رحيل القائد والمناضل الوطني الكبير أحمد عبد الرحمن “أبو يزن”
تاريخ النشر: 03/12/19 | 16:12(1943م -2019م)
بقلم:- سامي ابراهيم فودة
قال تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا “صدق الله العظيم ..
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من رجالات الوطن وفدائي من مغاوير الثور الفلسطينية وأحد القامات السياسية والفكرية والإعلامية والظاهرة النضالية الفلسطينية ومن أوائل قيادات حركة فتح العملاقة ومن مؤسسي الإعلام الفلسطيني الموحد وأحد أعمدة إعلام الثورة الفلسطينية وصوت الثورة ,
بعد مسيرة حافلة من النضال والانجازات في ميادين وساحات العمل الكفاحي والإعلامي ترجل القائد الفتحاوي والمحارب الوطني الكبير الكاتب المفكر والإعلامي المخضرم والسياسي أحد القيادات المتقدمة في حركة “فتح”المناضل أحمد عبدالرحمن، “أبو يزن” والذي يعد في رحيلة خسارة كبيرة للعمل الوطني الفلسطيني والذي افته المنية مساء اليوم الإثنين بعد وعكة صحية دخل اثرها المستشفى في رام الله في مدينة عن عمر يناهز 76 عاما قضاها في صفوف الثورة الفلسطينية مقاتلا، وكاتباً صحفيّاً، ومفكراً، وسياسيا. إعلامياً ترجل ليلتحق بكوكبة الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات”.
ولد المرحوم القائد المناضل الوطني الكبير/ أحمد عبد الرحمن المكنى بــ” أبو يزن” في عام 1943, وهو من مواليد قرية بيت سوريك- القدس في فلسطين المحتلة 1948م وهو ابن للشهيد محمد جبر الذي ارتقى عام 1948 دفاعا عن الوطن، وقد نشأ أحمد عبد الرحمن في كنف أسرة فلسطينية متواضعة لاجئة مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف, فهو متزوج من الأخت المناضلة “أم يزن” وأب وله من الأبناء وهم/ يزن- عمر- رامي- فراس- وريما ,وقد تلقى دراسته الأولى في مدرسة بيت إكسا بالقدس ودرس القرآن الكريم على يد المرحوم الشيخ حسني في قرية بدو، تخرج من المدرسة الرشيدية في القدس عام 1961م والتحق بجامعة دمشق كلية الحقوق وتخرج عام 1969م
محطات مضيئة في حياة القائد المناضل الوطني الكبير:- أحمد عبد الرحمن أبو يزن
من باب العلم لقد شغل القائد والمناضل الوطني الكبير احمد عبد الرحمن أبو يزن العديد من المواقع الحركية والسياسية والتنظيمية المتقدمة طول سنوات مسيرته الكفاحية والنضالية في صفوف الثورة الفلسطينية منها,
لتحق القائد المناضل الوطني الكبير:- أحمد عبد الرحمن بحركة فتح عام 1967م أثناء حرب حزيران وأنتخب أول ممثل لحركة فتح في اتحاد طلاب فلسطين بسوريا حيث كان أحد مؤسسي تنظيم فتح في اتحاد طلاب فلسطين، كلف بتمثيل حركة فتح أواسط عام 1968م في السودان،
عمل في صوت العاصفة بالقاهرة لفترات قصيرة بين عامي 1969، 1970م وكلف بمهام للحركة في أمريكا اللاتينية، عمل مديراً لإذاعة صوت العاصفة في درعا في عام 1970م وحتى قيام الحكومة السورية بإغلاق الإذاعة في تشرين أول عام أكتوبر 1973م واعتقاله في سجن المزة لمدة شهرين.
ومن مؤسسي الإعلام الموحد، مع الشهيد ماجد أبو شرار(ومن مؤسسي وإذاعة صوت فلسطين، ورئيساً لتحرير مجلة فلسطين الثورة، وناطقا باسم حركة “فتح”)
عمل منذ عام 2002- نوفمبر 2004م مستشاراً سياسياً للرئيس الشهيد/ ياسر عرفات وخلال فترة الحصار عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح 2010م.
عضو مجلس أمناء مؤسسة الشهيد/ ياسر عرفات.
حيث أعتقل مرتين عام 1973م وعام 1978م لرفضه الوصاية على شعبنا وثورته وتمكسه بالقرار الوطني المستقل.
أعاد تعيينه الرئيس/ محمود عباس مستشاراً سياسياً منذ تشرين ثاني عام 2004م وعضو مراقب في اجتماعات اللجنة التنفيذية لـ (م.ت.ف).، وعضو مجلس مركزي، ومجلس ثوري لحركة فتح، وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني,
أنتخب أميناً عاماً للكتاب والصحفيين الفلسطينيين من عام 1984 – 2004م، أنتسب إلى الجامعة الأمريكية ببيروت لدراسة العلوم السياسية إلا أنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب حرب عام 1982م.وله عدة مؤلفات، منها “عشت في زمن عرفات” وقد فاز بجائزة الدولة لعام 2015 وكتابه الأخير، بعنوان: عرفات.
أنتقل مع قيادة المنظمة إلى تونس بعد خروج القيادة من بيروت 1982، وعاد إلى طرابلس للدفاع عن القرار الوطني المستقل عام 1983م إلى جانب الشهيد الرئيس/ ياسر عرفات.
عاد إلى أرض الوطن عام 1994م وعين وزير دولة أميناً عاماً لمجلس الوزراء الفلسطيني وناطقاً باسم السلطة الوطنية الفلسطينية من عام 1996 – 2003م.
لم يمهله المرض طويلاً فقد وافته المنية مساء يوم الاثنين الموافق 2/12/2010م في مدينة رام الله وستنطلق مراسم التشييع الرسمية للفقيد أحمد عبد الرحمن بعد غد الأربعاء الساعة 11 صباحا من مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسيستقبل الرئيس عباس المعزين بعد غد في مقر الرئاسة من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساء.
ونعى الرئيس عباس إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وإلى أحرار العالم، القائد الوطني الكبير، أحد قيادات حركة “فتح” المناضل أحمد عبد الرحمن …
رحم الله فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى القائد المناضل الوطني الكبير/ أحمد عبد الرحمن “أبو يزن” وأسكنه فسيح جناته