والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
تاريخ النشر: 11/09/14 | 16:00قال رسول الله صلى الله عليه: رأيت قصورا مشرفة على الجنة، فقلت يا جبريل لمن هذه قال: للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
من عادة الكريم إذا قدر غفر، وإذا رأى زلة ستر، وليس من عادته سرعة الغضب والانتقام.
ومن انتقم فقد شفى غيظه وأخذ حقه فلم يجب شكره ولم يحمد في العالمين ذكره.
والعرب تقول: لا سؤدد مع الانتقام، والذي يجب على العاقل إذا أمكنه الله تعالى أن لا يجعل العقوبة شيمته .
وإن كان لا بد من الانتقام فليرفق في انتقامه إلا أن يكون حدا من حدود الله تعالى.
وأن أول عوض الحليم عن حلمه أن الناس أنصار له على الجاهل، ولذة العفو يلحقها حمد العاقبة ولذة التشفي يلحقها ذم الندم.
وما أجمل هذه الابيات التي تقول:
فهبني مسيئا كالذي قلت ظالما
فعفوا جميلا كي يكون لك الفضل
فأن لم أكن للعفو منك لسوء ما
أتيت به اهلا فأنت له أهل.