انطلاق مشروعا “البيت الآمن” و”برفقة الأهل” لتعزيز مفاهيم الامان ورفع الوعي لإصابات الاولاد
تاريخ النشر: 01/10/19 | 10:32بشراكة بين بلدية ام الفحم وبطيرم:
انطلاق مشروعا “البيت الآمن” و”برفقة الأهل” لتعزيز مفاهيم الامان ورفع الوعي لإصابات الاولاد
– 60% من إصابات الاولاد في ام الفحم تقع في محيط المنزل معظمها لأطفال من جيل 0 حتى 4 سنوات
– رئيس بلدية ام الفحم الدكتور سمير صبحي يثني على عمل “بطيرم” ويؤكد تجند اقسام البلدية لموضوع امان الأولاد
– عدد الاولاد حتى جيل 17 عام في مدينة ام الفحم يبلغ ما يقارب 21735
في اطار التعاون الوثيق الذي يربط بلدية ام الفحم مع مؤسسة “بطيرم”، يشهد موضوع امان الاولاد قفزة نوعية غير مسبوقة من خلال مشاريع وبرامج توعوية تشمل كافة فئات وشرائح المجتمع الفحماوي بشتى فئاته العمرية. تأتي هذه القفزة ايمانا من بلدية ام الفحم بعمل مؤسسة “بطيرم” من اجل امان وسلامة الأطفال، من خلال نشاطات عديدة ميدانية لتعزيز امان الأطفال في البلدة. كما تعمل “بطيرم” مع المركز الصحّي التابع للبلدية بإدارة السيدة نجاح جبارين، حيث تقام فيه برامج ومشاريع متنوعة وعديدة لفئات عمرية مختلفة.
من بين هذه الفعاليات تعمل مجموعة من النساء على اقامة لقاءات في المدارس الابتدائية والروضات بموضوع امان وسلامة الأطفال، اضافة للقاءات شهرية مع الأطفال في الصفوف الدراسية لرفع الوعي في هذا المضمار وذلك من خلال ورشات وفعاليات بإرشاد ومُرافقة ايمان شحادة دراوشة مركزة مرشدي “بطيرم” في المجتمع العربي بالشمال.
كما انطلق مؤخرا في مراكز الام والطفل وبمبادرة الوحدة الصحية في بلدية ام الفحم بالشراكة مع “بطيرم” أنطلق برنامج بعنوان “برفقة الاهل” لتدريب وتأهيل الممرضات والعاملات في الصحيّات بهدف اقامة لقاءات وورشات بموضوع “سنة أولى امنة لطفلك” بإرشاد وتوجيه عبير بخيت مُستشارة امان في “بطيرم”، بهدف إرشاد وتوجيه الأمهات حديثات الولادة لكيفية تهيئة بيئة آمنة لأطفالهن.
وقريبا سينطلق بالشراكة مع الوحدة الصحية ومؤسسة “بطيرم” مشروع ” البيت الآمن” الذي يشمل لقاءات شهرية، فعاليات ونشاطات متنوعة مع الاهل والأطفال بموضوع الامان والسلامة في المنزل وساحاته، لرفع الوعي وتغيير مفاهيم الامان لدى الاهل والأطفال.
وتُوجّت الشراكة والتعاون بين بلدية ام الفحم و”بطيرم” من خلال الجلسة المُثمرة التي شارك بها المهندس زكي اغبارية القائم بأعمال رئيس البلدية، والمحامي علي بركات نائب رئيس البلدية والسيد محمد رباح مدير قسم الصحة والسيدة نجاح جبارين مديرة الوحدة الصحية البلدية وعن مؤسسة بطيرم مديرة المؤسسة السيدة اورلي سيلفينجر والسيدة جاليا شفرير مديرة لواء الشمال في المؤسسة وعبير بخيت مستشارة بطيرم في المجتمع العربي. هدفت الجلسة لتكثيف العمل المشترك والتعاون بين بلدية ام الفحم ومؤسسة بطيرم لامان الأطفال بهدف تقليص نسبة حوادث الأطفال داخل البلدة
وقد أثنى رئيس بلدية ام الفحم د. سمير صبحي على عمل “بطيرم” في ام الفحم لرفع الوعي بخصوص امان الاولاد من الاصابات وقال:” “يوصيكم الله في أولادكم” بلدية ام الفحم بكافة اقسامها ومؤسساتها ووحداتها تسعى دائما لبناء وخلق عالم آمن لأطفالنا، لأننا نقدّس قيمة الحياة ونؤمن بكل فرد ومؤسسة لصناعة التغيير المنشود، ونلتزم بقراراتنا والعمل لتحقيق هذا الهدف لتقليص ومنع اصابات الاطفال قدر الإمكان، وهو ما اكّدنا عليه في الجلسة الاخيرة مع إدارة جمعية “بطيرم” وناقشنا آلية العمل لتقليل نسبة الحوادث لدى الاطفال، كما ونثمن الشراكة والتعاون في العمل بيننا وبين جمعية “بطيرم”.
يشار في هذا السياق ان عدد الاولاد في أم الفحم حتى جيل 17 عام يبلغ ما يقارب 21735 حيث تشير
معطيات بطيرم الى وفاة 12 ولدا من ام الفحم بسبب التعرض لإصابات غير متعمدة من عام 2008 حتى 2016 بما في ذلك حالة وفاة واحدة في عام 2017.
وتشير المعطيات أيضا ان نسبة الإصابات والوفيات في مدينة ام الفحم كانت وفق المعدل العام للإصابات والوفيات في أوساط الأولاد من جيل صفر حتى 2017. وفيما يتعلق بالإصابات على الطرقات والشوارع فان المعطيات تشير الى ان ثلث الأولاد الذين أصيبوا هم من فئة الجيل ما بين 5 حتى 9 سنوات حيث ان نصف هذه الحالات كانت الإصابات لأولاد أصيبوا كونهم مسافرين في السيارة. اما عن الثلث الثاني فقد كان المصابون راكبي دراجة أصيبوا بحادث طرق ذاتي.
اما فيما يتعلق بالإصابات المنزلية في ام الفحم فتشير المعطيات ان 60% من مجمل إصابات الأولاد حتى جيل 17 عام كانوا من جيل صفر حتى 4 سنوات كما ان احتمال الإصابة في المنزل وساحاته ينخفض مع التقدم في السن لدى فئة الأولاد. ومعظم الإصابات في محيط المنزل في ام الفحم لفئة الجيل من صفر حتى 4 سنوات كانت بسبب السقوط من الدرج والاصابة بسبب سقوط الأثاث.
وتتميز ام الفحم بإصابات الأولاد من جيل 15 حتى 17 التي كانت نسبتها 21% وهو اعلى من المعدل العام للإصابات لهذه الفئة من الأولاد التي كانت 13%. اما فيما يتعلق بفئة الأولاد من جيل صفر حتى أربع سنوات فاحتلوا نسبة 25% من مجمل الإصابات هذه النسبة التي تعتبر اقل من نسبة الاصابات العامة لهذه الفئة.