قصيدة للشاعرة ميساء صح
تاريخ النشر: 10/09/19 | 11:07يا كارِهي وبِلا سَبَب -أبديتَ من أجلي العَجَب
لا شيءَ منكَ يهزُّني -فالنارُ تأكلهُ الحَطب
جُدْ ما استطعتَ أذيَّةً-تَبّتْ يداكَ أبا لَهَب
جَمَّعتَ أشباهَ الورى -طَمَعًا لِرَميي في المَطَب
كيدُ الزُليخةِ هالِكٌ -كالنهرِ مَجدي ما نَضب
درْكُ المقامِ دياركمْ-وأنا العلوُّ ليَ انتسَب
رِفقًا لحالِ رِقابِكُمْ -نَظرتْ طويلاً للعِنَب
بالجاهِ ربّي مدَّني -زادَ المكانةَ والحَسَب
أسدى لخيرِ عبادهِ-فخرَ الأقاربِ والنسَب
وقْعُ النجاحِ أماتَكم-وأزادَ نوباتِ الغَضب
ثارَ التفوقُ غيظَكمْ -إذْ شَدَّ أوتارَ العَصَب
أفَلا اعتَزَزتُم بالتي-فاقَتْ بَليغًا في الخُطَب؟!
طفتُ الدُنا من أجلِكمْ-ورَفعتُ راياتِ العَرب
قولوا بمريمَ باطلًا-ستظلُّ تَجنيها الرطَب
قولوا لميسا أسكُتي -ستظلُّ تكتبُهُ الأدَب
قالوا الرسولَ مُغاليًا-بقيَ الرسولُ لهُ اللقب
يعقوبُ لا تَدمعْ كَفى-فنَبيُّ رَبّي ما انغَلَب
مهما الكواكبُ راوَغَتْ-هيَ لابنكَ الغالي الرُّتَب
في مصرَ ربّي عزَّهُ -ورَعى خِزائنَها الذَهَب
زَبَدُ البحيرةِ إنّكُمْ-والعمقُ بيتي ما انثَقَب
فاقَ النجاحُ خيالَكُمْ-وَعلا التصورَ والطَّلب
هاكُمْ سهرتُم ليلَكمْ-كيدًا وضيقًا والوَصب
ويطولُ نومي هانئًا-أرنو بحُلمٍ للشُهُب
أشفقتُ عسرةَ حالِكُمْ-ودعوتُهُ لمْ يَستَجِب
فَتقَرّبوا مِن خالِقٍ-هُوَ غيرُ ربّي ما وَهَب
وسطَ المكائِدِ زادَّني -وبِقَبضتي الخيرُ انسَكَب
فحمدتُهُ لعطائِهِ-وشكرتُكمْ دونَ العَتَب
أدبي كشمسٍ نورهُ-رغمَ الليالي ما انحجب
خنساءُ شعري ماكثٌ-يحيي المحافل والطرب
دربُ السلامِ قَصيدتي -وَصلتْ لطفلٍ في حَلَب
والخيل تعرف جرأتي-والسيفُ مِن جَنبي هَرَب
هَل مِن تَحَدٍّ فيكُمُ؟!-عيبُ التجابُنِ ما وَجَب
وإنِ استعدَّ عزيزُكُمْ-هوَ في امتحانٍ قَدْ رَسَب
فَهُوَ الإلهُ أعزَّني-واللهُ يُعلي مَن أحَب
فلفضلهِ لا تعجبوا-واستسلِموا في ما انكَتَب
للشاعرة ميساء صح