عذرا ايها التجمعي بوصلتك لم تعد ثابتة
تاريخ النشر: 29/09/19 | 9:51إن السياسة تقاس بامتحات النتيجة وليس بالنوايا رقصا على معزوفة الوطنية.
ان عدم التوصية على جانتس لم ولن تكن باي يوم خطوة ايديولجية وطنية بل خطوة تخدم اهداف الماسونية في الدرجة الاولى ولها تاثيرها على ارض الواقع كاحد الخطوات لدحرجتنا الى دوامة جديدة من احلام فئة من المجموعات الصهيونية والتي ينتمي اليها نتنياهو الساعية لاقامة دولة اسرائيل الكبرى.
نعم انني اعي انها ليس النوايا المعلنة للتجمع بل عكسها تماما لكن للاسف لا تنال الامور بالتمني بل كنى بحاجة الى بوصلة ثابتة وقيادة تقراها وتوجهنا بحنكة ثابة.
لقد اصبحت خطوط برنامج نتنياهو واضحة لهذه المرحلة وهي:
١. اليوم يوجد لنتنياهو ٥٥ عضو كنيست مسكرين بلوك واحد.
٢. حصانه لمنتصف سنة ال ٢٠٢٠ لانه حتى ذلك الحين لن
تتكون لجنة كنيست تبث بها.
٣. انتخابات موعد ج’ شهر ٣/٢٠٢٠.
وما زال حتى اليوم اغلب الراي العام في الدولة ذو توجهات يمينية.
من هنا يختار نتانياهو الذهاب الى الانتخابات في شهر ٣/٢٠١٩ القادم مع قوة للتمثيل العربي اقل بسبب استياء المجتمع العربي من موقف التجمع الوطني الديموقراطي واحباطه للناخب العربي.
لقد حسبها جيدا نتنياهو فحتى لو نقصت قوته سوف تنخفض نسبة التصويت اكثر عند العرب وفي أسوء الاحوال يستفيد من الانتخابات اكثر من ان يتراجع بالاضافة الى مكسب للوقت.
ومن هنا كل احباط للناخب العربي واي تراجع في نسبة التصويت في الانتخابات القادمة قد انتجها التجمع الوطني الديموقراطي.
خطابنا كان يجب ان يوجه للمجتمع اليهودي والمجتمع العربي كلمة واحدة مشتركة تقول بان نوايانا دعم حكومة اليسار لتبديل الحكم مع كل الثقة ان الايام القادمة سوف تاتي بنهج ينصف المجتمع العربي اكثر بحقوقه على المسكن وقضاياه الوطنية العادلة وليس ان نعزف على لحن الوطنية هلاكا، فلا ننسى ان نتنياهو حقق هدفه بانهاء اي مبادرات للسلام واقامة الدولة الفلسطينية وهدفه للمرحلة القادمة يتمحور حول احالة السيطرة على الضفة الغربية وغور الاردن كاملة لتكون هذه الحدود الجديدة لدولة اسرلئيل الثابتة وقد اعلنها واضحة في خطاب له عبر صفحته يوم ١٦/٩/٢٠١٩.
وكان الخطاب القيادي الاوحد للمشتركة ككل يحب ان يكون تبديل الحكم لحكومة اقل يمينية من حكومة نتنياهو لا وبل هذا هو الهدف الوطني الاوحد والاول لمن يعي وتهمه مصلة شعبنا ومستقبلنا على ارضنا.
لذا يجب على التجمع ان يتحمل اتجاه شعبنا اي نتيجة تحصل مستقبلا وتخدم الاهداف الصهيونية بهذا السياق وان لم يكن هو التجمع المؤدي لها فانه للاسف من احد اسسها ومسببيها حتى لو لم يقصد ذلك فالسياسة بامتحات النتيجة وليس بالنوايا رقصا على معزوفة الوطنية.
رامي زيدان