إختتام مخيم المخلوقات الخرافية بالناصرة
تاريخ النشر: 18/07/19 | 14:00اختتمت جمعيّة الثّقافة العربيّة وجمعية مسار- مركز للتربية في الناصرة، مخيم الأطفال “المخلوقات الخرافيّة في الموروث الشعبي الفلسطيني” الذي امتد على مدار أربعة أيام في مدرسة مسار.قدّم ورشات المخيم المرشد أحمد نبيل مؤسس مجلس الخيال، حيث التقى الأطفال مع المخلوقات الخرافية الشعبية الفلسطينية من خلال الرسم واللعب والرقص والتمثيل وحكاية القصص. وشملت الورشات تدريبات مختلفة للأطفال. وقال أحمد نبيل مرشد الورشة “هذه الورشات هي بمثابة إنجاز عظيم وأعتبرها ناجحة، كونها لاقت صدى وإقبالًا جميلين ليس فقط على صعيد الأطفال أنفسهم بل أيضًا أهاليهم. سعيت من خلال ورشات المخلوقات الخرافية للتعامل مع الموروث الشعبي من خلال الخيال وهي لا تقل أهمية عن الورشات الأخرى التقليدية التي تتعامل مع التراث، إذ تقوم على تعزيز فكرة وأثر هذه المخلوقات العجيبة والخرافية على جوانب الحياة اليومية الفلسطينية والعربية في مجتمعنا في الماضي والحاضر. وهي جزء من تراثنا المهدد بالاندثار بسبب الإهمال أو بسبب التربية الحديثة التي لا تولي اهتمامًا لمثل هذه الموضوعات. قُدّمت الورشة بأسلوب ممتع، مسلّ ومليء بالقيم المعرفيّة، الفعاليات الفنية، الإيقاعيّة ومواجهة المخاوف والحفاظ على هذا الجزء الفريد والغريب من موروثنا”.
وقالت دارين عموري منسقة المخيم من جمعية الثقافة العربية: “ورشة المخلوقات الخرافية الفلسطينية مشروع جديد لأول مرة يُنظّم في الداخل الفلسطيني، وارتأينا في جمعية الثقافة العربية أنها فرصة فريدة من نوعها لتقديم مشروع جديد ومميز للأطفال، موضوع لا يتم تسليط الضوء عليه بطريقة مبتكرة ومبدعة”. وأضافت “تسعى نشاطات الجمعية لتطوير برامج نوعيّة رياديّة في مجالات ثقافيّة مختلفة تستهدف جماهير متعدّدة. بهذا المشروع، قامت الجمعية بتحصين الهوية الثقافيّة لدى 15 طالبا وطالبة أعمارهم/هن بين 10-13 سنة، عن طريق ورشة فنيّة وترفيهية. موضوع الخرافات في الموروث العربي والفلسطيني غني جدا، ومشاركة الطلاب/ات أعطى بديلًا للخرافات المتداولة عبر وسائل الاعلام التي تركز على الخرافات الغربية. جميع الطلاب/ات شاركوا بالورشة بالكامل، وحصلوا على شهادة مشاركة لتشجيعهم/هن على الاستمرار بشغفهم/هن، وحب الاستطلاع والفضول حيال الموروث العربي والفلسطيني”.
مديرة المشاريع في جمعية مسار أمل أبو تايه أفادت أن المشروع شكّل خطوة هامّة على المستوى التربوي وعلى مستوى توسيع وتعميق الشراكات. على المستوى التربوي؛ التقى المشاركات والمشاركين من جيل 10-13 سنة خلال أربعة أيام مع عالم خرافي أخاذ أبطاله العنقاء، الرخ، المارد وغيرهم… وما يحملونه من قصص وحكايات وأساطير، التي نسجت لنا جزءًا جميلًا من موروثنا الثقافي، فشكّلت إطلالة لليافعين واليافعات على هويتهم الاجتماعية والثقافيّة وعلى حيز يُنمّي الخيال والإبداع لديهم كأداة هامة للتواصل مع الذات ومع العالم. وعلى مستوى الشراكة كان المشروع إطلالة على الروابط الجميلة بين مؤسساتنا والأفراد العاملين فيها حيث يجمعنا قلق واحد ونتشارك في هموم مجتمعنا. نجمع الخبرات في المجالات المختلفة لتكون قاعدة يتعلم منها جيل المستقبل من خلال تجارب ريادية وعوالم ثقافيّة غير مطروقة. ونحن نصبو اليوم إلى تعميق الفكرة وتطوير هذه التجربة.