التراث في “مسكات العروس”
تاريخ النشر: 22/07/19 | 6:48تُعد «مسكات العروس» أهم قطع الاكسسوار التي تزين إطلالتها يوم الزفاف، وفي الماضي القريب كانت المسكات عبارة عن باقة بيضاء كلاسيكية من الورود، تتخلص منها العروس بمجرد انتهاء الحفل. أما الآن وفي العصر الحديث، فابتكرت مسكات متنوعه يُصنع بعضها من الكريستال والصابون، وأخرى مستوحاة من التراث، وغير ذلك من الصيحات، التي تلقى إقبالاً كبيراً ويمكن الاحتفاظ بها للأبد.
للتراث حضور لدى بعض العرائس، ومنهن من حملت يوم زفافها، مسكة مبتكرة من الورود الصناعية المزينة بقطع من التراث مثل السرود، وبعض القطع التراثية المشغولة بالتلي والسدو والخوص. يعود تاريخ «مسكات العروس» إلى العصرين الروماني والإغريقي، حيث كانت عبارة عن باقة من رؤوس الثوم تحملها العروس يوم الزفاف، لاعتقاد اليونانيين القدماء أن الثوم يمنح الصحة والعافية ويمنع سوء الطالع من ملاحقة العروسين، ثم تطورت الفكرة بإضافة بعض الزهور مع رؤوس الثوم، وشيئاً فشيئاً انتشرت فكرة مسكة العروس بأشكالها الحالية المبتكرة.
ترى مصممة باقات ورود العروس نسرين عليوي أن مسكات العروس البيضاء الكلاسيكية قديماً، كانت ترضي جميع الأذواق. أما مؤخراً ومع كثرة الأفكار العصرية والابتكارات، فأصبحت العروس بحاجة إلى كل ما هو جديد وغير تقليدي ليميزها عن الأخريات، فضلاً عن اهتمام الكثيرات بالاحتفاظ بالباقة مدى الحياة، فبدأت في تصميم بوكيه من الصابون الخام وإذابته وإضافة العطر الفواح والألوان المختلفة، وتشكيله باستخدام قوالب السيليكون على شكل ورود بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، حسب ذوق ورغبة كل عروس ولون فستانها وديكورات «الكوشة». وتوضح عليوي أن هذه الباقة، فضلاً عن شكلها الجمالي، تتميز أيضاً برائحتها الطيبة، وتستطيع العروس أن تحتفظ بها داخل خزانة الملابس لتمنحه رائحة عطرية مميزة تذكرها بيوم العرس كلما فتحته لارتداء ملابسها