ما أنجز المهام المكلف بها على نحو سريع.
وعن خطورة تكليف النفس فوق طاقتها في العمل، يقول زينف :”الأمراض النفسجسدية تنشأ بسبب التوتر العصبي بالإضافة إلى أسباب أخرى”، مشيراً إلى أن هذه المشكلة الآخذة في التزايد تقلل من جودة الحياة لدى الموظفين الذين يجدون بالكاد وقتاً للنوم في كثير من الأحيان ومن ثم تخور قواهم. وأضاف زينف أن هذا الأمر يمثل مشكلة اقتصادية أيضاً، ويقول :”إننا نهدر أهم مصادرنا، ألا وهي: قدرة الموظفين على بذل الجهد باستمرار”. ومن أمثلة المتاعب النفسجسدية التي لا يكون لها سبب عضوي الدوار أو الآلام أو تهيج الأمعاء.
4- التنفيس عن الغضب قد يُزيد من العدوانية
هناك الكثير من الطرق للتنفيس عن الغضب، مثل غلق الباب بعنف أو الصراخ بصوت عال أو توجيه اللكمات إلى الوسائد. وأوضح باحثون في علم النفس أن هذه التصرفات لا تجعل الشخص الغاضب يتخلص من غضبه ويستعيد هدوئه مرة أخرى، بل على العكس من ذلك تزيد من حدة غضبه وعدوانيته. فمَن على سبيل المثال يقتل خصمه في إحدى ألعاب الفيديو، فإنه لا يتعامل بعد ذلك بهدوء مع الآخرين، وإنما يُبدي استعداداً أكبر لمهاجمة الآخرين، وذلك وفقاً لما ورد في مجلة «علم النفس اليوم» الصادرة بمدينة فاينهايم جنوبي غرب ألمانيا.
وأرجعت هانلورا فيبر، أستاذة علم النفس بجامعة غرايفسفالد شمالي شرق ألمانيا، السبب في ذلك إلى أن ردود الفعل العنيفة تُزيد من حدة المشاعر السلبية، مشيرة إلى أن ردود الفعل العدوانية تطلق العنان لمزيد من الأفكار العدائية. وأضافت فيبر أن الاعتقاد بإمكانية التنفيس عن الغضب والضيق بنفس طريقة التنفيس عن “غلاية البخار” يُعد اعتقاداً خاطئاً وليس هناك دليل علمي على صحته.
5- للحيلولة دون الوقوع فريسة للتوتر العصبي في العمل
امنحي نفسك راحة من ضغوط العمل في أوقات فراغك، وذلك بألا تطَّلعي على رسائل البريد الإلكتروني أو تجرين مكالمات عمل أثناء عطلة نهاية الأسبوع أو إجازته. وتؤكد أوفه غيريكه، عضو الرابطة الألمانية لأطباء المؤسسات والمصانع (VDBW) بمدينة
كارلسروهه جنوب غرب البلاد، على هذا المعنى قائلة :”يجب أن يكون هذا الوقت مخصصاً لتصفية الذهن من ضغوط العمل”. وتتسبب إمكانية الاتصال بالموظف طوال الوقت بواسطة الإنترنت أو الهاتف الذكي في زيادة ضغط العمل الواقع عليه بشكل إضافي