يسقط وعد بلفور المشؤوم
تاريخ النشر: 04/11/19 | 17:32إن التاريخ سيسجل مجددا هذا الظلم الذي تمثل في وعد بلفور حيث سجل التاريخ ممارسة الظلم بحق فلسطين ارضا وشعبا وهوية وعنوان وان شعب فلسطين لن ولم ينسى هذا الظلم مهما طال الزمن ونحن نقولها لا يمكن للتاريخ ان يمحو فلسطين من وجدان وذاكرة كل فلسطيني والعالم كل العالم يعترف بفلسطين برغم من مرور الزمن فان الشعار الذي يرفعه الفلسطيني اينما كان يسقط وعد بلفور المشؤوم.
يسقط وعد بلفور هذا التاريخ الاسود سيبقي شاهدا على مدار التاريخ ولن ينساه الفلسطيني اينما تواجد مطلقا كونه حلقة الاجرام الاولى التي قسمت فلسطين ومن خلالها تم منح ومساعدة اليهود ودعمهم في قيام دولة الاحتلال وها هو آرثر جيمس بلفور صاحب الوعد المشئوم وزير خارجية بريطانيا يمارس بظلمه التاريخي للشعب فلسطين الذي تجاهل الحقوق الشرعية الفلسطينية وتعهد بمنح الاحتلال الغطاء القانوني باحتلاله فلسطين من دون وجه حق حيث تم تجميع اليهود من مختلف أنحاء العالم وتوطينهم في فلسطين ومنحهم شرعية استمرار الاحتلال وفرض وممارسة القوة والغطرسة فى ظل استمرار هذا الظلم وإصدار القرارات الدولية المنحازة للاحتلال والتى تمنحه باستمرار التغطية على العدوان وإعمال القمع الاسرائيلية بحق شعب يطالب بحقوقه وإقامة دولته فالشعب الفلسطيني وبالرغم من النكبات والتضحيات والعذابات اليومية لن ينسى وعد بلفور وكان دائما حاضرا في التفكير والوعي الجمعي والذاكرة الوطنية الفلسطينية باعتباره أساس النكبة وضياع الحقوق الفلسطينية .
إن هذا الوعد كان سببا في الظلم الذي وقع على ابناء الشعب الفلسطيني وجردهم من حقوقهم وكان الركيزة الأساسية التي قامت على أساسها دولة الاحتلال وفى ظل استمرار سياسة وعد بلفور بات من المهم ان يعمل مجلس الأمن الدولي وحكومات وبرلمانات العالم ومؤسسات الاتحاد الأوروبي خاصة بمعالجة نتائج الخطيئة التاريخية التي آلمت بالشعب الفلسطيني وكانت السبب المباشر للاستمرار الصراع مع الاحتلال وعلى الرغم من نص قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة إلى دولتين مناصفة، فإن حكومة الاحتلال تقوم اليوم على أكثر من 70 % من أرض فلسطين التاريخية وتسيطرعلى البقية بالاحتلال كذلك، وما زال المشروع الاستيطاني التدميري يطمع بنهب وسرقة الارض الفلسطينية .
إن استمرار ممارسة الضغط الدولي يعد الحد الأدنى من أجل الاعتراف بدولة فلسطين ولا بد من القيادة الفلسطينية العمل على التوجه الفعلي لمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة حكومة الاحتلال عن جرائمها، وعدم الاكتفاء واتخاذ خطوات عملية في هذا الشأن وان الشعب الفلسطيني لا بد من استمراره فى ممارسة المقاومة الشعبية لإجبار حكومة الاحتلال على التراجع عن احتلالها والعمل على تدويل القضية الفلسطينية في مختلف البرلمانات الدولية والعمل على تدعيم الحق الفلسطيني وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة الدولة الفلسطينية وانتزاع حقوقه الشرعية .
وفى ظل استمرار العدوان واحتلال الارض الفلسطينية بات المطلوب فلسطينيا وعربيا ودوليا العمل على تشكيل اكبر فريق حقوقي دولي موحد للدفاع عن فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني لإعادة الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية وجعلها القضية الاولي عالميا وفلسطينيا لا بد من الوحدة والحرص ومزيد من التلاحم ورص الصفوف والسعي الحقيقي الى انهاء حالة الانقسام وتجسيد وحدة شعبنا بكل مجالات القضية والوجود الفلسطيني وإعادة الشرعية والحيوية للنظام السياسي الفلسطيني عبر الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية والمشاركة الفاعلة فى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
بقلم : سري القدوة