وفاة الأخ المناضل الكبير والأسير المحرر رمضان عطية أبو قمر “أبو كفاح”
تاريخ النشر: 06/08/19 | 11:40بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “صدق الله العظيم”
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من رجالات الوطن وفدائي من مغاوير مقاتلين الثورة الفلسطينية بقوات التحرير الشعبية في شمال قطاع غزة مخيم جباليا مخيم الثورة والصمود الفقيد المناضل الكبير والأسير المحرر رمضان عطية إبراهيم أبو قمر “أبو كفاح”
ولد الفدائي المناضل الأسير المحرر/ رمضان عطية إبراهيم أبو قمر المكنى” أبو كفاح” في بلدة يبنا في فلسطين المحتلة 1948م التي هاجروا منها كباقي العائلات الفلسطينية بقوة السلاح إلى مخيمات اللاجئين, وقد استقر بهم المطاف في الزيتون بيارة دلول أمضوا فيها 5 سنوات وبعدها نقلوا إلى مخيم جباليا بلوك H70 عمارة بلوك”6″وحالياً هو يسكن جباليا الترك, مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 21/12/1948م واعتقل الفدائي أبو كفاح بتاريخ 30/3/1970م وحكم ثلاث مؤبدات وستة سنوات وتم الإفراج عنه من سجن نفحة في صفقة تبادل الأسرى احمد جبريل ” عملية الجليل” بتاريخ20/5/ 1985م…
نشأ الفدائي المناضل الأسير المحرر رمضان أبو قمر في مخيم جباليا وعاش في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ويأتي الفدائي المناضل/ أبو كفاح في الترتيب الثاني في أسرته العائلية المكونة من ثلاث إخوة رجب- محمد- نافذ وأخت واحده اسمها نادية, كما توفى أخوه فايز في حادث عرضي كما توفى والده أثناء وجودة في السجن في عام 1974م,فهو متزوج من ثلاث نساء فالزوجة الأولى أم كفاح أنجبت له من الأبناء ثلاثة, وهن/ منيرة – أميرة- كفاح, أما لزوجة الثانية/ أنجبت محمد- وحنين/ أما الزوجة الثالثة أنجبت له بنت اسمها/ حلا,
وقد تلقى تعليمه الدراسي بالمدرسة الابتدائية “أ” والإعدادية في مدرسة “ب”والتحق ليواصل تعليمه في مدرسة الفالوجا الثانوية العامة وفي حرب 1967م قدم امتحان أول ثانوي وثاني ثانوي وتعرضت مدرسة الفالوجا للحريق مما أدى إلى حرق الشهادات وكافة الملفات في عام 1971م أكمل دراسته الثانوية العامة توجيهي في سجن نفحة 1984م وأكمل دراسته في جامعة القدس المفتوحة”40 ساعة” تخصص تربية اجتماعية ولكن الظروف الأسرية والمادية القاهرة منعته من استكمال تعليمه الجامعي…
محطات مضيئة في حياة الفدائي المناضل الأسير المحرر/ رمضان أبو قمر
كان لي شرف اللقاء والحديث المطول الذي دام ساعات مع الاخ المناضل الكبير رمضان أبو قمر” أبو كفاح” في منزله الكائن في مخيم جباليا بالقرب من محطة بترول أبو قمر, تحدثنا خلالها عن أدق تفاصيل مسيرة حياته النضالية والكفاحية والإنسانية وذلك يوم الاربعاء الموافق 17/1/2018م ,
وقد افصح لي الاخ الفقيد ابو كفاح انه بعد حرب 1967م مباشرة كان له أصدقاء مثل وصفي أبو درية ومن خلال الأصدقاء تعرفوا على العديد من الشباب وكان يدور في عقله هم الوطن وفي أوائل 1968م تعرف وصفي على الفدائي الشهيد محمد البصيلي وتم تنظيمه وبعدها جري تنظيم أبو كفاح والفدائي إبراهيم مطر أبو جوهر في نفس المجموعة الفدائية ومجموعات أخرى مثل مجموعة الشهيد الفدائي محمود دواس والشهيد الفدائي محمد شتيوي والشهيد الفدائي فاروق حمدونة ومجموعة ثالثة مثل الشهيد الفدائي محمد البصيلي وأيوب فدعوس ومصباح الخطيب وعبد الرحمن معروف وقد استشهد الشهيد الفدائي خميس البصيلي والشهيد الفدائي احمد الخطيب بالقرب من منطقة المحكمة وهم أول تأسيس لقوات التحرير الشعبية وكان الشهيد زياد الحسيني هو القائد العام لجميع المجموعات والمطاردين الفدائيين,
الفدائي رمضان أبو قمر والفدائي/وصفي أبو دية والفدائي/فاروق دواس والفدائي إبراهيم مطر “أبو جوهر” كان لهم العديد من العمليات المسلحة ضد قوات الاحتلال من خلال نسف السكك الحديدية ونسف مكاتب العمل التي كانت تصدر ترشيحات العمال, وزرع الألغام على طريق شارع صلاح الدين, وكان لهم نشاط داخلي في المخيم جعلوا اليهود يعترفوا بأن الليل للفدائيين والنهار لقوات العدو الإسرائيلي, لدرجة أصبحوا جنود الجيش الإسرائيلي يخشوا على أنفسهم أثناء الدوريات المحمولة أو الرجالة من التعرض للموت بسبب إلقاء القنابل اليدوية عليهم فتجدهم عندما يكونوا في الجيب أو البور العسكري يعطوا ظهورهم للسائق ونظرهم نحو المارة ….
