وفاة المربية علياء شريف كيوان (ام كيوان) من مدينة ام الفحم
تاريخ النشر: 12/10/19 | 1:00فجعت يوم الجمعة مدينة ام الفحم، بوفاة المربية علياء شريف كيوان (ام كيوان) من مدينة ام الفحم (ربزة كيوان)، حرم السيد معتصم احمد مصطفى كيوان في الثلاثينات من عمرها.
وتوفيت المربية بعد تسمم حدث معها أثناء فترة الحمل، وتكون المرحومة ام لطفل 5 سنوات، وطفلة بجيل 3 سنوات.
وقد شيعت جماهير غفيرةالشابة الى مثواها الأخير في ام الفحم بمقبرة حي ربزة بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة.
سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وينعم عليها بعفوه ورضوانه وينعم اَهلها جميل الصبر والسلوان والسكينة وحسن العزاء.
إنَّا لله وإنا إليه راجعون.
المربي عبد الباسط محاميد: كلمة تقال بحق الفقيدة المربية الفاضلة علياء شريف كيوان عزايزة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه , وبعد:
يقول الله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” الأحزاب 23.
كانت هذة من المرات النادرة التي أتابع وأقرأ بدقة ما كتبته قلوب بعض المفجوعين في وفاة إحدى العزيزات.. الأخت والزميلة والمربية الفاضلة علياء شريف كيوان عزايزة .
لقد شهدت بما رأيت وبما لمست وبما عايشت من أخلاق وسلوك أختنا الفاضلة المربية علياء كيوان ما يمثل الخلق الرفيع وما يمثل السلوك السامي والأدب الراقي. كانت رحمها الله تحرص دائما على أن تكون خلوقة وراقية, لذلك كانت تحرص دائماً على الوفاء بعهودها, وأن تكون مثلاً عاليا بسلوكها وعملها المخلص.
كانت دائما وجها سموحا وبشوشا مع زميلاتها وزملائها في العمل, وكانت دائما متسامحة مع طالباتها وطلابها. نجحت وتفوقت وكانت سباقة دائما في بناء علاقات طيبة ورائعة مع الأهل والزميلات والزملاء.
هكذا, لم أسمع يوما إلا كلمات الثناء والإطراء
والشكر والمديح من أي شخص تعاملت معه أختنا الفاضلة علياء كيوان.
أخانا معتصم أحمد كيوان – أبا كيوان وزوج المربية علياء – لقد رأيت فيك اليوم رجلا قويا ومؤمنا بقدر الله عز وجل, رأيت فيك زوجا مخلصا ووفيا, ورأيت فيك أبا حنونا وعطوفا, وأسأل الله العلي القدير أن تصمد وتصبر في محنتك هذة والتي هي محنتنا جميعا, وأنا على يقين بأنك سوف تستمر في وقفة الرجال والمؤمنين. فقد أيقنت اليوم كم أنت محبوب بين أهلك وذويك وأصدقائك وأقاربك, رأيتهم جميعا سورا منيعا من حولك ورأيت المحبة والألفة والسند في أعينهم, فشكرا لك وشكرا لهم جميعا على استقبال وفود المعزين بأبهى صورة.
ولزملائي وزميلاتي في مدرسة التسامح أقول: أعانكم الله على هذا المصاب, وألهمكم الصبر والسلوان على الفقدان الكبير, فإن فقدان فرد عزيز من عائلة التسامح هو مصاب جلل, لا أرانا الله مكروها بعزيز.
ختاما : أدعو الله العلي القدير أن يتغمد فقيدتنا بواسع رحمته, وأن يغفر لها ذنوبها , وأن يحشرها مع النبيين والصديقين والأبرار, وأن يدخلها جنات الفردوس الأعلى.
آمين آمين يا رب العالمين.
الأستاذ عبد الباسط محاميد – مدير مدرسة التسامح في ام الفحم