“الغزو الفكري وأثره على الشباب” بالناصرة
تاريخ النشر: 03/12/19 | 16:04عقد حزب الوفاء – فرع الناصرة مساء الجمعة الاخير محاضرة للأستاذ سامي حلمي عضو الحزب تحت عنوان ” الغزو الفكري وأثره على الشباب”.افتتح عضو الفرع الأستاذ أمجد عابد اللقاء بشكر الأخ المضيف محمود عبد الجواد على استضافته لمثل هذه المحاضرات واللقاءات التي تصب في تثقيف مجتمعنا في الداخل من الآفات العديدة التي تعصف به وعلى رأسها آفة الغزو الفكري.وقد استهل المحاضر محاضرته بالتحدث حول الأوضاع التي نحياها وما فيها من فساد لم تكن وليدة صدفة وانما تم التخطيط والاستعداد لها في القرون الأخيرة على الأخص , حيث شهد القرن العشرون وتيرة عالية متصاعدة في غزو العقول بمركباته الثلاثة : الصليبي , الصهيوني والشيوعي الإلحادي , وذلك من خلال التأسيس له من قبل دراسات الاستشراق التي اهتمت في دراسة الإسلام والعقيدة والقيم المجتمعية والتاريخ الإسلامي والعادات والتقاليد هادفة ًالى التحضير لضرب المشرق العربي الإسلامي في عقيدته وفكره وقيمه , ومما نراه اليوم فان هذه المنظومة نجحت الى حد كبير.
وأضاف: إن ما يحدث عندنا في الداخل الفلسطيني ما هو الا استمرارا للحرب الفكرية الغربية بغطاء المشروع الصهيوني التي يركز فيها تحديدا على الشباب مراهنًا ان الشباب هم الأكثر عرضة للتأثر بالبهرجات المغلفة بالمثيرات والمغريات وغيرها، مشيرا الى ان المشروع الصهيوني يستهدف شبابنا على عدة مستويات من اجل ثنيه وابعاده عن التمسك بهويته ونسيانه قضيته الأولى حسب مقولة بن غوريون ان الكبار سوف يموتون وان الصغار سوف ينسون , فهو يستهدفهم بواسطة تزييف التاريخ والعقيدة والجغرافية من خلال المناهج الدراسية المفروضة عليهم ومن خلال البرامج اللامنهجية غير الهادفة في المدارس ومن خلال الترويج للخدمة المدنية التي تصب أصلا في الخدمة العسكرية وأسرلة العقول و”لقاءات التعايش” بين الطلاب التي تهدف أصلا الى الذوبان في الثقافة العبرية ليس الا , وغيرها من الوسائل والاليات الكثيرة.وقد استعرض الأستاذ سامي أهم الحلول من اجل تعزيز الحصانة الفكرية للشباب بدءًا من التربية الأسرية حيث انها هي المساهم الاكبر في الحفاظ على الحصانة وكذلك دور الأحزاب الوطنية الصادقة في ترسيخ التثقيف الوطني الحر الصافي الذي يحافظ على الثوابت الوطنية ومن خلال السلطات المحلية التي تملك المقومات الهادفة الإيجابية في سد أوقات الفراغ لأبنائنا , وقد حمّل المحاضر المسؤولية والأمانة للجان الآباء في خلق بيئة من مراقبة المضامين التعليمية وإدراج المضامين الإيجابية التي تحافظ على الهوية والتي تحد من الانزلاق لانهم يملكون الصلاحية في ذلك.