نقاط التشابه بين المولد النبوي والثورة الجزائرية
تاريخ النشر: 05/11/19 | 6:53تزامن الاحتفال بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم لهذا العام بشهر نوفمبر واجتمعا على جملة من نقاط التشابه يحاول صاحب الأسطر أن يقف على بعضها ومنها:
ميلاد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانت ثورة غيّرت ما حولها وأوّل نوفمبر 1954 كان ثورة غيّرت ما حولها.
انطلقت دعوة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعدد قليل يعدّ على الأصابع وانطلقت ثورة 1 نوفمبر بـ 22 ثمّ قام بتفجيرها 6.
اعتمدت دعوة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم على أبنائها البررة ولم تعتمد على غريب ولا أجنبي واعتمدت ثور 1 نوفمبر في بداياتها على أبنائها البررة ولم تعتمد على غريب ولا أجنبي.
تعرّض أسيادنا الصحابة الذين آمنوا بسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وبدعوته إلى الاضطهاد والجوع والعطش والتعذيب والقتل والاعتداء والجلد وكلّ أنواع التنكيل والتعذيب وتعرّض الجزائريون الذين آمنوا بالثورة الجزائرية وبدعوتها إلى الحرق والاغتصاب والماء والكهرباء والاعتداء والرمي من فوق الطائرة والجوع والعطش ونهش الكلاب المدربة و الإهانة وحرق الديار والحقول والإعدام والقتل وكلّ أنواع التعذيب الذي لم تشهده البشرية.
أفرزت الدعوة الإسلامية شهداء ضحوا بالنفس الزكية تجاه الدين والوطن وأفرزت ثورة 1 نوفمبر شهداء ضحوا بالنفس الزكية تجاه الدين والوطن.
لقيت الدعوة الإسلامية حربا ضروسا من بعض الأقارب كأبي لهب والجيران كحمالة الحطب ولقيت ثورة أوّل نوفمبر حربا من بعض أبناء الجزائر الذين باعوا دينهم ودنياهم للمستدمر الفرنسي.
عانى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم من خبث المنافقين ومكرهم حتّى أنّهم في غزوة أحد انسحبوا من الجيش وهم 300 منافق أي ثلث الجيش ما يدل على حجمهم الخطير وثورة أوّل نوفمبر تضرّرت كثيرا من المنافقين أي الحركى بالتعبير الجزائري الذين حاربوا إخوانهم الجزائريين وانتهكوا الأعراض ونهبوا وسرقوا ووشوا بالضعفاء والمساكين وبالرجال وكانوا من وراء قتل وإعدام خيرة الشهداء واعتقال الرجال والنّساء.
كانت الدعوة الإسلامية في بداياتها محلية من الناحية الجغرافية لا تتعدى رمال مكة ثمّ أمست عالمية مسّت العالم أجمع وثورة أوّل نوفمبر كانت محدودة من الناحية الجغرافية لا تتعدى الجزائر ثمّ أمست عالمية مسّت العالم أجمع.
تلقت الدعوة الإسلامية في إحدى محطاتها دعما وسندا من الذين لا ينتمون إليها من الناحية الدينية والجغرافية ونظلّ نعترف لهم بالفضل والسّبق وثورة أوّل نوفمبر تلقت دعما وسندا من الذين لا ينتمون إليها من الناحية الدينية والجغرافية ويظلّ الجزائري يعترف لهم بالفضل والدعم.
قام كفار قريش بالاستيلاء على ممتلكات وتجارة أسيادنا الصحابة رضوان الله عليهم وقام كفار الاستدمار الفرنسي بالاستيلاء على أفضل الأراضي الخصبة للجزائريين والمساكن التي أمست بيوتا لقادتهم والمساجد التي حوّلوها إلى اسطبلات لخيولهم وأحرقوا مزارعهم التي يقتاتون منها وفرضوا ضرائب باهظة على من يملك دجاجة لكي لا تقوم له قائمة ويترك أرضه الخصبة للمحتل الفرنسي المغتصب.
المعروف لدى الجزائريين أن تفجير ثورة أوّل نوفمبر 1954 كان بمناسبة المولد النبوي الشريف يومها ما يدل على أن الثورة الجزائرية امتداد لسيرة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم في خطوطها الكبرى والعظمى.
كان وما زال ميلاد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ميلادا لكلّ الفضائل الحميدة السّامية وللشجاعة والبطولة ونكران الذات من رجال ونساء وصغار وكبار وكان ميلاد الثورة الجزائرية وما زالت ميلادا لكلّ الفضائل الحميد وللشجاعة والبطولة ونكران الذات من رجال ونساء وصغارا وكبارا.
بنى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم دولته الفتية خارج أرضه وموطنه الأصلي بسبب القمع والاضطهاد الذي تعرّض له وبنت الثورة الجزائرية حكومتها ودولتها خارج أرض الجزائر وموطنها الأصلي بسبب القمع والاضطهاد الذي تعرّضت له.
معمر حبار
الأحد 6 ربيع الأوّل 1441 هـ – الموافق لـ 3 نوفمبر 2019