التحدث بصيغة الجمع يولد قدرة أكبر على حل المشاكل
تاريخ النشر: 16/04/14 | 12:35مع الزواج تبدأ رحلة العمر، فيصبح الزوجان شريكان في كل شيء، ويجب على كل طرف بذل أقصى جهده لانجاح العلاقة وتحقيق السعادة الزوجية. والسعادة الزوجية تعني رضا الزوجين عن حياتهما معا، بعض العلاقات تكون في قمة السعادة الزوجية في فترات معينة ثم تتغير الأمور وتنقلب العلاقة الى تعاسة وحزن. فكل علاقة تمر بلحظات سعيدة وأخرى تعيسة وهذا هو الحال في معظم العلاقات.
من اهم أسباب نجاح العلاقة الزوجية احساس كل طرف بان الطرف الآخر يكمله ولا يستطيع الاحساس بالسعادة بدونه، ويظهر هذا في تصرفات كل طرف وطريقة حديثه عن علاقته مع الطرف الآخر. الكثير من الأزواج عند حديثه عن ما يتعلق بحياته أو غير ذلك من الأمور قد يتحدث بصيغة الجمع في اشاره منه الى ارتباطة الوثيق بشريك حياته. وهذه الطريقة في الحديث قد تثير حفيظة البعض ويعتبرون ذلك نوعًا من أنواع العجرفة أو التكبر، وهذا غير صحيح على الاطلاق. فهذه الطريقة في الحديث تعبر عن حياة زوجية سعيدة وذلك وفقا لأحدث الدراسات التي أجريت على الأزواج.
تشير هذه الدراسة إلى أن الزوجين الذين يستخدمون “ونحن ” بدلا من ” أنا” يتمتعون بقدرة أكبرعلى حل النزاعات من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
تم اجراء هذه الدراسة على أكثر من 150 من الأزواج في منتصف العمر، ووجد الباحثون أن الأزواج الذين يستخدمون صيغة الجمع فى الحديث يتصرفون بايجابية أكبر مع شريك حياتهم كما أنهم يظهرون تعرضًا أقل للضغوط النفسية. وجدت الدراسة أن كبار السن من الأزواج الذين يستخدمون صيغة الجمع قد استطاعوا التغلب على العقبات والتحديات التي واجهتهم على المدى الطويل، بما في ذلك تربية الأبناء، وانعكاس ذلك عليهم مما أعطى أبناءهم هوية مشتركة تجمع ما بين صفات الأب والأم.
وقد أثبتت الدراسات السابقة أن استخدام ضمير ” نحن” هو مؤشر قوي على الارتياح بين الزوجين في أصغر الأزواج. مما يزيد من فرصتهم في العيش بتناغم أكبر وقدرة أعلى في التغلب على مصاعب ومشكلات الزواج على المدى البعيد.
في المقابل، أكدت الدراسات أن الأزواج الذين يستخدمون الضمائر الفردية مثل أنا، لي وأنت أقل رضا في زواجهم. وهذا ينطبق بشكل خاص على كبار السن من الأزواج. وترتبط هذه الطريقة من الحديث بشكل كبير بالزواج التعيس، وفقا للدراسة.
لا بد من القول بأن العلاقة الزوجية هي مشروع طويل الأمد يتطلب جهد وإخلاص من كلا الطرفين، مشاركة همومك ومشاكلك مع شريك حياته والاستماع الى مشاكله وهمومه هو الطريق للوصول الى الاندماج والانسجام الذي يؤدي الى السعادة.