لن أسامحهم، فقد "أكلوني" ….
تاريخ النشر: 02/10/11 | 7:30بقلم: ابن البلد!
قبل أيّام التقيت صديقا من إحدى بلداتنا العامرة، فحدّثني بمرارة شديدة عن خيبة أمله من الأصدقاء والمعارف لأنهم “خذلوه” في مناسبة عزيزة على قلبه!
أمّا الحكاية كما رواها الصديق المحبط فهي:
“من عادتي أن أشاطر الأصدقاء والمعارف والأقارب أفراحهم وأتراحهم، وفي أكثر من مناسبة كنت أزورهم وأقدّم ما يمليه الواجب والعرف بمجرّد أن يصل لمسامعي خبر المناسبة، حتّى ولو لم يتّصلوا بي ويخبرونني بها أو يدعونني إليها!
فكم من عرس شاركتُ فيه بالحضور وتقديم “النقوط” السمين!
ولما جاء دوري، وحدّدت موعد عرس ابني البكر، قمت بدعوة جميع من جاملتهم ليشاركوا في فرحي بهذه المناسبة الغالية على قلبي، لكن تصوّر ما جرى وحدث؛
الكثير الكثير ممن شاركت في أفراحهم “أكلوني” و”حلقوا لي”!!
لم يحضروا عرس ابني، وحتّى لم يفكّروا في إرسال “النقوط” مع شخص آخر!
وتابع الصديق حديثه والألم باد على محيّاه:
تصوّر أيّ جحود وأيّ نكران للمعروف؟!
كيف سوّلت لهم أنفسهم أن يفعلوا ما فعلوا؟!
أما تذكّروا مشاركتي في أفراحهم والمبالغ الدسمة التي نفحتها لهم؟!
لن أسامحهم أبدا فقد “أكلوني” وأنا حيّ أُرزق!!”
إلى هنا تنتهي أقوال الصديق المخذول!
بعد سماعي هذه القصّة رحتُ أتساءل بحيرة:
هل قضية المشاركة في الأعراس وتقديم “النقوط” مشروطة بالسّداد كدَيْن مستحقّ؟
وهل هذا يعني أنّ الإنسان – كلّ إنسان – لا يقوم بعمل خيريّ أو معروف بدون
أن يحصل على مقابل؟
هل العطاء – كلّ عطاء – يجب أن يقابَل بعطاء؟!
ثمّ، لماذا لا نحاول فهم ظروف الآخرين وأوضاعهم الماديّة وغير الماديّة التي قد تكون السبب في عدم تلبيتهم دعوة الصديق؟
كيف يرضى الصديق وغيره بإرسال “النقوط” لهم بدون مشاركة المدعوّين الذين تعذّر عليهم الحضور؟!
أسئلة كثيرة تراودني وأحبّ تقبّل آرائكم واقتراحاتكم حولها، ولكم مني جزيل الشكر سلفا!
اخي الكريم
لا بد ان ما جرى قد المك كما نتالم لسماع ما حصل معك ولا اظنك تستحق هذه المعامله اطلاقا بل على العكس. يبدو عليك الاتزان والكرم ورحابة الصدر. لكن علي ان اخبرك ان الناس قد حملت على اوزارها الكثير فاستحالت الحال وقلت الحيله. يا اخي لا يجوز الاسراف في الاموال حى لو كان لفرح. الناس ماعادت تطيق من كترة المناسبات والافراح
يا ابن البلد… انت انسان مادي جدأ راعي ظروف الناس يا اخي !!!! حكيك مفش عليه اجر ولا ثواب!!! وكل سلفك! ونقوطك!! ملوش قيمه ولا اجر في دين الاسلام!!
فعلا هو موضوع شائع , وأيضا شائك , فمن الخطأ أوّلا أن نقوم بمشاركة الأفراح بالنقوط فقط وأن نعتبر النّقوط عملية توفير في بنوك متعدّدة .!!
عندما نشارك بفرح علينا أن نشارك بوجداننا ومشاعرنا إتجاه ذلك الصديق أو القريب أو الجار , ففرحه فرح لنا وتواجدنا بجانبه بكل تلك المشاعر الفيّاضة سيضاعف من الألفة والمحبّة بيننا وسينعكس ذلك على المجتمع ككل ,وما أجمل وأقوى من ذلك المجتمع الذي تقوم عليه العلاقات بينهم كالعلاقات العائلية المترابطة – بدون تعصب جاهلي وقبلي طبعاً –
سيكون ذلك المجتمع قوي ومتراص الصفوف وسيتقدم للأمام بثبات .
