الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17/11/19 | 8:57دائما كان شعار الوحدة الوطنية اساس في مواجهة الاحتلال وكان الشعب الفلسطيني يقف خلف قيادته التاريخية موحدا امام المؤامرات التي تستهدف وحدة الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية وأننا اليوم ما اشد احتياجنا للوحدة في مواجهة الحرب المنظمة التي يشنها علينا الاحتلال برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو حيث يستهدف وجودنا الفلسطيني ويقوم بإعدام شبابنا وقتل العائلات الفلسطينية بأكملها غير مبالي الي اي نتائج مستبيحا الدم الفلسطيني في طريقة غير مسبوقة مستقويين في ضعفنا وبالانقسام الفلسطيني والتفرقة والفرقة بالدرجة الاولي حيث ذهب بعض المحليين والصحافيين في المجتمع الاسرائيلي الي اتهام بنيامين نتنياهو بالتخطيط مع حماس لضرب عناصر الجهاد الاسلامي من اجل افساح المجال للسيطرة الكاملة لحركة حماس على قطاع غزة وأيضا علق وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ورئيس (حزب يسرائيل بيتنو) أفيغدو ليبرمان مهاجما نتنياهو ومدعيا انه في الجولة الحالية من العدوان الاجرامي علي قطاع غزة يريد فقط ان يعمل على تعزيز سلطة حماس على حد زعمه.
اننا امام وقائع وحقائق وسياسات جديدة يترتب علينا فلسطينيا اعادة البوصلة وعدم حرف المسار الوطني والالتفاف حول القيادة الفلسطينية الموحدة وإطلاق صاروخ الوحدة الوطنية الفلسطينية فورا وتجسيد وحدة الدم الفلسطيني فلا فرق بين ابن فتح وابن حماس ولا فرق بين ابن الديمقراطية او الجهاد او الشعبية فكلنا فلسطينيون وأصحاب قضية ومدافعون عن الحرية وعن كرامة الشعب الفلسطيني ولا نمتلك في مثل هذه الظروف وإمام هذا الدم الفلسطيني الا وان نعمل علي تجسيد الوحدة الفلسطينية في مواجهة كل مخططات الاحتلال والعدوان والعنصرية الاسرائيلية القاتلة والهادفة الي تفريقنا وتمزيقنا واستمرار الانقسام .
ان الشعب الفلسطيني يؤمن بحتمية الانتصار ويستعد للتضحية ويعمل وبكل جهد على حماية انجازات الثورة والدفاع عنها وحماية تاريخه ومقدراته وارثه الكفاحي والوطني وصيانة الدم الفلسطيني والاستمرار في مقومات النضال الوطني من اجل ترسيخ معالم الدولة الفلسطينية والحفاظ على الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وان وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الكلمة والموقف تدفعنا الي ضرورة العمل بشكل موحد وأساسي لتذليل كل العقبات الحائلة دون تحقيق الوحدة الفلسطيني ووضع كل الخلافات جانبا من اجل تعزيز الوحدة الفلسطينية والخروج بهذه المعركة منتصرين وان النصر الحقيقي والقوة الفلسطينية هي وحدتنا وتكاتف الكل الفلسطيني وهي الاساس في مواجهة الاحتلال وكل مشاريع التصفية للقضية ومؤامرات نتنياهو ووضع حد لسياسات الاحتلال العنصرية وعدوانه السافر ضد ارضنا الفلسطينية .
ان الانقسام صفحة سوداء في تاريخ شعبنا ويتحمل مسؤوليته الاخلاقية والسياسية والوطنية كل من يقف في وجهة استعادة الوحدة الوطنية ويعمق الانقسام ويحاول الانتقال به الى الانفصال ولم يستفيد من الدروس والعبر طيلة السنوات الماضية وتلك الحروب الطاحنة التي حرقت الاخضر واليابس وكانت حائلا وسدا منيعا امام الوحدة الوطنية وحان الوقت لكي ننتصر للدم الفلسطيني ونضع حد لهذا الانقلاب والانقسام الاسود ونعمل من اجل الخروج من نطاق الصمت وان يكون هناك عمل وطني كبير من اجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وكشف اللثام عن وجه هؤلاء الذين يتاجرون بالشعب الفلسطيني وانه لعار يلاحق كل من يتاجر بفلسطين من اجل المصالح الشخصية الواهية فحان الوقت لشعبنا ان يقول كلمته وان يرتفع صوته من اجل استعادة الوحدة والدفاع عن حقوق شعبنا في العودة وإقامة الدولة وتقرير المصير.
بقلم : سري القدوة