درس من الحرائق نحو وحدة منطقية في وادي عارة
تاريخ النشر: 20/07/19 | 16:08وصل موقع بقجة بيان من د. سمير صبحي – رئيس بلدي ام الفحم درس من الحرائق وهذا نصه:” نحو وحدة منطقية في وادي عارة من الى أهلي في بلدي ما حدث هذا الأسبوع في منطقة وادي عارة من حرائق بسبب حالة الطقس ودرجات الحرارة العالية، وخاصة في قرى عرعرة وبرطعة، أثبت للجميع مدى قربنا من بعضنا البعض كوحدة منطقية واحدة، وهو يؤكد ما تحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وهو ما جسده أهلنا في ام الفحم عندما هبوا لنجدة أهلهم في قرية عرعرة، واستعدادهم لاستقبال ضيوف في بيوتهم من الذين تضررت بيوتهم نتيجة الحرائق في عرعرة، وكذلك الاتصال والتواصل الذي اجريته بنفسي مباشرة مع رئيس مجلس عارة – عرعرة المحلي المحامي مضر يونس ومع رئيس مجلس محلي بسمة الأستاذ رائد كبها، واستعداد بلدية ام الفحم للمساعدة ومد يد العون لأهلنا هناك، وقمت بنفسي بزيارة مجلس محلي عرعرة – عارة للاطلاع عن قرب على غرفة العمليات والطوارئ التي اقاموها هناك، ونحمد الله أن قدر ولطف ولم تكن خسائر بالأرواح وإنما بالممتلكات فقط.
هذا الأمر إن أكد لنا شيئا فإنما يؤكد التواصل الجغرافي والحاجة الملحة والماسة لأن نكون يداً واحدة في كل ما يخصنا في هذه المنطقة، وأن نحارب ونناضل معاً لتحصيل حقوقنا من المؤسسات الرسمية والمكاتب الحكومية، فالتحديات أمامنا كثيرة، إن كان ذلك في مجال توسيع مناطق النفوذ والمخططات الهيكلية، او توفير المناطق الصناعية والتجارية، او الأحياء السكنية الجديدة لشبابنا والتعجيل بالمصادقات اللازمة عليها، او توسيع شارع وادي عارة وبناء المحولات المطلوبة لكافة القرى والمدن على امتداد الشارع لتخفيف حدة أزمة السير وتسهيل الدخول والخروج منها، او على مستوى الخدمات الطبية او المواصلات العامة او خدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وغيرها.
ولا ننسى أن هناك قواسم ومصالح مشتركة كثيرة تجمعنا وتجعل من طريقنا سهلاً، أولها التواصل الجغرافي واللغة المشتركة والنسب والقرابة وحتى على مستوى الخدمات فعندنا لجنة التنظيم والبناء المحلية وادي عارة لخدمة أكثر من مائة ألف مواطن يسكنون الواد. وهذا ليس نقصاناً أو تقليلاً من دور لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولا دور اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، والتي علينا جميعا تقويتها والتشبث بها والنهوض بها، فهي السقف الأعلى لنا جميعا في هذه البلاد والمظلة التي تجمعنا تحتها.
عليه، فيا أهلنا في ام الفحم وفي قرى وادي عارة، لقد ضربتم مثلاً يحتذى به في الاخوة والجيرة والمساعدة والشهامة والكرم، فتعالوا بنا ننمي هذا العطاء والانتماء، لنكون معاً من أجل قضايانا العادلة، لتحصيل حقوقنا المشروعة في هذه البلاد للعيش بكرامة ودون استجداء من أحد”.