جرى اعتقال كلا من المطاردين عطا الله ناصر وسعيد شبات وعلى ناصر من بيت حانون وأدلوا ببعض المعلومات عن المجموعة الفدائية في مخيم جباليا وفي بيت لاهيا مما تسببوا باعتقال مصباح الخطيب وعبد الرحمن معروف وحرق عزبة فدعوس المقر الرئيسي لقوات التحرير الشعبية, وقد خرج من الحصار الفدائي محمد البصيلي والفدائي أيوب فدعوس بأعجوبة وقد هربوا إلى مخيم جباليا ووصلوا الى بلوك”5″في مكان تواجد أبو كفاح وتم محاصرة مجموعة مخيم جباليا”وصفي أبو دية”بقوات معززة من جنود الاحتلال والمستعربين وقد تمكن معظم الفدائيين من الانسحاب من المنطقة وألقي القبض على الشهيد الفدائي وصفي وجري إعدامه بدم بارد من نقطة الصفر في عنقه من قبل ضابط المخابرات وأصيب الفدائي إبراهيم الشافعي الملقب “بالكحلاوي” واعتقال الفدائي المطارد إبراهيم مطر الملقب”أبو جوهر”وكان الفدائي المطارد رمضان أبو قمر والشهيد الفدائي نبيل أبو مطر خارج الطوق وعادوا إلى المخيم مسرعاً وخلال دخولهم شاهدوا جثامين اثنين من المواطنين أطلق عليهم النار من قبل الجيش الإسرائيلي وراء منزل صابر الشرافي عند السوق وقد اقتربوا منهم فشاهدوا هوياتهم مرمية على صدورهم فاخذوا هوياتهم وهربوا من المكان…
تم هدم منزل عائلته بحجة توسيع الشوارع في عهد ارئيل شارون وانتقل أهلة إلى بيارة في النصيرات إلى أن اشترى والده منزل في بلوك “2” في النصيرات المخيم الجديد..
ومن المواقف الإنسانية والرجولية للمناضل أبو كفاح التي تحسب له عندما تعرض شاب من عائلة حميد في سجن بئر السبع للضرب من قبل الشرطي الإسرائيلي ورداً على هذا التصرف العدواني قام المناضل أبو كفاح بضرب الشرطي الإسرائيلي وقد جرى احتجازه في احد الزنازين وهو مقيد بالأصفاد وانهالت عليه مجموعة من الشرطة بالهراوات وحاول الدفاع عن نفسه وقد أضرب المعتقلين عن الطعام اثنا عشر يوماً احتجاجاً على الاعتداء عليه وزجه في زنازين مظلمة حتى تم الإفراج عنه وعاد إلى القسم عند المعتقلين…
اعتقل الفدائي أبو كفاح بتاريخ 30/3/1970م وحكم ثلاث مؤبدات وستة سنوات وتم الإفراج عنه من سجن نفحة في صفقة تبادل الأسرى احمد جبريل بتاريخ20/5/ 1985م…
بعد خروجه من السجن في 1985م انتقل من النصيرات إلى مخيم جباليا وقام ببناء منزل هو إخوته..
