مشاركة القاسم بندوة بكونجرس القدس
تاريخ النشر: 30/11/19 | 11:33شاركت الإعلامية إيمان القاسم سليمان في المؤتمر السنوي الثاني للكونجرس الإسرائيلي الذي عُقد في القدس، بالتعاون مع جامعة بار إيلان، والذي تضمن محاضرات وندوات حوارية تمحورت حول الأوضاع السياسية وتداعياتها على الحالة الاجتماعية، والسعي لوضع تسوية وحل للخلافات بين مختلف شرائح المجتمع. وتطرقت المحاضرات إلى التعليم العالي، دور الإعلام، قانون القومية، المواطنين العرب، دور رؤساء السلطات المحلية، الجهاز القضائي وخاصة محكمة العدل العليا. وجاءت مشاركة القاسم في الندوة التي تناولت موضوع العلاقات العربية اليهودية في إسرائيل، إلى جانب البروفيسور القاضي إلياكيم روبنشتاين نائب رئيسة محكمة العدل العليا سابقاً، الوزير السابق د. بنيامين بيغين، عاهد رحال رئيس منتدى السلطات المحلية البدوية، ومدير عام الكونجرس المحامي غلعاد وينر. وحضر الندوة قضاة، رجال قانون، اكاديميون، باحثون وكُتاب، ونشطاء من مجالات عدة.
وقال السيد محمد دراوشه الذي شارك في النقاش انه وبالرغم من تحصيل إنجازات اقتصادية واجتماعية في العلاقات اليهودية العربية، وخاصةً في المجالات الطبية والاكاديمية والبنى التحتية، ما زال المجتمع العربي يعاني من تمييز بنيوي مقصود، ينعكس بنسب فقر كبيرة بين فئات كبيرة في المجتمع. وأضاف ان بناء مصالح مشتركة تقوده الى الإتكال المتبادل وبناء مجتمع مشترك مبني على الفائدة للطرفين، ولكن يجب ان لا ننسى مبدأ المساواة الذي يجب ان يحكم هذه العلاقة، والمساواة يجب ان تكون ايضاً سياسية بدون سقف يحدد من المشاركة السياسية وهوية المساحات والمجالات المشتركة. وانهى حديثة بنقد شديد لقانون القومية الذي يمثل تراجعاً مدوياً في القيمة الديمقراطية للدولة ويأتي ليتوج سلسلة قوانين تضيق الشعور بالمساواة وتسبب خنقاً لقيم العدل وتشكل سداً منيعاً امام امكانية الدمج المتساوي في الدولة والعلاقات الاجتماعية بين اليهود والعرب. وأثنت القاضية عدنا أربل، قاضية محكمة العدل العليا سابقاً على أقوال القاسم مُشيرة إلى أهمية فتح هذا النقاش الذي يأخذ بعين الاعتبار الاختلافات من جهة، ووجوب تجاوزها من جهة أخرى من أجل بناء مستقبل مشترك للشعبين في هذه البلاد، وهذا ما تسعى إليه لجنة التسويات ضمن الكونجرس والتي تشمل شخصيات أكاديمية وجماهيرية.