مؤتمر صحي للأطباء في الناصرة
تاريخ النشر: 06/11/19 | 15:03بمبادرة من المستشفى الفرنسي بالناصرة الذي يختص برعاية الأم والطفل على مدى أكثر من 120 عام، وبالتعاون مع الجمعية الفرنسية لأصدقاء المستشفى، أقيم في فندق رمادا في الناصرة ولأول مرة في المجتمع العربي مؤتمر لصحة الأم والطفل، شارك فيه أكثر من 200 طبيبًا اختصاصيًا في الطب النسائي وطب الأطفال من الأطباء المحليين بالإضافة الى أطباء فلسطينيين ومجموعة من أطباء فرنسيين قدموا خصيصًا للمشاركة بالمؤتمر، هذا الى جانب مشاركة ممرضات لصحة الأطفال، ممرضات قابلات معتمدات، ومقدمو الرعاية الصحية في مجال الأم والطفل في المستشفيات وصناديق المرضى. وصرّح مدير المستشفى الفرنسي، الدكتور نائل الياس بأن المؤتمر هدف إلى عرض آخر الأبحاث والمستجدات بالإضافة الى تبادل الخبرات حول جميع جوانب الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، من خلال المحاضرات المختلفة التي ألقيت فيه. واضاف بأن المؤتمر سعى إلى عرض المواضيع والقضايا التي تؤثر على صحة الأطفال حديثي الولادة والأطفال حتى جيل الثلاث سنوات وكذلك الامهات الحوامل، وذلك لتحسين نوعية الرعاية المقدمة وتمكين الأمهات كنواة لبناء ثقافة المجتمع وإرساء الممارسات الصحية والتربوية المثلى.
وقد ذكر دكتور اياد جهشان مدير قسم النساء والولادة في المستشفى بأن المؤتمر شمل العديد من الأبحاث والتجديدات في طب النساء والتوليد، من ضمنها ثلاثة أبحاث أجريت في قسم النساء والتوليد في المستشفى الفرنسي، تطرّقت لصحة الأم والمولود، قدّمها كل من الأطباء ريم سيد أحمد، أكيلا ناصر وذيب رحّال. أما عن المواضيع الخاصة بطب الأطفال فقد شدد الدكتور أديب حبيب مدير قسم الاطفال بأن المؤتمر ألقى الضوء على أمراض الكلى الوراثية لدى الأطفال، أمراض الأيض، ومرض جوشيه عند العرب. وقد تم التطرق الى أمراض الأطفال الخدّج وطرق علاجها قبل وبعد الولادة كالإصابة الدماغية لدى الأجنة وحديثي الولادة، تشخيص ومعالجة التشوهات القلبية، حالات نادرة من أمراض الجهاز الهضمي المكتسبة، اضطرابات الكلس وأمراض الربو. وقد ساهم الزملاء الفرنسيون في إلقاء الضوء على بعض التوجهات وطرق العلاج الجراحي الجديدة المتبعة هناك في صحة المرأة وجنينها، هذا بالإضافة للعديد من المساهمات من أطباء محليين وفلسطينيين. وقد أشاد طبيب الأطفال الدكتور جورج مسيح من رام الله بالدور الكبير الذي تقوم به إدارة المستشفى الفرنسي في تقوية أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين الأطباء المحليين والأطباء الفلسطينيين، مما يثري كلا الجانبين، وبأنه يتوق للمشاركة في مؤتمرات مستقبلية. وصرّح الدكتور نائل الياس، بأن هذا المؤتمر هو الأول بين سلسلة مؤتمرات ستعمل المستشفى على إجرائها سنويًا لتشمل كافة الاختصاصات والمواضيع التي تهم الأطباء والعاملين بصحة المجتمع، كي تكون رافعة علمية وطبية من أجل الاختصاصيين وصحة المجتمع ككل.