فعاليات للتسامح بثانوية خديجة أم الفحم
تاريخ النشر: 27/09/19 | 1:31بادر طاقم الاستشارة في ثانوية خديجة النموذجية ، لتمرير فعاليات متنوعة تهدف للتسامح ونبذ العنف ، حيث خصصت المدرسة برنامجا كاملا لهذا اليوم , تحت عنوان ” كفى لسفك الدماء ونعم لحقنها ” , بالذات في أعقاب أحداث العنف ألأخيرة والمؤلمة جدا, في بلدتنا الحبيبة ام الفحم , والتي راح ضحيتها شابا في مقتبل العمر , وقد تم ذلك من خلال اجتماع طارئ عقدته المدرسة صباح الأحد لكافة أعضاء الهيئة التدريسية مع قسم الاستشارة والتربية الاجتماعية , بحيث وزعت المستشارة التربوية أمل عبد الحليم , فعاليات وارشادات للمربين بهذا الخصوص ، وتم توجيههم وارشادهم لكيفية اجراء محادثة صفية , وفي حديث مع المستشارة أمل عن اليوم أضافت قائلة : حيث تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه طلابنا ومن أهمها الأصغاء لهم والإجابة على تساؤلاتهم واعطاء شرعية للتعبير عن مشاعرهم , والتعامل مع هذه المشاعر ومساعدة الطلاب للبحث عن نقاط القوة لديهم والتي تساعدهم على المضي قدما .
هذا وقد عبرت الطالبات عن مشاعرهن وأفكارهن تجاه هذه الأحداث المأساوية والمؤلمة جدا , بواسطة كتابة رسائل وشعارات تم توجيهها لأهل الفقيد , للقاتل , للبلدية و للشرطة ولكافة المؤسسات الاجتماعية والتربوية , حيث تضمنت جميها , مشاعر الحزن والأسى والخوف كذلك , والشعور بعدم الأمن والأمان , كما وطالبن الجهات المسؤولة بالبلد الوقوف على هذه الظاهرة الخطيرة عن كثب والعمل الجاد من أجل اجتثاثها كليا من مجتمعنا , كما وطالبنهم بحقن الدماء , ووجهت الطالبات رسائل للأهل كذلك , تضمنت التربية السليمة والتحلي بالأخلاق الإسلامية النبيلة , والتي حثنا عليها ديننا الحنيف .أمثلة على تلك الشعارات , كفى للعنف نعم للتسامح , العفو عند المقدرة , كفانا دمار , نريد العيش بأمان , ” الغضب ريح تهب فتطفئ سراج العقل ” الإسلام دين المحبة , ” خذ العفو وامر بالمعروف واعرض عن الجاهلين ” صدق الله العظيم وغيرها الكثير والتي تعبر عن ردود فعل غاضبة جدا لما الت اليه الأحداث مؤخرا وتستدعي منا الاهتمام والمتابعة .حيث سجلت كل طالبة ، اية ، حديثا أو جملة /شعارا يحث على/ التسامح , الر/فق و/اللين رسائل وتوصيات , على بريستول رفعتها الطالبات مع وقوفهن وقفة احتجاجية على الأوضاع المأساوية الراهنة التي تعيشها ام الفحم خاصة والمجتمع العربي عامة , ثم علقت تلك الشعارات , الرسائل والتوصيات , بباب المدرسة
هذا وسيتبع ذلك فعاليات متواصلة من قبل المستشارة أمل والمربين , والتي تهدف الى التخفيف من حدة حالات الضغط اليومي , الذي يمر به الأنسان بشكل عام , والطالب بشكل خاص وتزويدهم باليات وطرق لمواجهة تلك الضغوطات بشكل سليم وامن, والتي تعتمد على اسلوب الحوار ,الاسترخاء واستعمال العقل والتعقل في حل المشاكل, كبديل عن استعمال العنف عند الغضب , وأنه مهما بلغت شدة النزاع بين الناس , فإنها لا يمكن أن تصل لإزهاق أرواح بريئة وانهاء حياتهم بهذا الشكل البشع .وتهدف تلك الفعاليات كذلك, الى اعتماد مبدأ التسامح والذي يبدأ من البيت ، حيث نص الشارع الحكيم عليه وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم ” خيركم خيركم لأهله ” و ” تبسمك في وجه أخيك صدقة ” ، ثم يليه مع الأقارب والأصدقاء الى أن يعم المجتمع بأسره هذا وانتهت هذه الفعاليات بتقديم توصيات هامة جدا للمسؤولين ، حيث بينت مدى أهمية رعاية الشباب وانشاء نواد ومسارح وأماكن هادفة ، يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم بما هو مفيد ، بدلا من التسكع في الطرقات ، مما يسبب تجمع الشباب الى خلق المشاحنات بينهم ، ويودي بحياتهم في نهاية المطاف .هذا وقد أكد مدير المدرسة المربي محمد أنيس على ضرورة تمرير مثل هذه الفعاليات الهادفة باستمرار وأثنى على القائمين عليها , وخص بالذكر المستشارة التربوية الفاضلة , أمل عبد الحليم ومركز التربية الاجتماعية, المربي الفاضل خالد صعابنة , المربين وكافة أعضاء الهيئة التدريسية , وتمنى على الجميع ضبط النفس والتروي وعدم اللجوء للعنف لحل المشاكل ، وتمنى للجميع العيش بسلام ووئام وأمن وامان .