الجريمة في مجتمعنا العربي إلى أين ..؟!!
تاريخ النشر: 02/10/19 | 13:53مجتمعنا العربي في هذه البلاد ينزف، ينخر جسده العنف. الجريمة تلو الأخرى، ننام ونصحو على مقتل شبان في عمر الورود وريعان الشباب، وأمس فقط قتل شقيقان في بلدة مجد الكروم الجليلية.
لا نهاية لهذا القتل المستشري والعنف الدامي، الذي يؤرقنا جميعًا، لدرجة أن كل واحد أصبحت حياته مهددة بالخطر نتيجة الرصاص الطائش او التواجد في مكان الجريمة.
انعدام التربية، والمشاكل في البيت الواحد، وغياب القيم والأخلاق، والحنق الاقتصادي والمال والخاوة، والضائقة السكنية، فضلًا عن تخاذل الشرطة وتقصيرها الواضح عن جمع السلاح والوصول للقاتل، كلها أسباب أساسية وعوامل معقدة ومركبة في ارتفاع نسبة العنف وتعمق ظواهر الجريمة في مجتمعنا.
في كل مرة تحدث فيها عمل قتل في الوسط العربي، ندين ذلك ونستنكر ونرفع الشعارات ونتظاهر ونغلق الشوارع، ولكن كل ذلك لم يجدِ نفعًا ولم يؤدِ إلى أي نتائج تذكر.
الجريمة وتفشيها واستفحالها لها عناوين منظمة، وهناك تقاعس كبير من قبل الشرطة وأذرعها ومن المؤسسة الحاكمة، ولو كانت هذه الاحداث في البلدات اليهودية لكانت عالجت الامر بشكل مختلف.
المسؤولية لمواجهة ومكافحة الجريمة ومظاهر العنف جماعية، وكمجتمع عربي فلسطيني يجب أن تكون لدينا صحوة كبيرة، ومعالجة عقلانية، وذلك بوضع خطة استراتيجية شمولية واضحة المعالم، والبدء فيها حالًا، واشراك كل الأطراف والهيئات والجهات المسؤولة في العمل والتخطيط والتنفيذ، والبحث عن وسائل ناجعة للتخلص من هذه الآفة الخطيرة الآخذة بالانتشار، وقبل كل شيء من الضروري التربية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة والسليمة والقويمة لأولادنا وبناتنا.
بقلم : شاكر فريد حسن