الشعر يحلق بالشواطئ والمخيمات المغربية
تاريخ النشر: 23/08/19 | 11:28اعتبر الشاعر والباحث المغربي أحمد عصيد أن الشعر “هو المدرسة الأولى للنزعة الإنسانية”، ويستمد شرعيته من الحرية. كما أن مفهوم الهوية يؤشر أن “ليس تمة خصائص ثابتة”. وأقر الباحث عصيد أن تجربته الشعرية انطلقت مع القصيدة العمودية، في بدايات انشغاله بالشعر وأسئلته. وتوقف الباحث عند مفهوم الهوية بين التحديد الأرسطي والتعريف الأنتروبولوجي الثقافي، ليؤكد أن ليس ثمة خصائص ثابتة، فالثقافة عموما صيرورة لا متناهية من التحولات، ولا يوجد ثبات في التاريخ، كما أن دينامية الإبداع تقع في عمق الاختلاف، وكل شاعر ذات تثبت وجودها في الاختلاف. تلك بعض الخلاصات التي وصل إليها لقاء ماستر كلاس/ محاورات، والذي استضاف الشاعر والباحث أحمد عصيد وحاورته الكاتبة والقاصة لطيفة باقا الى جانب الجمهور الغفير الذي حضر للقاء، وأغناه من خلال مداخلاته وأسئلته.فقرة ماستر كلاس / محاورات، فقرة ضمن فقرات متعددة شهدتها تظاهرة “الشعر في الشواطئ والمخيمات” في دورتها الثانية، والتي تنظمها دار الشعر بمراكش، تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال. الدورة الاولى السنة الماضية، كان شاطئ سيدي افني فضاء الفعاليات، بينما اختارت الدورة الثانية، هذه السنة، الانفتاح على فضاء شاطئ أكادير. وحفلت التظاهرة بالعديد من الفقرات، من أماسي شعرية إلى ورشات في الشعر الممسرح والإلقاء الشعري في المخيمات والشواطئ، إلى إنشاء المنحوتة الرملية وانتهاء بفقرة محاورات. هذه الفعاليات التي نظمتها دار الشعر بمراكش، بتعاون مع المجلس الجماعي لأكادير وبتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال قطاع الثقافة سوس ماسة، أيام: 6 – 7 – 8 أغسطس/آب الجاري، تندرج هذه التظاهرة الشعرية ضمن انفتاح دار الشعر في مراكش على مختلف المدن والجهات المغربية، وأيضا من أجل المزيد من الانفتاح على فرص تداول الشعر بالفضاءات العمومية. وانطلقت هذه التظاهرة، يوم الثلاثاء 6 أغسطس/آب، من خلال استقبال المكتبة الشاطئية لراودها، مكتبة “الديوان المغربي”، وهي مكتبة شاطئية خاصة بالكتب والإصدارات الشعرية ظلت مفتوحة للزوار كفضاء للقراءة طيلة 3 أيام، بوصفها فضاء للقراءة والمعرفة، بموازاة انطلاق ورشة الإلقاء الشعري بمخيم الانبعاث، والتي امتدت ليومين وخصصت لفئات الأطفال، ومن تأطير عبداللطيف الصافي وفمر أعراس، انتظام ورشات تختص في الكتابة الشعرية الممسرحة والتربية الموسيقية والتعبير الفني إلى جانب مسابقة للإلقاء الشعري موجهة لأطفال المخيمات، من أجل التحسيس بإبداعات وفنون الأطفال واليافعين والشباب والنهوض بثقافة القراءة في مختلف المجالات التعبيرية، والاهتمام بجميع أشكال التعبير الخاصة بمختلف الفئات العمرية. بموازاة ذلك احتضن فضاء القراءة بممر توادا بشاطئ أكادير، ورشات “الشعر الممسرح”، أفضت لاختيار الطفلة إكرام، أحد الإشراقات اللافتة والمدهشة في هذا التكوين، والتي قدمت لوحة قصيرة في اختتام الفعاليات .