ومن مواقفه الإنسانية عندما توفى أخوه فايز في ظروف غامضة عائلياً وكون أبو كفاح رجل ذو شخصية مبجلة وقامة وطنية ولها مكانة عند الجميع فمن جانبه فقد أعلن مسامحته وعفوه عن حق أخوه…
كان في عام 1990م احد المشاركين في تأسيس جمعية المعاقين وبعد فترة جرى تغيير اسمها إلى جمعية تأهيل المعاقين وكان له دور ريادي فيها بشهادة جميع الأعضاء الاثنا عشر وقد حصل على العديد من الدروع والشهادات التقديرية لجهوده التي يبذلها في خدمة الوطن والمواطن…
جرى انتخابات للغرفة التجارية 1991م وتنازل عن حقه إلى الأخ تيسير أبو عيده لأنهم كانوا أربعة من قائمة فتح والمطلوب ثلاثة فقط وحكي معه الأخ أبو مجدي القدرة من اجل تسوية الموضوع..
أصبح في 1992م له نشاطات عديدة مع الجمهور ومن خلال عمله في مخصصات الغرفة التجارية..
1992-1993 عين مدير فرع مخيم جباليا بعد انتخابات الغرفة التجارية تقديراً للموافقة الوطنية والإنسانية..
كان يعمل بشكل ارتجالي وتطوعي في توزيع المساعدات العينية المتوفرة مع أشخاص آخرين 1996-1997م…
استلم عده مهام منها إدارة معبر كارلي أو المنظار وكان معه الأخ إبراهيم شقورة “أبو محمد”
تم نقلة من المعبر إلى الكتيبة الثالثة في بيت حانون وامضى فترة في الكتيبة الثالثة وكان العقيد أبو رجب هو المسئول وهو نائبه..
كثير ما كان يصطدم مع الضباط الإسرائيليين بسبب أسلوبهم المتعجرف وفي أحد الاجتماعات معهم بحضور رشيد أبو شباك اعترض على طريقة مخاطبتهم معهم..
عمل في عام 2003م ضمن مجموعة من الأشخاص منهم الأخ علاء ياغي والأخ طارق الهندي والأخ إبراهيم نبهان وغيرهم من الإخوة على تأسيس مؤسسة تعزيز القدرات في مخيم جباليا خلف نقابة المهندسين..
حصل في عام 2004 بواسطة علاقته مع الحاج مصباح العلمي على قطعة أرض مساحة دونم بهدف إنشاء روضة وتسمي روضة المصباح وتسجل باسمه بحضور خليل مطر والذي بدوره رسم خريطة المبنى وقام بتوفير مبلغ من المال ليغطي المبنى من خلال نقابة العمال بقيادة الاخ راسم البياري والذي كان له دور كبير في تمويلها…
عمل سائق سيارة لسنوات من اجل توفير مبلغ من المال لإعالة أسرته كما عمل داخل الخط الأخضر لمدة عامين وعندما علموا اليهود بأنه أسير محرر تم طرده من العمل…
أدق تفاصل اعتقال الفدائي المناضل الأسير المحرر رمضان عطية أبو قمر المكنى “أبو كفاح”
ثاني يوم من استشهاد وصفي قرروا عدم المبيت في مخيم جباليا وقد ناموا في مخيم الشاطئ وبعدها قرروا الذهاب كل من الفدائي رمضان أبو قمر والفدائي الشهيد نبيل أبو مطر إلى رام الله قلنديا وهناك التقوا وابلغوا زملاءهما الفدائي المطارد حسن لبد والفدائي المطارد محمود أبو دية والفدائي المطارد عبد الجبار القططي والفدائي المطارد عادل الجعبري من الخليل بنبأ استشهاد رفيق دربهم الفدائي الشهيد وصفي أبو دية وان المخابرات الإسرائيلية وجدت في بيته حقيبة فيها أسماء وصور لكل التنظيم وقد أصبح الجميع في عداد المطاردين وقد عرضوا عليهم أن يأخذوهم إلى مغارة في خليل ولكنهم رفضوا وقد توجه الفدائي حسن لبد والفدائي عادل الجعبري والفدائي نبيل أبو مطر إلى قطاع غزة واستشهد الفدائي نبيل أبو مطر في اشتباك مسلح عرفة بمعركة الهواية أما الفدائي رمضان أبو قمر والفدائي عبد الجبار القططي فضلوا الذهاب إلى الأردن واستقلوا سيارة وتوجهوا إلى أريحا,
