دعوى ضد مؤسسة التامين الوطني: نوبة القلق ادت الى تفاقم مرض السكري
تاريخ النشر: 29/09/19 | 9:32غالبًا ما يكون العمل في مصنع إنتاج البوظة ممتعًا، ولكن هذه المتعة قد تتحول من النقيض الى النقيض نتيجة محادثة تصل العامل من مديري العمل.
وهذا ما حدث مع مشغل آلات ميكانيكية مخضرم في احد مصانع انتاج البوظة في شمالي البلاد، الذي تعرض لنوبة قلق شديد وضغط نفسي، اثناء محادثة مع مديري العمل. ونتيجة ذلك، لحق به ضررًا نفسيًا وتفاقم بمرض السكري الذي يعاني منه.
واثر ذلك قام هذا العامل، في الخمسينات من العمر، بالتوجه لمؤسسة التامين الوطني
مطالبًا الاعتراف بما اصابه كحادثة عمل، سيما وأن الضرر لحق به اثناء عمله في المصنع. ولكن مؤسسة التامين الوطني الوطني لم تستجب لطلبه بالكامل بل قررت ان الحالة التي تعرض لها كانت ضرر عمل ولكن بشكل جزئي وان الاعتراف تعلق بالوضع النفسي الذي كان به العامل اثناء محادثته مع مديري العمل، ورفضت الاعتراف بالشق الثاني من الطلب المتعلق بتفاقم مرضي السكري نتيجة الحادثة مما جعله يقدم استئنافًا على هذا القرار لمحكمة العمل في حيفا بواسطة المحامي سامي ابو وردة المختص بقضايا الأضرار الجسدية والتأمين الوطني حيث ادعى ان ما حدث لم يكن ظرفًا عاديًا وانما حالة شاذة حيث شعر المدعى بتدهور في وضعه الصحي وتبعه لاحقًا الام بكل انحاء جسده وارتجاج ووهن وكذلك تعرض لنوبة قلق صعبة وضغط نفسي.
وجاء في سياق الدعوى ان المدعي يعمل في المصنع منذ اكثر من عشرين عامًا وهو مخلص في عمله وحصل على جوائز وشهادات تميز. ولكنه شعر خلال المحادثة مع مديريه ومنهم مديره المباشر، بان هناك نية بتخفيض عدد ساعات عمله والمس بشروط عمل اخرى يعمل وفقها في وظيفته، وهذا الشعور ادى الى اصابته بالضغط وبنوبة القلق كونه المعيل الوحيد لعائلته. وقد اغمي عليه بعد هذه المحادثة وتم نقله بسيارة اسعاف لتلقي العلاج اللازم.
وكما ذكر سابقًا، فان المحامي سامي ابو وردة، يطالب المحكمة الزام مؤسسة التامين الوطني الاعتراف بتفاقم مرض السكري لدى موكله كاصابة عمل، نظرًا لوجود علاقة بين السبب للحادثة التي اعترف بها وتأثيراتها وبين التفاقم الذي طرا على مرض السكري.