ليرون لندن أقول : حتى أنت يا بروتس ! بقلم كمال ابراهيم
تاريخ النشر: 27/08/19 | 9:04موجة العنصرية والتحريض على العرب لم تعد حكرًا على اليمين الإسرائيلي فقط بل أخذت تتخطاه لتطال واحدًا من الرموز اليسارية من بين الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الاعلام العبري وهذه المرة من يرون لندن أحد المذيعين الكبار والمهمين في التلفزة العبرية والمعروف بأفكاره ونهجه اليساري .
فقد أثار تفوهه المخزي عن العرب في بث تلفزيوني واصفًا اياهم بالوحوش والقتلة ضجة كبيرة حيث قال إن العرب لا يكرهون اليهود فقط بل يقتلون بعضهم البعض وقال إن هذا ناتج عن ثقافة العرب بشكل عام .
حتى أنت يا بروتس !!! ماذا جرى لعقلك أيها الاعلامي ، الموسيقي ، الممثل والمفكر الذي كنت تعد من اليساريين الاسرائيليين !…
انك بتصريحك المخزي والمخجل هذا تضع وصمة عار وطامة كبرى حيث ألحقت الإساءة والضرر لكل اليسار الاسرائيلي الذي لن يغفر لك هذه الهفوة الناتجة عن فكر فاشي عنصري لا انساني.
فكيف يجوز لإعلامي كبير ولممثل وموسيقي مشهور أن يعمم فكرًا فاشيًا من هذا القبيل وعبر هيئة البث “كان” الرسمية .
لا شك أن تصريح لندن هذا بائس واستفزازي ومخزي ينضم لموجة التصريحات العنصرية الفاشية التي تصدر عن شخصيات يهودية يمينية متطرفة والآن تصدر من قبل شخصية يسارية لتطرح سؤالًا لا أريد أنا الترويج له بل يكمن في كون العنصرية ضد العرب وضد كل من هو عربي متجذرة حتى بين من يعد على اليسار اليهودي ولم تعد تقتصر على اليمين بل أصبحت موضة عامة في الدولة التي سُنَّ وَشُرِّع فيها قانون القومية معتبرًا الدولة لليهود فقط وكل من ليس يهوديًا فيها فهو مواطن درجة ثانية .
وهنا وجب القول أن يرون لندن أصبح بهذا التصريح فاشيًا مثله مثل بقية المتطرفين من اليمين الذين يستغلون كل مناسبة للتشهير بأفكارهم الفاشية العنصرية ضد العرب والاٌقبح في هذه الموضة ان التعميم ضد العرب ككل وضد كل ما هو أو من هو عربي صار مباحًا ومتاحًا .
الخزي والعار للفاشية وللعنصرية البغضاء أيًا كانت.