ومن هنا علينا كأصحاب فرح أو مناسبة سعيدة أن لا ننتظر النقوط — ماذا تعني المشاركة بالفرح إن كانت إرسال مبلغ من المال عن طريق شخص اخر كيف نسميها مشاركة أعتقد أنّها ستسمى حصّالة وقمنا بشقّها كما يفعل الأطفال – بقدر إنتظارنا للقلوب الفرحة والوجوه المبتسمة والتي معها ستكتمل الفرحة .
ومن ناحية أخرى ذلك الشّخص الذي قام جميع النّاس بالقدوم إليه ومشاركته أفراحه , هل أنتهت أفراحه ولذلك فهو لا يحتاج أحد , هل قبض جميع المال في شركته الرّبحيّة المساهمة وقام بإغلاق الشّركة , أفلا نخجل من كوننا لأصحاب شركات كتلك !!!
وأخيرا موضوع النّقوط نفسه “النّقوط السّمين ”
النّقوط يقوم الناس بالمباهاة فيه وكلما دفعنا أكثر كانت نظرة الناس “الخاطئة ” بأن فلان ينقّط بسخاء لانه فرح لنا وقد شاركنا أمواله بذلك النّقوط الدسم , أي نظرة خاطئة .
عندما يقوم فلان من الناس بتنقيط مبلغ دسم لفرح أو مناسبة لصديقه أو جاره ويأتي يوم ويكون فيه الفرح له ولا يكون باستطاعة ذلك الصديق في تلك الفترة من الزمن أن يقوم بتنقيطه بالمثل أو يزيد ما هي خياراته هل تعتقدون أنه سيذهب !! لا كيف يذهب ولا يملك ذلك النّقوط السمين !!
وهنا نتساأل من المسؤول ؟ من المذنب ؟
أعتقد أنّنا جميعاً بحاجة لوقفة ومراجعة كثير من الأمور الحياتية التي أصبحت فيها المشاعر والعلاقات بين النّاس كعلاقتنا بالأجهزة الإلكترونية , علاقات جامدة صمّاء .
الموضوع فعلا يحتاج لمراجعة شاملة من كل النواحي , ولا نستطيع حصره ببعض كلمات
علينا مراجعة أنفسنا ومعرفة تلك الخطوة التي تعيدنا للطريق الصّحيح .
وانا ايضا لن اسامحهم لانهم كثيرون مما شاركناههم افراحهم وقد خذلونا لان من بفعل ذلك لا اصل لة انة خسيس وحقير ايضا لانة اخذ وقتك ومالك بدون حق. وهل النقوط هو دين ؟ اقول لك نعم انة دين ويجب سدادة بالوقت والمال وكل من يتاخر عن سداد هذا الدين يكون خسيسا وحقير ايضا لان ذلك ليس من شيم الرجال بل من صفات ما يطلق عليهم رجال ليس الا . الرجل الذي يعرف كيف يقدر من شاركة افراحة حتى بدون نقوط والرجل الرخيص من شاركتة اكثر من فرح وعندما يأتى دورك لا يشاركك هل هذة هي صفات الرجولة ياترى وهل هذة هي القيم والعادات والتقاليد .عليهم ان يخجلوا من انفسهم بهذا التصرف المشين ما داموا احياء
ابن البلد هاي انا صغيره بجيل ولكن اسمع كل شيء قرضى ودين وفش اشي هيك بصير بكفرقرع كل الناس خير وبركه (واذا الو لناس اكيد برجعلوو ) ولم نسمع مثل هذه القصه وبذات الفتره الاخيره كانت الاعراس مليئه بجمهور كبير من ناس ومن يجامل يتجامل !!!! هذه خرفات لا اكثر ولا اقل !!!!
ما كان لله دام وإتصل وما كان لغير الله انقطع وإنفصل
واللبيب بالإشارة يفهمه..
يا عمي بغضي النظر عن التقصير الوضع المادي صعب جداً جداً
واللي بختصر من الاول بخفف عن حاله وعن غيره
معظم الناس في مجتمعنا يعتبرون النقوط قرض ودين..ويعملون على ارجاعه الى اصحابه
هناك فئة قليلة لاسباب مالية صعبة يتهربون من ارجاع هذا الدين..
