عندما تكون الصور في قصصي القصيرة جاذبة للقراء
تاريخ النشر: 28/11/19 | 6:58لا أبالغ بأنني عندما أريد كتابة قصة قصيرة لا أقدم على كتابتها دون أن يكون عندي تصور، أو فكرة، فبلا شك تكون الحكاية أهم عنصر من بسط ابداعاتي في كتابتها عبر لغة مشوقة وجاذبة للقراء، أحب في نهاية القصة أن أجعل خاتمتها سرّا أو أن يكون للقصة معنى قويا لجعل القارئ ينشد أكثر إلى إعادة قراءتها مرة أخرى..
فبلا الشك قوة النص في كتابة القصة القصيرة يعتبر الشريان عندي، الذي يغذّي عيون القارئ، وينشد أكثر لمعرفة ماذا يريد الكاتب من سر الحكاية.. أحب كتابة قصة قصيرة يفهمها القراء العاديين، أي بمعنى لا أكتب بشكل عام للنخبة، الكل يعلم بأن للنخبة من الأدباء والمثقفين لها كتّابها..
أحيانا أغامر في الخروج عن المألوف في إبراز جوانب معينة من الصور في القصة القصيرة دون الولوج إلى التمرد على التابو، حينما أكتب مثلا نصأ عن امرأة، فالصور وحدها توحي عن ماذا أريد أن أصل إليه، لا سيما عندما تتوفر لدي حكاية بتصور غير عادي، أو حتى فكرة وأفكار تخامرني وأجمعها في ذهني لكتابة نصوص القصة بكل ما أملك من لغة وتجعل القارئ يسير بهدوء على طريق الوصول إلى عمق القصة، بمعنى آخر أجعل عنصر التشويق في القصة واضحا بصورها، التي توحي إلى إبراز ما هو مخفي عن حكاية أفكارها ربما تكون خيالية أو واقعية، لكن عنصر الخيال عندي يكون أكثر في نصوصي، التي تري كل شيء بطريقة مخفية، لكنها واضحة للقارئ العادي من خلال رؤية صور النص بكل تفاصيلها فالصور في قصصي القصيرة تجذب القراء لأن القارء يريد الاسمرار في قراءة النص للوصول إلى اللغز، ويريد معرفة عن ماذا أقصد في فكرتي للحكاية ..
عطا الله شاهين