الحراك الشعبي العراقي والبديل الديمقراطي !!
تاريخ النشر: 09/10/19 | 9:34بقلم : شاكر فريد حسن
ما يحدث ويجري في العراق الآن هو صحوة شعبية وثورة غضب تراكمية مشروعة ضد الاوضاع المعيشية المتردية، ضد الفقر والمجاعة والبطالة والفساد وانقطاع الكهرباء والماء، وضد الفساد المستشري الذي يجتاح النظام السياسي العراقي والأحزاب العراقية الحاكمة.
وهي انتفاضة جياع العراق وكادحيه وعماله وفقرائه لأجل حياة إنسانية كريمة وعادلة.
لقد اندلعت شرارة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ونزول العراقيين إلى ساحات وميادين المدن والشوارع للاحتجاج على سياسة الحكومة العراقية الحالية، والمطالبة بحقوقهم المشروعة، وكذلك احتجاجًا على الفساد المتفشي في صفوف الأحزاب الحاكمة في العراق، وعدم ارساء أسس القضاء المستقل في محاسبة الفاسدين.
ورغم لجوء الأجهزة الأمنية العراقية الى القوة والعنف لقمع هذا الحراك الشعبي والغضب الجماهيري الساطع، وسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إلى أن ذلك لم يثن المتظاهرين عن تصعيد أعمالهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم.
آن الاوان لإنهاء حكم نظام المحاصصة والفساد، وتحقيق البديل الوطني الديمقراطي، وتشكيل حكومة عراقية تعددية واسعة وعريضة تستجيب لمطالب الشعب العراقي، قادرة على حل المشكلات اليومية للناس، واجراء التغيير المطلوب والمرتجى، واحداث اصلاحات جذرية شاملة على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتوفير الخدمات والوظائف والاعمال للعاطلين عن العمل، وتحسين الوضع المعيشي الاقتصادي، والقضاء على البطالة والفساد المالي والاداري المتفشي في دوائر الدولة العراقية ومؤسساتها.