ازمة تشكيل الحكومة تعزز خطاب نزع الشرعية عن القيادة العربية في الإعلام
تاريخ النشر: 04/12/19 | 10:01أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا شهريًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع “الرصد”. تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). يتطرّق التقرير الكمي لشهر تشرين الأول الأخير وتم رصد 97 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني.
يتبين من النتائج ان المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي شبكة التواصل الإجتماعيى “فيسبوك” بنسبة 38% (37 من مجمل الحالات)، وذلك لمناليتها وفقدان الرقابة على المضامين المنشورة، تليها صحيفة “يسرائيل هيوم” بنسبة تحريض 11%، كل من صحيفة “مكور ريشون” وقناة 12 بنسبة 9%، وكل من صحيفة “يديعوت احرونوت” وشبكة “تويتر” بنسبة 7%.
تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الامنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة فقد تميّز شهر تشرين الثاني الأخير بالتحريض على القيادة السياسية لفلسطينيي الداخل بسبب أزمة تشكيل الحكومة. بالإضافة إلى هذا، شهد شهر تشرين الثاني تطورات أمنية وتصعيد على قطاع غزة، كما وشهد مشاحنة سياسية عقب إعلان وزير الخارجية الأمريكي حول المستوطنات الإسرائيلية انها لا تعارض القانون الدولي. بناءًا على هذا، واستنادا على نتائج البحث، تبيّن أن القائمة المشتركة هي الأكثر استهدافًا وتحريضًا في الإعلام الإسرائيلي، لشهر تشرين الثاني، بنسبة 26% من مجمل الحالات( 25 حالة)، تليهم منطقة الضفة الغربية بنسبة 23%، المجتمع الفلسطيني بنسبة 18%، ومنظمات دولية مثل الأنروا ومحكمة الاتحاد الأوروبي بنسبة 14% من مجمل الحالات.
تطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
اظهرت نتائج البحث ايضًا، انّ اسلوب التحريض الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هو خطاب نزع الشرعية بنسبة 73% (71 من مجمل المقالات)، يليه استخدام خطاب العنصرية بنسبة 70% (68). أما الفوقية العرقية فقد استعملتا بنسبة 41% (40)، تصوير إسرائيل بدور الضحية بنسبة 32% (31)، الشيطنة والتعميم بنسبة 29% (28)، وشرعنة العقوبات الجماعية واستخدام القوة بنسبة 24% (23).
جدير بالذكر، ان غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال.