فعاليات لتنظيف مقبرة قالونيا المهجرة
تاريخ النشر: 26/09/19 | 11:05للعام التاسع على التوالي قام تجمع شباب عائدون في قرية قالونيا، بتنظيم فعالية تنظيف مقبرة القرية، حيث داب التجمع على القيام بهذه الفعالية على مدار السنوات الماضية في سبيل الحفاظ على المقبرة وما تبقى فيها من قبور في مواجهة سياسات الاحتلال التي قامت بتجريف مساحات واسعة من المقبرة بعد احتلال القرية في العام ١٩٤٨، يشار الى انه في العام ٢٠١٦ تمكن تجمع شباب عائدون من تحصيل امر من المحكمة العليا، بايقاف مشروع شق شارع من اراضي المقبرة ومنع تجريف القبور، والحفاظ على ارض المقبرة بمساحة ٧٠٠ متر مربع.وتتعرض اراضي القرية منذ احتلالها ولغاية اليوم الى عمليات تجريف وتنقيب عن اثار، وسرقة الاراضي بواسطة شق الشوارع وبناء الجسور، على حساب معالم واثار القرية حيث تم هدم ما تبقى من بيوت القرية وتجريف عيون الماء المنتشرة في القرية.وحسب سلطة الاثار الاسرائيلية فقد تم الكشف عن اثار تعود لحقب زمنية متفاوتة، تحمل في طياتها ادلة على حضارات متعددة استوطنت اراضي القرية على مدار التاريخ البشري، حيث اوضحت سلطة الاثار انه تم اكتشاف اثار تعود الى ما قبل ٩٠٠٠ سنة.قرية قالونيا المهجرة قضاء القدس تقع على بعد ٦ كيلومترات إلى الشمال الغربيّ من مدينة القدس المحتلة. وتقوم القرية على بقعة “موصة” الكنعانية، وتعني خروج، وتُعدُّ “قالونيا” تحريفاً لكلمة (كولونيا) اللاتينية ومعناها مستعمرة، تبلغ مساحة أراضِيها 4,678 دونماً، وتحيط بها أراضِ قرى دير ياسين، بيت إكسا، لفتا، عين كارم، القسطل، بيت نقوبا، وبيت سوريك.قُدّر عدد سكانها عام 1945 حوالي (910) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلّحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (1056) نسمة، وضمّ الصهاينة بعض أراضِ القرية إلى مستوطنتيْ “موتسا تحتيت” و”موتسا عيليت” المقامتين بجانب القرية منذ عام 1930م و1933م على التوالي، وفي عام 1956م أقاموا على أراضِ القرية مستوطنة مفسرت بروشلايم.