أمسية تكريمية للدكتور حبيب الله بنادي حيفا
تاريخ النشر: 28/10/19 | 8:03غصت مؤخرا قاعة نادي حيفا الثقافي بجمهور من المثقفين، الأهل، الأصدقاء وكوكبة من أهل القلم ، في أمسية ثقافية تكريمية مع د. محمد حبيب الله ابن قرية عين ماهل، تم خلالها إشهار كتابيه ” إنسان إن شاء الله” و ” عندما تشرق الشمس”. افتتح الأمسية مؤهلا ومُرحبا بالحضور والمشاركين رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد مفيد نقارة فأكد بدوره أن نادي حيفا الثقافي الذي أصبح عنوانا للمبدعين والمبدعات والمثقفين والمثقفات، تجاوزت أمسياته الأسبوعية كل خميس كونها لقاءات ثقافية فقط، بل هي أيضا لقاءات اجتماعية يسودها جو من المحبة والاحترام، لقاءات تنمي أواصر المودة والصداقة بين أبناء مجتمعنا إلى جانب دعم وخدمة الثقافة الوطنية.ومن هنا أشاد بالحركة الثقافية النامية في قرية عين ماهل ونادي القراء في القرية، شاكرا بدوره الشاعرة فردوس حبيب الله، ابنة القرية والمحرك الرئيس لهذا النشاط.استعرض بعدها فعاليات ونشاطات نادي حيفا الثقافي وكلها بدعم ورعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني- حيفا ممثلا بأمين الصندوق المشارك بأمسياتنا دوما السيد جريس خوري، مشكورا .تولت عرافة الأمسية بأنيق حرفها وطيب كلامها الكاتبة عدلة شداد خشيبون، فقدمت عرافة مهنية تليق بالمكرّم والمكرّمينوفي كلمة افتتاحية لها جاء: ” ها هو خميس آخر يعتلي منصتَنا، اجواء احتفاليّة ثقافيّة بامتياز. تدخل القاعة تستقبلك ابتسامات الشّوق وترفرف فوقك رايات المحبّة والعطاء .. تبتسم وتتأمل لوحات فنيّة تثير بك ريشة الاعجاب، هذه هي اجواؤنا ما قبل …ثم يكون الحدث وتكون الأمسية.
الرّقم المدّون اسفل الدّعوة (338) ليس هو الرقم السريّ لخزينة لا ولا هو جواب لمسألة كلاميّة ،هو رقم امسيتنا الليلة ونحن على علم انّه ليس بالارقام وحدها تعلو الامسياتُ مناصبَ عاليةً ولكن هنا الوضع يختلف رقم وعناق للثقافة من اوسع ابوابه الاخ المحامي فؤاد نقّارة وسوزانه فراشة النّادي وعطره الشّذّي الفوّاح ففي كلّ مرّة اقف هنا لا بدّ من باقة شكر لا من أجل الروتين ولا من اجل مسح الجوخ بل لانّهم يستحقّون أجل أجل يستحقّون .والف شكر لكم انتم أيها الجمهور . وباقة شكر للناشطة الثٌّقافيّة الاخت خلود فوراني سريّة على تغطيتها للحدث المميز في المواقع الالكترونيّة والورقيّة.للاخ جريس خوري ابو الوليد وللسيّد فضل لله مجدلاني محبّتي واحترامي”.في باب المداخلات، قدم الأستاذ فتحي فوراني مداخلة حول كتاب ” إنسان إن شاء الله” استهلها بكلمة عن ثقافة الشكر فشكر القيمين على نشاط النادي المحامي فؤاد نقارة وزوجته سوزي، الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية لرصدها أخبار الأمسياتالثقافية، وفضل الله مجدلاني لتحضيره القاعة.تحدث بعدها عن لقائه الأول بالمحتفى به محمد حبيب الله منذ عقود من الزمن عبر مجلة الطالب، وعن لقاءاتهم الثقافية الأدبية، التربوية، الاجتماعية السياسية والعائلية بعدها.أما عن الكتاب ” إنسان إن شاء الله” فقال إن مقالات هذا الكتاب تشي بموسوعية الكاتب، نطل خلالها على الثراء الذي يكتنزه هذا الإبداع. أما الأستاذ سهيل عطالله قدم مداخلة حول كتاب ” إنسان إن شاء الله” الصادر عن دار الأماني للنشر والتوزيع- عرعرة، فقال إن في هذا الكتاب سيرة حياة لكاتب مثقف معروف، يراعه لا بنضب من مقالات في الفكر والتربية والمجتمع.
في الكتاب نترحم على أديبنا الفلسطيني الأثير خليل السكاكيني والذي بوحيه جاء عنوان هذا الكتاب ” إنسان إن شاء الله”. إن إنسانية الانسان إبداع من إبداعات الخالق ورائعة من روائع الديّان. تلاه الكاتب مفيد صيداوي حيث قدم مداخلة حول كتاب ” عندما تشرق الشمس” وهو عبارة عن مجموعة مقالات للكاتب.فتحدث عن أهمية الثقافة بتركيز الكاتب على أهمية اللغة العربية خاصة بعد قانون القومية المقيت فتناول في هذه المقالات القانون من الجوانب التربوية والأخطار المترتبة عليه وكذلك طرق التصدي له.تطرق لمقالات أخرى في الكتاب والتي تناولت ثقافة الإنسانية .ولفقرة التكريم ، اعتلى المنصة رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة داعيا السيد جريس خوري الذي قرأ بدوره كلمة التكريم فتقديم الدرع . كانت الكلمة في الختام لصاحب الأمسية د. محمد حبيب الله فقدم شكره للجميع، حضورا ومشاركين، بما فيهم القيمين على نشاط النادي برئيسه.بجدر بالذكر أنه زين القاعة معرض أعمال فنية للفنانة التشكيلية أمل شلبي، عضو جمعية نجم الدولية، والتي تم تكريمها في الأمسية فدُعي من قبل الجمعية زملاؤها الفنانون حليمة دواس، إياد جيارين ورئيسة الجمعية نجوى كبها لتقديم درع التكريم لزميلتهم الفنانة أمل شلبي.وتم أيضا تقديم درع تكريم للشاعرة سعاد قرمان من قبل رابطة اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطيني وقد قدمه لها الأستاذ فتحي فوراني والمحامي فؤاد نقارة.
خلود فوراني سرية