اصبحت المشتركة اغتصاب ارادة شعب
تاريخ النشر: 02/08/19 | 10:46هنالك فرق شاسع بين تطلعات الشارع العربي في الداخل الفلسطيني من جهة وبين وعي، اهداف وتطلعات قيادات الاحزاب العربية من جهة اخرى.
ان فكرة القائمة المشتركة لوحدة الصف والعمل لوضع الاهداف من واقع التحديات التي تواجهنا والعمل معا بما يجمعنا امام هذه التحديات التي تواجه حياتنا نحن فلسطينيين الداخل من عنصرية واستهداف لحاضر معيشتنا ومستقبل تطلعاتنا اصبح مجرد حلم من الماضي لمن امن بفكرة القائمة المشتركة وهذا يختلف عن وحدة الواقع لتشكيل القائمة المشتركة اليوم وهي تسعى فقط لتخطي نسبة الحسم لا غير.
نحن نعلم جميعا اليوم ان المشتركة لا تفي بتطلعات شعبنا للعمل كالفريق والجسم الواحد وقد اصبح واضحا كيف ترى قياداتنا القائمة المشتركة للأسف انها مجرد باص للوصول للكرسي وعند وصول المحطة بعد الانتخابات كل من الاعضاء المنتخبين سوف ينزل في محطته ليسير في طريقه له عمله البرلماني والاجتماعي منفردا وله خطابه منفردا وهذا لا ينحصر فقط على الاحزاب بل للأسف كل عضو برلمان من داخل نفس الحزب يعمل ايضا بشكل انفرادي.
ان كل واحد من المرشحين العرب للبرلمان يسعى لخدمة مجتمعه وشعبه حسب خبرته ورايته منفردا ولا توجد اي قدرة او رغبة للعمل كفريق واحد بعد الانتخابات القادمة وهذا العكس تماما من فكرة المشتركة بمنظور شعبنا.
وهذه هي الفجوة الكبيرة بين تطلعات شعبنا من المشتركة وواقع استعمالها بيد قياداتنا ورهانا خاسرا على وعي شعبنا.
فما كان يتقبله جمهور شعبنا سابقا من واقع حال قياداتنا لقد اصبح في نظر جيل اليوم يعتبر اغتصاب لرغبة الشارع العام وهو سبب الاساس للفجوة الكبيرة بين الشعب والقيادات اليوم ونفور الشارع العام من القيادات بالرغم من تشكيل القائمة المشتركة.
وما زال صوتي للمشتركة!
بقلم ابن المثلث، رامي زيدان.