أعدوا سياراتكم إعداداً شاملاً للشتاء
تاريخ النشر: 04/10/11 | 4:58عزيزتي السائقة ، عزيزي السائق
من منطلق: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”
سيارتك التي تقودها/تقودينها أمانة ومن في داخلها في عنقك وهي بمثابة بيتك أي منزلك الذي يحتضنك وتأوى/ين إليه وتنام/ين فيه، وفي صلاحيتها وجاهزيتها سلامتك ومن يرافقك من أفراد عائلتك وغير عائلتك وأحيانا سلامة من حولك من هم خارج السيارة من مركبات أو من بني البشر، والبعض تكون سيارته بمكانة بيته الأول عندما يضطره عمله الانتقال بها من مكان لآخر في آناء الليل وأطراف النهار لتصل ساعات عمله أحيانا إلى اثنتي عشر ساعة أو يزيد، يجوب بها البلاد طولا وعرضا من الجليل الأعلى حتى ايلات، ومن الساحل حتى البحر الميت.
السائقات والسائقين مطالبون وملزمون الاهتمام بمركباتهم
هؤلاء وكافة السائقات والسائقين مطالبون وملزمون الاهتمام بمركباتهم والعناية بها كالاعتناء ببيوتهم تماما وأن تكون بجاهزية مطلقة وعلى مدار السنة وفي الفصول الأربعة وليس في فصل الشتاء فقط، وكما توفرون لبيوتكم ولساكنيها الراحة والهدوء، الدفء والأمان، الاستقرار وجودة البيئة والحياة، فالسيارة إن كانت عائلية أو غير عائلية يجب أن تتوفر فيها شروط البيت تماما، أن نتعهدها ونصونها، نرعاها ونفحصها لنتأكد من سلامتها وصلاحيتها ويوميا إذا أمكن ذلك، وأن نقدم الخدمات لها وفي أوانها لتكون جاهزة صالحة للسفر وعلى مدار أيام السنة، وترخيص السيارة وتأمينها عنصران أساسيان في الجاهزية والسلامة لا مفر منهما، ولكن الاهتمام والتركيز على فصل الشتاء من قبل المؤسسات ذات الشأن له ما يبرره لظروف هذا الفصل الخاصة به وما يتأتى نتيجة ما يحدث فيه من أمطار غزيرة ورياح قوية وأعاصير وعواصف أحيانا تحد من الرؤية وتكون سببا مباشرا في حوادث أليمة، وتكون الطامة الكبرى عندما يصاحبها ضباب يحجب الرؤية أحيانا، وهنا تبرز أهمية الأضواء وبقية العناصر المسؤولة عن إذابة البخار داخل وخارج السيارة، والماسحات المسؤولة عن إزالة الماء عن زجاج السيارة الأمامي، وكثيرا ما تسبب الأمطار عوائق وقائية ومكاره تكون سببا في الكثير من الحوادث، كالحفر والأخاديد في الشوارع والطرقات، الانزلاقات التي تحدث أحيانا فتكون أسبابها رداءة الإطارات أو خلل في جهاز الفرامل، لهذه الأسباب مجتمعة وغيرها كثير كان من الضرورة تهيئة وإعداد المركبات للشتاء إعدادا بما فيه الكفاية ليشمل جميع أجزاء السيارة وبلا استثناء وحتى الإطارات (الطواير) التي لا تقل أهمية عن غيرها، تفاديا لوقوع حوادث لا تحمد عقباها ونحن في غنى عنها……
فحص السيارات في الكراجات المرخصة
هذا وتحسن وزارة المواصلات ومعها مديرية الأمان على الطرقات صنعا إذا ما أوعزت إلى أصحاب الكراجات المرخصة العامة والخاصة بوكالات بيع وتبديل السيارات فحص السيارات مجانا، وإذا تعذر ذلك فلتكن الأسعار زهيدة ورمزية، ليس في فصل الشتاء فحسب بل وفي الصيف كذلك، لأن للصيف ظروفه الخاصة به من ارتفاع درجات الحرارة وما يصاحبها من إرهاق وإعياء وعطش وعرق تكون أحيانا سببا لا يستهان به في حوادث طرق….
نشر التوعية التطوعية
أما السلطات البلدية والمحلية والقطرية وخاصة أقسام الوقاية والأمان والحذر فيها فتكون قد خدمت موضوع الحذر خدمة جليلة لو أقدمت على خطوة مفادها تجنيد وبتطوع أصحاب الكراجات والخبراء في ميكانيكا وكهرباء وإطارات السيارات لفص المركبات فحصا شاملا ودقيقا ومجانا، ومن خلال عملي كرئيس للمجلس الوطني لمنع حوادث الطرق فرع باقة الغربية والمنطقة، فقد جندنا أنا وأعضاء المجلس وبشكل تطوعي وعلى مدى سنوات عدة العديد من أصحاب الكراجات والمهن المتعلقة بالسيارات، لفحصها والتأكد من سلامتها وصلاحيتها وإصلاح ما أمكن إصلاحه إذا لزم الأمر، وكانت لهذه الحملات أصداء ايجابية ساهمت ولو بالنزر القليل الحد والتقليل من حوادث الطرق وساهمت في نشر التوعية التطوعية لدى أبناء مجتمعنا ومن ثم تعميق الوعي الحذري الوقائي من منطلق: درهم وقاية خير من قنطار علاج .
*الكاتب كان رئيسا للمجلس الوطني لمنع حوادث الطرق فرع باقة الغربية
جزاك الله خيرا يا ابا اياد وادامك على فعل الخير انشاء الله