وهناك صاروا مشياً على الأقدام في شارع مؤدي إلى جسر الأردن والتقوا برجل وسألهم أين أنتم ذاهبون قالوا باتجاه الجسر فنصحهم بالعودة لأنهم سوف يتعرضوا للموت من قبل اليهود واخذوا بالنصيحة وعادوا من حيث أتوا وهم في طريقهم شاهدوا عمارة منسوفة فوضعوا فيها عتادهم العسكري وقرروا بان يذهبوا إلى الفشخة القريبة من العبور إلى الأردن واستقلوا سيارة واتفقوا مع السائق على أن يوصلهم بعشر ليرات إسرائيلي, وهم في طريقهم سألوا السائق هل الفشخة بعيدة عن البحر وعن الجسر قال لهم بعيده فطلبوا منه العودة بهم وقد نزلوا واختلفوا مع السائق على المبلغ وتدخل بعض المارة من المشاة وانهوا الخلاف بينهم ودفعوا له نصف المبلغ,
وعادوا إلى نفس الطريق ولكن السائق تقدم بشكوى ضدهم في المركز الشرطة الإسرائيلي وأقل من دقائق معدودة تم محاصرة المكان وإلقاء القبض عليهم واعتقالهم إلي سجن أريحا وجرى التحقيق معهم وقد تعرضوا أثناء التحقيق للضرب المبرح فكان جواب الفدائي أبو كفاح بأنهم زائرين وقادمين لزيارة خالته في عقبة جبر وبعدها تم ترحيلهم إلى سجن أريحا المركزي كان همه أن يفلتوا من السجن قبل التحقيق مع الفدائيين المتواجدين في غزة وبعدما شاهد المناضل أبو كفاح يافطة موجودة على بوابة السجن مسموح للمساجين الإضراب, فقرروا الإضراب عن الطعام على أمل بان يتم الإفراج عنهم ولكن جرى نقلهم إلى سجن المسكوبية وتم التحقيق معهم وعرض ضابط المخابرات صورة هويته ودفاتر خاصة له وصور للشهيد وصفي أبو دية,حاول رجل المخابرات بكل الطرق والأساليب النفسية والجسدية “منها رمي أعواد الكبريت وهي مشتعلة على جسده وطفئ السجائر بجسده وسكب الماء البار وجلده بالبربيش على قدميه حتى تنفخت ولم يعد لدية القدرة على الوقوف واستخدام الكهرباء لثواني معه ووضعوا الصندل في فمه لدرجة أن ضابط المخابرات قام بالتبول في فمه أيضا وقد فقد الوعي وأغمى عليه,
فاحضروا له نشادر حتى يفيق من غيبوبته من اجل إرغامه على الاعتراف بما هو منسوب له من اعترافات إلا انه أنكر معرفته فيهم وتم إحضار عبد الجبار إلى أقبية التحقيق لمواجهته أكثر من مرة والذي بحسن نيته كان حاكي لعبد الجبار معلومات في سجن أريحا عن العمل الفدائي وعندما واجهه أنكر كل ما قاله وصرخ أبو كفاح في وجهة,علما نفس الاعترافات التي أدلوا فيها الفدائيين في غزة هي نفس المعلومات لدى عبد الجبار وبعدها جرى نقله بسيارة عسكرية لأند روفر إلى سجن غزة المركزي وتم وضعة في زنزانة فيها عشر مساجين وعرف منهم شخص اسمه سعيد شبات وحكي معه أبو كفاح وقال له أنا لم اعترف على احد ولم أدلي بأي معلومة بخصوص القضية فرد علية سعيد قائلاً أنا اعترفت عليك انك شاركت معنا في عمليات مسلحة في منطقة بيت لاهيا تفاجأ وأصيب بصدمة من كلام شبات وأثناء وجوده بالزنزانة سمع اسم شخص يتردد كان أبو كفاح يسمع عنه انه من ضمن المجموعة هو”أبو المنو”وتعرف علية ونصحوا بان لا يحكي بأي شيء هنا لأحد مهما كان..
