حُلْمٌ مشاهده ظلّتْ مُعتمةً..
تاريخ النشر: 01/09/19 | 14:32حلِمَ كعادته ذات ليلةٍ صيفيةٍ حارّة، لكنه لم يرَ أيّ شيءٍ في حُلْمِه، إنما رأى شاشةً سوداء وبلا أيّةِ صُورٍ، فالمشاهد ظلّتْ أمامه مُعتمةً، لكنه قبل أنْ ينتهيَ الحُلْمُ سمِعَ صُراخَ امرأةٍ، وكانت لحظتها تقول لماذا قتلتموني؟ فاستيقظ من حلْمِه منزعجاً من نُباحِ الكلاب الضّالة، التي كانت تبحثُ عن بقايا طعامٍ بالقربِ من سورِ بيته، وأزعجته تماما، ولمْ تجعله يكملُ الحُلْمَ رغم أنه لمْ يُره أيّة صورٍ، وقال يا للمشهدِ الغريب، الذي رأيته في حُلْمِي هذه الليلة الحارّة، رغم أنني لا أهذي من حرارةِ الغرفةِ بعد، فالحُلْمُ الليلة بدا بلوْنٍ أسود.. أدرك بعد حينٍ بأنه حُلْمٌ حزينٍ عن امرأةٍ ماتت هكذا، فيا لصوتِ المرأة، التي كانت تصرخُ في الحُلْمِ.. إنّه صوتٌ حزين من صراخِ ألمِها.. إنها امرأةٌ تخفي قصّةَ موْتها، لربّما أنها كانت خائفةً من أحدٍ ما، فالحلْمُ ظلّ بشاشةٍ سوداء، وبلا أيّةِ صُورٍ سوى الصّوت، الذي علا، حينما استيقظَ مِنْ سماعِه نباح الكلابِ الضّالة، وراح يلعنُها، ولكنّه بعدما شرِبَ كأساً من الماءِ عادَ إلى فراشِه، واجتاحه القلقُ، ولمْ يأتِه النوْم حتى الصّباح..
عطا الله شاهين