قبل مدة قصيرة زوجت ابني بكري ولقد لبى الدعوة معظم المدعوين..حوالي 96%..
اخي ابن البلد… الامر في قريتنا طبيعي ..ومجتمعنا بخير وسلوكياته ايجابية..مجاملاتنا
ممتازة وعلينا ان ننظر الى الامور بمنظار واسع..نوجد الاعذار والمبررات لمن يتغيب عن
اداء واجب المجاملة..
اعراسنا بشكلها الحالي حمل ثقيل على المجتمع..وعلينا العمل على اختصار العرس
لحفل واحد للعريس والعروس..بدون حفلة حناء .حمام. طلعة العروس وغيرها..
أنا ممن يجامل الناس وبنقوط جيد ولا أبالغ ان اكثرهم سددتهم اكثر من مرتين وان شاء الله وزوجت ابني فان اغلبهم لن أدعوهم لأني وعدة نفسي ان اجعل عرسه مختصرعلى الاهل وبعض الأصحاب
وبصراحه الموظف والعامل محدود الدخال كيف سيجامل كل عريس كل عروس وكل مولود وخاطب وحاج ومعتمر وناجح بالامتحان ويزور المريض بالمشفي
الى قرعاوي مراقب اولا عيب هذا الكلام حقير وخسيس شو هاد وين احنا يا اخي عيب هلكلام كما قال المثل اعقل وتوكل عن نفسي انا عندي طلاب جامعه لا استطيع ان اجامل كل ما دعاني ولكن ان شاء الله ساعمل عرس اولادي مختصر جدا ولا اثقل على احد اما اخوانا المتباهون الي يدفعون الاموال الطائلي للاعراس اقول لهم هذا تبذير وحرام حرام الله يهديكم يا اخوان .
من ينظر الى كل عمل على انه معروف يجب بديهيا ان يسترجعه فلن يصل ابدا الى السعادة الحقيقية . فبعد اسداء معروف لأي شخص لا تنتظر منه أي شيئ …
فيا لها من ابتسامة ترتسم على الوجه عندما تسدي معروفا لشخص ثم ينساك عندما تحتاجه .
السلام عليكم : معاك الحق يا اخي مهو مش معقول انا بعملك احترام وبعملك قيمة وهيبة وبكبر فيك قدام اهلك واهل البلد وباجي على فرحكم وبشاركك الفرح انو انتي ما تستحي على دمك وما تشاركني فرحي العرس(العرس سلف…ودين)لا هو ربحة توتو ولا يا نصيب .
واخي الكريم في كمان موضوع مهم كتير الي هو…
انت عندك 3 ولاد انا باجي على عرس اول 2 واذا ما باجي عند الثالث وانا لما بدي اجوز ابني الاول انتي ما رح تيجي عندي رح تقول ما اجا عندي …بس بتنسى اول ولدين
العرس عجل ودوار وكل واحد بيجو دورو –والي بضحك بضحك بالاخر…وشكراَ
هناك كثيرا من الناس لا يرجعون النقوط ليس لضيق الحالة المادية وانا اعرف اشخاص في هذة البلد ميسورين الحال جدا ولكن بالاساس عندما ارسل لك دعوة كان ينوى عدم السداد لانة يعرف جيدا بان اهل كفرقرع عامة لا يطلبون منة ارجاع النقوط كما يحدث في كثير من البلدان لذلك لا حاجة للسداد هذا من الناحية المادية ولكن لننظر الى الناحية الاخرى وهي المجاملة والمعاملة والصلة بين الناس وتقدير من لبى دعوتك وحتى وان لم يكن يحمل النقوط لظروف كما يقول البعضاواذا اي واحدا منا لايستطيع مشاركة الناس افراحهم بسبب النقوط لماذا لم يقتصر فرح ابنة على من حولة او كما نقول عندنا على الداير كان افضل لة الف مرة من ان يقطع صلة بالناس
صدقني يا اخي الكريم اول ما يحصل من اقرب الناس عليك
الى رقم 10 انا معك موافق اختصروا اوفر لكم ولصحتكم احسن ما يرتفع عندكم ضغط الدم