وجاء جندي واخذ أبو كفاح إلى أقبية التحقيق وعادوا معه نفس الأسئلة السابقة وأنكر واستمر على هذا الحال حتى أنهك ولم يعد قادر على الصمود من كثر الصدمات التي تعرض لها وقد احضروا له عطا الله ناصر وقال له أنا اعترفت على كل شيء ونكر معرفته فيه سألوه شو بتعرف عن صفية أبو دية قال لهم جارتي وشو بتعرف عن محمود أبو دية قال جاري وبعدها احضروا له أيضا ناصر وفي نهاية المطاف اعترف المناضل أبو كفاح على الاعترافات الموجودة علية من اعترافات الآخرين وسألوه عن الأسلحة وعن الفدائيين فقال لهم أنا مجند جديد معهم ولم اعرف شيء عنهم ولم يدلي بمعلومة تخص الآخرين حتى سلاحه الشخصي لم يذكره في جولات التحقيق معه ,خرج من الزنازين إلى الأقسام وهناك تفاجأ بشخص أعطي له قبل اعتقاله 7 قنابل يدوية حاول أبو كفاح وعدم التظاهر بمعرفته خوفا عليه من الاحتكاك معه وتعرضه للمسائلة,
بقي موقوف ثلاث سنوات من تاريخ 1970- 1973 وهو يتردد على المحكمة وفي كل جلسة تؤجل وفي عام 1973م صدر الحكم ثلاث مؤبدات وستة سنوات وجرى ترحيله إلى سجن المجدل وبقي في سجن المجدل عشر سنوات وامضى سنتين في سجن بئر السبع وخمس سنوات في سجن نفحة علما هو من أوائل المعتقلين الذين دخلوا سجن بئر السبع وتم افتتاح أول معتقل كان مع أبو على شاهين وعندما تم ترحيله إلى سجن نفحة كانوا من قيادة المعروفة لدي المعتقلين وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية,
إضراب في 1975م مرتين أثناء وجوده في سجن المجدل مرة 30 يوم ومرة 45 يوم,كما اضرب مرتين في نفحة وقد استشهد في المرة الأولى الشهيد راسم حلاوة وعلى الجعبري وإسحاق مراغة فيما بعد كان متأثراً من طريقة التغذية القسرية وباتحاد المعتقلين وتضامنهم مع بعضهم بعض تحسنت أمور حياتهم المعيشية ومعاملته الحياتية نتيجة مواقفهم الموحدة ونزعوا من إدارة السجون حقوقهم وكان سجن نفحة يضم 80 معتقل من كافة مناطق الوطن ومن ضمنهم الشهيد عمر قاسم والشهيد اللبناني سمير القنطار أمضى حياته داخل قلاع الأسر على علاقة طيبة وحميمة مع الجميع وكان علم ومن قادة الحركة الوطنية الأسيرة في السجون وتم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى احمد جبريل من سجن نفحة في تاريخ 210/5/1985م وتم ترحيلهم من خلال الباصات إلى أرض الوطن غزة وحتى وصل مقر سكناه في مخيم النصيرات, التحق بالسلطة الوطنية 1996م وعمل في جهاز الحدودية في الأمن الوطني عند العميد خالد سلطان تم تسوية وضعة إلى رتبة رائد وبعدها ترقى وأصبح مقدم وتدرج إلى أن صار برتبة عقيد وحاليا هو متقاعد برتبة عقيد من السيد الرئيس بالتقاعد المبكر في عام 2008م
نظرة الوداع الأخيرة .. على رحيل الأخ المناضل.. رمضان أبو قمر ” أبوكفاح”
بعد مسيرة نضالية وتاريخية مشرفة حافلة بالعطاء والتضحية والفداء والنضال,باغته ملك الموت يوماً مات على طاعة الله وحب الوطن يوم الأحد الموافق 4/8/2019م بعد تعرضه لوعكة صحية حادة استوجبت نقله على أثرها إلى المستشفى الاندونيسي لتصعد روحه الطاهرة إلى جوار بارئها..
وقد شارك في تشييع جنازة الأخ المناضل الكبير الراحل/ رمضان أبو قمر “أبوكفاح” جماهيري غفيرة من أبناء المخيم والشخصيات الوطنية والاعتبارية في قطاع غزة وعدد من المسؤولين والوجهاء وألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته واصدقاءه ورفاقه والمحبون. وأقيمت صلاة الجنازة بعد أداء صلاة الظهر عليه من المسجد الرنتيسي وسار جثمانه الطاهر في موكب جنائزي مهيب خيمت عليه أجواء الحزن إلى مثواه الأخير, ليواري الثرى في مقبرة بيت لاهيا, وبعد دفن اللواء الفقيد المرحوم “أبو كفاح” توافد أبناء شعبنا الفلسطيني الى خيمة العزاء في بيته الكائن في مخيم جباليا بالقرب من محطة بترول أبو قمر، ولمدة 3 أيام”,
اللهم ارحم الفقيد المناضل/ رمضان أبو قمر ، واسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً…
بقلم : سامي إبراهيم فودة