انتهاء التحضيرات للمؤتمر الدولي والعام السنوي لنقابة المحامين في اسرائيل

“اردنا لهذا المؤتمر الدولي والعام وهو الرابع عشر لنقابة المحامين في اسرائيل ان يشكل قفزة اخرى ونقطة انطلاق اضافية عبر إغنائه بمضامين جديدة ومبتكرة لا تقتصر على دنيا المحاماة وعالم القضاء بل تضيف اليه ابعاداً اخرى تصب في مصلحة اثراء جمهور هو الهدف ألأساسي الذي نسعى من اجله وهو جمهور المحامين في البلاد،من اليهود والعرب على حد سواء”، هذا ما قاله المحامي زكي كمال، القائم بأعمال رئيس نقابة المحامين في اسرائيل ورئيس مؤتمر نقابة المحامين الدولي والاسرائيلي مع انتهاء التحضيرات وإصدار الكراس الذي يتضمن مضامين هذا المؤتمر الرابع عشر، والذي سينعقد في مدينة ايلات، نهاية شهر آيار القادم.
واضاف المحامي زكي كمال رئيس المؤتمر: “اعتمدنا في اعدادنا جدول اعمال المؤتمر، المبدأ القائل بان المحامي وان كان جل نشاطه امام القضاة وفي اروقة المحاكم وفي الشؤون القضائية، إلا اننا نؤمن ان عالمه اوسع من ذلك بكثير وان اهتماماته اكثر تنوعاً، ومن هذا المنطلق كان تنوع الندوات والمناقشات التي يشملها المؤتمر لتعالج الشؤون القضائية والجوانب المهنية لعمل المحامين، ولكن ليس فحسب بل تجيء لإثراء عالمهم بأمور اخرى من الحياة اليومية فخصصنا ندوات للعدل الاجتماعي ولقضايا العنف في المجتمع وهي آفة لا تقل خطراً عن غيرها من مظاهر العنف الأخرى، وكرسنا للمواطنين العرب وموقع المرأة والممارسات التي تميز ضدها وولجنا عالم الساسة والسياسة بحوارات حول المفاوضات الجارية بين اسرائيل والفلسطينيين وكذلك انتخابات السلطات المحلية وما يواكبها من مظاهر وتوترات خاصة في الوسط العربي” وخصصنا مناقشات حول العالم العربي والقضايا الدولية العالقة.

واكد المحامي كمال ان تحقيق الأهداف والتطلعات سابقة الذكر لم يكن ليتم لولا حسن اختيار المشاركين في الندوات والمناقشات واعتماد مبدأ اختيار ألأفضل فالأفضل سواء كان ذلك من بين المشاركين من سلك القضاء برئاسة رئيس محكمة العدل العليا وجميع قضاتها، المستشار القضائي والمدعي العام للدولة ووزيرة العدل ومراقب الدولة ووزراء وشخصيات عالمية وخيرة من القضاة من كافة الهيئات القضائية وعلماء القانون وكليات الحقوق في البلاد والعالم أو من المحامين اليهود والعرب على حد سواء او من رجال السياسة والوزراء وأعضاء الكنيست او رجال الإعلام من اسرائيل ومن غيرها.
هذا ودعا المحامي زكي كمال المحامين العرب الى المشاركة في اعمال المؤتمر وقال: “هذا المؤتمر بالذات هو منصة للحوار والتعارف والتعرف وفرصة للقاء وتبادل الخبرات بين المحامين العرب ونظرائهم اليهود، وهو فرصة ايضاً للقاء محامين ورجال قانون وقضاة من خارج البلاد من خلال مشاركتهم في ندوات حول العديد من المسائل القانونية والقضائية والإنسانية والسياسية وهي قضايا تهم كافة المشاركين، ولذلك فان اهمية المشاركة فيه لا تقتصر على الجانب المهني فقط بل تتيح للمشاركين توسيع المدارك وزيادة الاطلاع واقامة علاقات تعاون وعمل مع محامين من البلاد والعالم وصولاً الى وضع يكون فيه المحامي في البلاد جزءاً من شبكة اوسع من المحامين على المستوى العالمي.
يذكر ان المؤتمر سوف يستمر بين الخامس والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر آيار القادم، ويشمل عشرات الندوات واللقاءات مع نخبة من الحقوقيين والسياسيين والاعلاميين ورجال الاقتصاد وغيرهم ويتم التسجيل للاشتراك به لدى المكتب الرئيسي لنقابة المحاميين في اسرائيل بتل ابيب.