تحقيقات بوليسية استفزازية على خلفية “تساهل ما بستاهل”
تاريخ النشر: 13/04/14 | 16:00* الشبيبة الشيوعية: النجاح الكبير والاهتمام الإعلامي الواسع يغيظان السلطات والمشروع ليس إلا في بدايته! *
أصدر الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية بيانا يستنكران فيه، التحقيقات الاستفزازية التي تقوم بها الشرطة منذ مساء أمس، على خلفية تنظيم مهرجان انطلاقة مشروع “تساهل ما بستاهل” السياسي الفني المناهض للفتنة الطائفية والخدمة العسكرية وبدائلها.
وبحسب ما جاء في البيان: “أمس السبت ومع بدء التحضيرات للمهرجان في ساحتي العين والروم في الناصرة بدأت تحركات بوليسية استفزازية بهدف ترهيبنا ومنعنا من تنظيم نشاطنا، وتم لساعات طوال توقيف الرفيق كارلو رشرش، عضو اللجنة المحلية لفرع الشبيبة الشيوعية في المدينة، ولم يتم الافراج عنه إلا بكفالة مالية، وصباح اليوم الأحد تم استدعاء سكرتير فرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة، أحمد أبو أحمد وكذلك الرفيق يزن اشتيوي.”
وأضاف البيان: “إننا اذ نستنكر هذه التصرفات الاستفزازية للشرطة والمخابرات، نؤكد أنها لم تفاجئنا، فنجاح النشاط المدوي والتفاعل الواسع من قبل الفنانين والجمهور الشاب بشكل خاص، يغيظ السلطات التي تقوم اليوم بهذه التحقيقات بهدف ثنينا عن مواصلة المشوار، ونحن هنا نؤكد أن ما كان في الأمس ليس إلا الانطلاقة ونشاطات “تساهل ما بستاهل” القادمة ستكون أوسع وأكثر حدة وتأثيرا.
من الجدير بالذكر أن أكثر من 70 فنانا كانوا قد شاركوا بالمهرجان أمس وحولوا ساحتي العين والروم في الناصرة إلى مواقع عسكرية مغلقة بهدف التذكير بجرائم الاحتلال، كما تم توزيع نشرة باللغات الثلاث بآلاف النسخ إلى السياح والمارة، كما انتهى النشاط الفني بكلمات مقتضبة، أعلن من خلالها أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، عن انطلاقة أعمال مشروع “تساهل ما بستاهل” إلى أن يكنس الاحتلال وينال شعبنا العربي الفلسطيني حقوقه المشروعة كافة.
بدوره، قام الشاب عروة غالب سيف بتمزيق أمر التجنيد الذي تلقاه مؤخرا وفق قانون التجنيد القسري لأبناء الطائفة العربية الدرزية، معبرا عن اعتزازه بانتماء الطائفة العربية الدرزية إلى الشعب الفلسطيني. ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد بأن رافض الخدمة العسكرية، عمر زهر الدين سعد، والذي يتعرض للملاحقة والسجن منذ أشهر بسبب رفضه للخدمة العسكرية، قد اختار أن يقضي إجازته من السجن بين رفاقه في هذا المشروع.
كما شدد الأسير المحرر سامر العيساوي، عى أهمية مواصلة وتعزيز النضالات الوحدوية ضد الاحتلال وجرائمه، فيما قرأ إيتاي أكنين، الرسالة التي نشرها مؤخرا أكثر من مئة شاب يهودي يعلنون رفضهم للخدمة في جيش الاحتلال، وكانت الكلمة الأخيرة للكاتب محمد نفاع، الأمين العام للحزب الشيوعي ومن أوائل رافضي الخدمة العسكرية ومؤسسي لجنة المبادرة الدرزية، الذي أكد أن الهدف الأساس من حملات التجنيد هو سلخ الشباب العرب عن انتمائهم الوطني وتفتيت الجماهير العربية في إسرائيل من أقلية قومية إلى طوائف متناحرة.
من الجدير بالذكر أن المشروع حظي بتغطية إعلامية واسعة جدا، فبالإضافة إلى الاهتمام الكبير في مختلف وسائل الاعلام المحلية، تم إرفاد مساحات واسعة لتغطية الحدث في “هآرتس” وفضائية “الميادين” ووسائل عربية، اسرائيلية وعالمية مختلفة.
تصوير نعيم أبو تايه