أمريكا تحاول انقاذ السلام والفلسطينيون لا يرون املاً بدورها

يعقد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون اليوم الخميس لقاءً بحضور المبعوث الأمريكي مارتن انديك، في مسعى لإنقاذ عملية السلام المتعثرة قبل انتهاء المهلة المحددة لها في 29 أبريل/ نيسان.
وأشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة يوم الأربعاء إلى أن “المفاوضات مستمرة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري”، مؤكدا على المطلب الفلسطيني بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.وحول تمديد المفاوضات ذكر أبو ردينة أن النقاشات ستتمحور حول “كافة القضايا، خاصة إمكانية التمديد، وما هي الأسس التي يمكن أن تسمح بالتمديد، ونحن منفتحون بالنقاش مع الجانب الاميركي للوصول الى هذه النتيجة”.
وتم تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر أن يعقد الاربعاء، إذ ألمحت اسرائيل إلى أن التأجيل له علاقة بمقتل ضابط في الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بينما أشار الفلسطينيون إلى أن التأجيل يهدف إلى تمكين المبعوث الأمريكي مارتين انديك من المشاركة.
الى ذلك أرخت الأحداث الأخيرة بالضفة الغربية بظلالها على مستقبل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إذ أجل الجانبان لقاء كان مقررا اليوم. في هذا السياق أكد المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان في حديث لقناة RT الروسية أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي معنيان بمواصلة المحادثات في التاسع والعشرين من الشهر الحالي من أجل إنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط”وأضاف أن “التوصل إلى اتفاق مع حكومة نتانياهو أمر ممكن شريطة أن يعترف الجانب الفلسطيني بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي” من جانبه أشار أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إلى أن “الرعاية الأمريكية لم تعد تجدي نفعا، لأن إسرائيل رفضت الالتزام بقرارات الأمم المتحدة”.وأفاد الصالحي أن “السلطة الفلسطينية متمسكة بالشرعية الدولية، في مقابل التواطؤ الأمريكي والإسرائيلي الذي يرفض إقرار حلول تحترم الحقوق الفلسطينية” التي أكدت عليها القرارات الأممية.