موظفة مركز استعلامات تطالب بالاعتراف باصابة عمل

بعد معاناتها من مشاكل صحيّة في المرفق:
موظفة مركز استعلامات تطالب بالاعتراف باصابة عمل

هل توجد علاقة بين عمل موظفة مركز استعلامات التي ترد مئات المرات يوميًا على الاتصالات الهاتفية وبين لاعبات رياضة التنس اللواتي يضربن كرة التنس بحركة سريعة ودقيقة بواسطة المضرب؟

هذا السؤال سيكون محور البحث في محكمة العمل بحيفا اثناء البحث في الدعوى التي قدمتها موظفة مركز استعلامات ضد مؤسسة التامين الوطني بواسطة المحامي سامي ابو وردة المختص بقضايا الأضرار الجسدية والتأمين الوطني.
وكانت المدعية وهي من سكان احدى بلدات الشمال، وفي الاربعينات من العمر، قد اضطرت للتوجه للمحكمة بعد رفض مؤسسة التامين الوطني طلبها بالاعتراف بالمشاكل الصحية التي تعاني منها بمرفقها، على انها اصابة عمل بعد ان ظهرت لديها اعراض تسمى “تنس البو” وغيرها تسببت لها بمعاناة في يدها اليسرى.
وجاء في الدعوى ان عملها في مكتب كموظفة مركز استعلامات يتطلب منها الرد على اكثر من 300 مكالمة هاتفية في اليوم حيث كانت تضطر لرفع سماعة الهاتف بيدها اليسرى بعد كل اتصال وتجري محادثة قصيرة ومن ثم تعيدها الى مكانها حيث تتكرر هذه الحركة مع المرفق مئات المرات يوميًا واثناء المكالمة كانت تسجل معطيات بالحاسوب بيدها اليمنى.
” بدات موظفة مركز الاستعلامات بالمعاناة من عوارض مرضية تظهر بشكل واسع لدى لاعبي رياضة التنس، وذلك نتيجة ظروف العمل المتكرر الذي تصاحبه حركات المرفق”. هذا بعض ما ادعاه المحامي سامي ابو وردة في الدعوى وطالب من المحكمة الزام مؤسسة التامين الوطني بالاعتراف بالعوارض التي ظهرت بمرفق المدعية كاصابة عمل نمط مرض مهنة او حسب علم الصدمة الصغيرة والتي تعني بان الحركة المتكررة تؤدي في كل مرة الى اصابة صغيرة حتى تتحول لاصابة كبيرة في نهاية الامر.