عشر سنوات على وفاة الكاتب مرشد خلايلة
تاريخ النشر: 17/11/19 | 8:48بقلم : شاكر فريد حسن
مضى عشر سنوات على وفاة الكاتب القاص والمربي مرشد عبد اللـه خلايلة، الذي وافته المنية في الخامس عشر من تشرين الثاني العام 2009، إثر وعكة صحية ألمت به.
ويعد مرشد من أعلام القص السردي وكتاب المقالة الأدبية والنقدية في ثقافتنا المحلية. عانق نور الحياة بتاريخ 16 شباط العام 1943 في مدينة سخنين، أنهى دراسته الابتدائية فيها، والثانوية بمدرسة يني يني في كفر ياسيف والتيراسنطة في عكا، درس موضوعي اللغة العربية وآدابها وتاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا، وعمل مدرسًا في وزارة المعارف لمدة عشرين عامًا ومفتشًا ومسؤولًا عن دورات السياقة السلمية والانعاش في المعهد القطري للمواصلات، ومحاضرًا في القصة القصيرة وأدب الأطفال، وعمل في مجال الصحافة لمدة طويلة من الزمن، أقام وعاش في مدينة الأسوار عكا.
وكنا عرفنا مرشد خلايلة من قصصه وبواكير كتاباته التي كان ينشرها في صحيفة ” الأنباء ” ومجلة ” الشرق “، وكانت له في صحيفة الأنباء زاوية بعنوان ” تحياتي من عكا “. ثم نشر مقالاته وقصصه في مجلة ” الجديد ” الفكرية، التي كان يصدرها الحزب الشيوعي.
نشط سياسيًا، وكان صاحب قلم حر وفكر طليعي مستنير، وصاحب مواقف سياسية ووطنية ملتزمة.
صدر له : ” حبيبتي جميلة كالخبز، الأرض حبيبتي” عكا عاصمة غير متوجة. وله كتابان ناجزان هما : ” سخنين – هوية الارض والإنسان، المشهد آثار وتاريخ “.
وقصص مرشد خلايلة ذات مضامين اجتماعية وسياسية، تعالج قضايا مجتمعنا العربي، وتدور بمجملها حول الإنسان العربي الفلسطيني في هذه البلاد، حياته وعيشه وهمومه ومتاعبه ومشاغله وطموحاته المستقبلية، وهي صورة تسجيلية لحياة شعبنا، أحداثها مبنية بناءً كلاسيكيًا، أبطالها وشخصياتها واقعية مرسومة بدقة، ولغتها جميلة رشيقة ومشوقة تلائم الحدث، وفيها توظيف لأمثالنا الشعبية وتعتمد اللغة العامية في الكثير منها.
وتؤكد كتاباته على روحه الإنسانية وأصالته الأدبية ومقدرته الفنية في التعبير عن عواطفه ومشاعره وتجاربه في سياق تعبيره عن عواطف ومشاعر وتجارب الآخرين.
رحم اللـه الصديق الكاتب مرشد خلايله، وسيظل في ذاكرتنا الثقافية، وطاب ثراه، ولروحه السلام.