الانتفاضة الفلسطينية فى مواجهة جرائم الاستيطان
تاريخ النشر: 23/11/19 | 14:11إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تمارس أبشع صور الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني من سرقة وتدمير وتزيف ونهب وسلب للحقوق الفلسطينية وما تلك الممارسات إلا دليل على فظاعة الإرهاب المنظم الذي تقوده أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المعروفة باسم ( الشين بيت وأمان والموساد ) حيث وصلت تلك الوقاحة الي الاعلان عن مشروع ضم الضفة الغربية الى سيطرة دولة الاحتلال وفرض هيمنته عليها بدعم ومشاركة وتغطية من الادارة الامريكية والرئيس ترامب ومساندته بشكل شخصي لمشروع الارهاب وسرقة الاراضي الفلسطينية واعتبار المستوطنات القائمة على الاراضي الفلسطينية مستوطنات شرعية في ضربة قوية الي القانون الدولي والأمم المتحدة وكل من يناصر ويدعو الي تحقيق السلام على اساس مبدأ حل الدولتين .
إن السياسة الامريكية باتت لا تنصاع الى القانون الدولي وتمارس الهيمنة وتعمل على استحواذ القوانين والتشريعات الدولية وتوجه ضربة قاسية لكل الجهود الدولية الرامية الي تحقيق السلام وتعمل على دعم ومساندة الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية الذي يدينه العالم كله ويعتبره احتلال قمعي همجي وغير مقبول ان تمارس الهيمنة علي الشعب الفلسطيني، وأن المواقف الامريكية من شأنه أن تدفع جيش الاحتلال والمستوطنين الاسرائيليين الي ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد الشعب الفلسطيني كما أنه يقوض أي احتمال ولو ضئيل لتحقيق السلام العادل القائم على انهاء الاحتلال في المستقبل القريب .
إن الشعب الفلسطيني يتطلع الى ضرورة مساندته من قبل الاحرار والشرفاء في العالم ومن يدعم حقوق الانسان ويقف ضد العنصرية الامريكية والاحتلال الاسرائيلي والتصدى لإدارة الرئيس ترامب ووقف هذه الممارسات المتناقضة وعلى المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات عقابية ضد عنصرية التوجه الامريكي ولجم هذا التطاول علي القانون الدولي .
إن الولايات المتحدة الأميركية باتت تعبر عن دعمها لمشاريع الاحتلال عبر العالم وما تلك الشعارات التي ترفعها في نطاق حقوق الانسان والديمقراطية الا كذبة كبيرة تمارسها عبر خداعها للعالم وممارستها وتحكمها في مفاصل العلاقات العامة الدولية ومؤسسات الاعلام الجديد حيث تمارس الاحتكار وتفرض الهيمنة على الشعوب المستضعفة وان ادارة الرئيس ترامب ارتكبت خطأ تاريخياً من خلال اتباعها سياسة استعمارية بمواقفها تجاه قضايا تتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي واعتبار نفسها طرفا في هذا الصراع ودعمها المطلق للإقامة المستوطنات الغير شرعية وتغطيتها على جرائم الاحتلال المرتكبة في القدس وهي بهذه الممارسات تكون قد ارتكبت اكبر جرائم العصر وأن استمرار دعم امريكيا للاحتلال ومشاركته في قمع الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى التوتر ليس في فلسطين فحسب بل في العالم اجمع وهذا الامر ما تتحمله السياسية الامريكية الفاشلة في كافة المجالات على مختلف الاصعدة الدولية .
إن الشعب العربي الفلسطيني يقود المعركة الأساسية بالالتفاف الشعبي العارم حول مواقف القيادة الفلسطينية والداعم لها من اجل الحفاظ على الهوية الوطنية ومقومات النضال التحررى والوجود الفلسطيني والمكانة التاريخية والحضارية لمدينة القدس المحتلة وإن شعبنا وقواه الوطنية لقادرون على مواصلة انتفاضة القدس والإعلان عن انطلاق فعاليات الانتفاضة الشعبية العارمة في جميع انحاء فلسطين احتجاجا على هذه القرارات الصادمة والممارسات العنصرية والعمل على إفشال المؤامرة تماماً كما أفشلها في السابق، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام مهما طال الزمن واشتدت المؤامرات وتنوعت اسليب الغدر والخيانة، وان القدس بمقدساتها وهويتها وإرثها ستكون السد والدرع الحامي للحقوق الفلسطينية المشروعة.
بقلم : سري القدوة