معرض “الفن يمنع العنف” بزركشي سخنين
تاريخ النشر: 03/08/19 | 19:33افتتح في صالة العرض ” زركشي” التابعة لجمعية “جوار في الشمال” في سخنين معرض الرسومات الجديد بعنوان ” الفن يمنع العنف” بحضور إدارة الجمعية والقائمين على الجاليري، وحشد من المدعوين والضيوف ومحبي الفن..وجاء في كلمة جمعية “جيران في الشمال” والتي وجهتها لجمهور الزائرين: “الفن يمنع العنف” حبذا لو كان بالإمكان اطلاق تلك التسمية على العديد من المواضيع والمجالات ليشكل السد المنيع في وجه العنف المستشري في مجتمعنا ويجتاح كافة طبقاته ليطال باعه الطويل كل الفئات العمرية وكل الاجيال دون التمييز بعمر الضحية او انتمائها او جنسها لينال منه بأذى كبير نقف عاجزين عند حدوثه من التخليص او التعويض عن الخسارات الناجمة نتيجة لحدوثه مع ان المحللين يطلون علينا في كل مرة بعبارة ” استخلصنا العبر وسنعمل على محاربة تلك الظاهرة والحد من خطورتها او عدم تكرارها ” مع اننا نلمسها ونراها تتكرر في كل مرة من جديد وكان شيئا لم يكن . حين نذكر كلمة عنف نراها بشموليتها لا تقتصر على العنف الجسدي فقط بل تشمل العنف الكلامي واخص الكلام الجارح وكذألك العنف المؤسساتي حين اتخاذ قرار يشتم منه رائحة التحريض والعنصرية يعتبر عنفا او تحريضا على العنف واستفزاز”.
كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا رحب بجميع المشاركين والحضور وقال :”المعرض يشارك به أربعة فنانين عرب ويهود، ويتطرق لــ “مأساة العنف” والتي تعاني منها المجتمعات ككل في الشرق الأوسط، وخاصة المجتمع العربي الذي يستشري به العنف في الآونة الأخيرة، واخترنا ان نواجه العنف بالفن وعندما نتحدث عن العنف فإننا نتحدث عن سلاح وقتل وسلاح بأيدي الأطفال وسلاح غير مرخص بأيدي الشباب والضحايا أحيانا هم من الأطفال والنساء، وقرارات الشرطة التي تتسم بالعنصرية والعنف، ومعرض الرسومات يتطرق الى اسلوب آخر لمواجهة هذه الآفة التي تسمى “العنف” بأعمال فنية راقية، ونحن على قناعة أن سيندحر”.وأضاف أبو ريا: “هنا لا بد ان ننوه الى ان الجميع يصلي لمنع العنف ويطالب باستئصاله من مجتمعنا وفي هذا الموقف لا بد من كلمة تقال بحق كل مؤسسة يمكنها ان تقوم بدورها بالمبادرة الى برامج اجتماعية وثقافية تستطيع ان تشغل وقت الكثيرين وتملا فراغهم لكي لا يبقى مجالا لمجرد التفكير بالعنف وعندها تبدأ وتيرته بالهبوط شيئا فشيئا كم بالحري ان اشغلتهم بنتاج فني يبدعون عن طريقه وبواسطته ويستحوذ على الطاقات الكامنة في كل شخص وشخص ليعود بالفائدة الكبرى عليه وعلى مجتمعه وربما يكون هنا مربط الفرس في الطريق لتخليص مجتمعنا من تلك الآفة”.
يشارك اربعة من الفنانين اثنان عربا وآخران يهودا اجتمعوا معا على الفكرة والتطبيق وكل أطلق العنان لريشته بأسلوبه الخاص والمميز اعطانا نتاجا فنيا فريد من نوعه ليطلق هذا المعرض الصرخة المتوخاة من موضوع الفن والفنون بشكل عام والتي من شانها ان تشكل “الدواء المانع قبل وقوع الداء ” ليعطونا عبرة ان كل انسان ومن موقعه باستطاعته ان يبني طوبة في مجتمع يود العيش بسلام وطمأنينة وهدوء. وكانت مداخلات للفنانين الأربعة حول أعمالهم ووجه نظرهم حول ظاهرة العنف والأساليب الفنية التي انتهجوها لمواجهة هذه الآفة، فأعمال الفنان محمود الجمل والمشارك بالمعرض فإنها تبرز حبه للحياة بمركباتها وطبيعتها الجذابة وانهارها الخلابة لا بد ان تنتزع من ادمغة أي انسان التفكير بالعنف وممارسته، في حين أكد الفنان شادي طوافرة على مبنى الجزء العلوي من جسم الانسان الذي يبرز فيه التشويه نتيجة ممارسات العنف والتقلبات الغير متوقعة في بنيته حين يمارس التفكير السلبي متمنياً ان يؤدي المعرض هذا الرسالة المتوقعة والمتوخاة منه كخطوة اساسية عل طريق تحجيم وكبح جماح تلك الظاهرة التي تعتبر آفة العصر.وحين ننظر لأعمال الفنان دان زهافي الملقب ب ” خماسي الالوان ” نرى ان الوانه الخمسة تمتزج لتبعد الكراهية بين الشعوب وتنتزع الحقد والضغينة من قلوبهم وتقلل حدة العنف بين الشعوب. اما الفنانة كليل فسرمان فربما ربطت العنف الجسدي بسببين اساسيين وهو وجود السلاح بشتى انواعه بأيدي تحرفه عن حاجته الاس