زيارة المتابعة والجبهة للبيت المهدد بالهدم في عرعرة
تاريخ النشر: 23/07/19 | 18:14قام رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، والنواب من كتلة الجبهة، عايدة توما، ويوسف جبارين وعوفر كسيف، مساء أمس الاثنين، بزيارة البيت المهدد بالتدمير حتى نهاية الأسبوع الجاري، في قرية عرعرة، وأكدوا على وقوفهم الى جانب صاحب البيت إبراهيم مرزوق وعائلته، الذي بنى بيته على أرضه، واضطرارا من دون ترخيص بسبب قلة مساحات البناء، الناجمة عن سياسة الحصار التي تواجهها بلداتنا العربية.وكان في باحة البيت، الذي ما زال في طور الهيكل، العشرات من أبناء القرية والمنطقة، المتضامنين مع أهل البيت. وتزامنت الزيارة، مع وصول وفد من بلدية أم الفحم، يتقدمه رئيس البلدية د. سمير محاميد.وحيا رئيس المتابعة بركة في مستهل كلمته، أصحاب البيت الذين حولوا أمر الهدم الى معركة نضالية، كما حيا الحشد المتضامن، والمتواجد في البيت دفاعا عنه. وشدد على أن الوقفة الشعبية غالبا ما تمنع جرائم التدمير، وهذا ما حصل في العديد من البلدات، الى أن تم حل قضية البيوت من خلال تخطيط جديد.وقال بركة إن الدفاع عن الأرض والمسكن، ليست قضية إبراهيم مرزوق وحده، بل هي قضية شعبنا كله، ووجودنا هنا، ووجود هذه الحشود، لهو دلالة على ذلك. فنحن محاصرون، والمؤسسة الحاكمة تعمل كل شيء من أجل التضييق علينا. وكل قانون تسنّه، يقضي بحرماننا من الحق الأساس للإنسان، الحق بالسكن، فهو قانون ليس شرعيا، ولا مكان له.
وحيّا النائب د. يوسف جبارين، المعتصمين بهذا اليمين على مدى الأيام الأخيرة. وأشار الى وجود 6 بيوت في عارة وعرعرة، قائمة على أراضي أصحابها. تواجه خطر الهدم الفوري، والأخطاء تتركز بشكل خاص في وادي عارة، بعد النقب، من حيث أعداد البيوت المهددة، التي تبنى من دون تراخيص اضطرارا بسبب قلة مساحات البناء، ورفض السلطات توسيع مناطق النفوذ.وقالت النائب عايدة توما سليمان، إن المشهد التضامني الماثل هنا مثير للاعتزاز، فهذه وقفة شجاعة وجريئة في محاولة للتصدي لجريمة الهدم. فهذه ليست قضية شخصية فقط، بل هي جزء واحد صغير من مشهد واسع تواجهه كل جماهيرنا. وشددت على أن قضية هدم البيوت، هو قضية كل جماهيرنا، لأنها جزء من قضية أزمة السكن التي نواجهها جمعيا بفعل سياسات التمييز العنصري، بهدف النيل من صمودنا في أرض الآباء والأجداد.وقال النائب عوفر كسيف، إننا هنا في مساء هذا اليوم، لنؤكد وقوفنا معكم ضد جريمة هدم هذا البيت. واليوم (أمس) صباحا، أقدمت سلطات الاحتلال على جريمة هدم 90 منزلا في وادي الحمص في محيط القدس، وألقت بحوالي 500 نسمة الى الشارع، دون أي اعتبار انساني، والهدم كله، تم بذرائع لا يتصورها العقل الإنساني، من أجل ترسيخ الاحتلال والاستيطان. وكان قد رحب بالوفد عضو اللجنة الشعبية في عارة وعرعرة الأخ طاهر سيف، الذي شرح حيثيات القضية.