صورة من الماضي فرقة ” أغاني العاشقين “
تاريخ النشر: 11/09/19 | 12:48الأجيال الفلسطينية الماضية عرفت فرقة ” أغاني العاشقين ” للغناء الوطني السياسي الثوري الملتزم والرقص الشعبي، التي ظهرت واشتهرت في الثمانينات من القرن الماضي، وحازت على مركز الصدارة في مهمة عكس الفن والغناء والرقص الفلسطيني بمعانيه ورموزه الاصلية والثورية.
ومن خلال ابداعها المتواصل وادائها البارع، الذي شكل وثيقة تراثية ونضالية ناصعة تنسجم مع روح المرحلة وتكمل روافد تراث وكفاح شعبنا الفلسطيني.
وتجربة فرقة ” العاشقين ” شكلت تجربة رائدة في خصائصها الفنية والشعبية وواضحة المعالم الفلسطينية.
وقد قاد الفرقة الفنان الفلسطيني حسين نازك، ابن القدس العربية ، الذي كان رئيس وملحن الفرقة.
ولحسين نازك اعمال وخبرات عالية، فهو واضع معظم موسيقى الافلام التي انتجتها الثورة الفلسطينية، ومنها : ” يوم الأرض ” و ” وطن الاسلاك الشائكة ” و ” اليوم الطويل ” و ” فلسطيني الجذور”.
وقد تفوقت الفرقة واشتهرت، فلسطينيًا وعالميًا، من خلال ادائها وجولاتها الفنية في العديد من المهرجانات الدولية، واستطاعت الفرقة بنتاجها الغزير في مهمة تحويل الفن الفلسطيني إلى اداة اتصال وتعبئة حول مشروعية وواقعية نضال شعبنا الفلسطيني.
ومن أبرز نتاج الفرقة : معناة ” سرحان والماسورة ” وعشرات الاغاني الوطنية، التي صدحت بها الجماهير الفلسطينية في المخيمات بكل مكان، واشهرها : ” اشهد يا عالم علينا وعا بيروت ” و ” هبت النار والبارود غنى ” و ” من سجن عكا طلعت جنازة ” و” جمع الاسرى جمع في معسكر انصار ” وسواها الكثير.
ولكن الفرقة نتيجة الظروف والعوامل السياسية تفككت ولم تواصل نشاطها، لكن أغانيها ما زالت في الذاكرة الفلسطينية، وما زال يصدح بها شعبنا في الايام الانتفاضية ضد الاحتلال .
بقلم : شاكر فريد حسن