الصدق مع النفس والناخب
تاريخ النشر: 25/09/19 | 9:34التوصية اما رئيس الدولة هي اختيار حكومة وليس غانتس لشخصه.
التوصية على غانتس ليست شهادة نزاهة منا وانما هي بمثابة اختيار حكومة ضعيفة بها مركبات يسارية واتمام مشروع انهاء عهد نتنياهو بدل حكومة يمينية برآسة نتنياهو.
التوصية على غانتس ليس اختيارا لحليفا او من اجل دخول حكومة بل هو هدف وطني من الدرجة الاولى وهو اختيار “عدوا” ضعيفا بحكومة مصغرة بها مركبات يسارية متراجحة غير ثابتة لنا القدرة في محطات كثيرة على اسقاطها لتصبح تحت رحمتنا ان ابت الزوال فنستطيع ان نخط لها قسم من سياستها وتوجهها.
وهي حكومة تكون ضعيفة متارجحة وهذا في طبيعة الحال يجبرها ان تعدل من سياستها يسارا كي نمتنع عن التصويت ان طرح قانون اسقاطها وبيدنا يكون السف ملوحا لزوالها.
اما ما نراه اليوم من بعض السياسيين اللذين يعتقدون ان التوصية اما رئيس الدولة بمثابة شهادة فخر او تبراة لجنرال او سفاح هذا او ذلك فهذا ساذجا سياسيا لا دراية له بعلم فن الممكن سياسيا لتحقيق اهدافا ايديولجية لا وبل مراهقا سياسيا.
نعم السياسة هي فكر لمشروع وانتماء لمبدا لكن هي بنفس الوقت ايضا استراتيجيات ووضع اهداف لصالح شعبنا سياسيا ومدنيا لتحقيق المشروع السياسي وتنفيذه.
ومن يتقوقع من القيادات بالفكر دون استراتجيات وتنفيذها تكون سياسته تنظيرية فقط لا غير.
فبحكم حياتنا ومكانتنا واختيارنا خوض اللعبة السياسية ما بامكاننا هو ليس اختيار حليفنا وانتما اختيار خصمنا السياسي والاختيار هو ليس بين غانتس ونتنياهو وانما الاختيار بين حكومة يمينية وثابته برآسة نتنياهو وبين حكومة بها مركبات يسارية وضعيفة برآسة غانتس.
الناخب الفلسطيني في الداخل قال كلمته انه اختار اسقاط نتنياهو وتهيئة الساحة لحكومه بها مركبات يسارية وضعيفة ومتراجحة بيدنا اسقاطها متى شانا مما يجبرها على تعديل نهج وبرنامج عمل لكي نمتنع عن التصويت على اسقاطها.
كنت اقبل توجهات اخرى لكن لن اقبل ابدا ان تكون المشتركة دون الية قرار ديموقراطي داخلها ويصطف جميع اعضائها وراء القرار الذي يتخذه اغلبهم لنصبح يوما ما غير متشرذمين ونبدا بتحريك الية سياسية واثارة راي عام داخلي وحوار اجتماعي يعود بتطوير وتعديل النهج المشترك.
ارجو التركيز يا قيادة.
رامي زيدان