منع طلاب العلم من دخول الاقصى
تاريخ النشر: 05/10/11 | 2:35تقرير: محمود أبو عطا
أكدت “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” في بيان لها اليوم الاربعاء 5/10/2011م، أنها ستواصل مشروعاتها المناصرة للمسجد الاقصى المبارك، وعلى رأسها “مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك”، على الرغم من كل الاجراءات وسياسات وعرقلات الاحتلال الاسرائيلي، وقالت في بيانها:” ان الاحتلال الاسرائيلي جنّ جنونه وهو يرى التجاوب مع مشروع ” إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى” الذي ترعاه “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات ” منذ نحو عامين ، وكيف ان طلاب العلم من الرجال والنساء يتحلقون حلقاً حلقاً في جنبات المسجد الاقصى وساحاته وعلى مساطب العلم المنتشرة في نواحي المسجد الأقصى، ينهلون من العلم الشرعي على انواعه ، فأخذ الاحتلال يضع العراقيل والتضييقات على طلاب العلم داخل المسجد الأقصى ، ويقوم برصد كل تحرك لهم، بل وأخذ يصعد من اجرءاته التضييقية، فانتهج سياسة الاعتقال ، والتحقيق والابعاد عن المسجد الاقصى المبارك، بحجج واتهامات باطلة ، كتهمة التكبير والتهليل، او حتى الصلاة في مكان معيّن في المسجد”.
وأضاف البيان :” وها هو الاحتلال يصعّد في ممارساته الاحتلالية ، فعلى يومين متتاليين، اليوم والامس ، يمنع الاحتلال الاسرائيلي طلاب العلم ممن هم دون الخمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى، بل ويقوم يوم امس باعتقال كل من الطالب عبدو ناظم جبارين ومحمد احمد موسى جبارين – من مدينة ام الفحم – وهما من طلاب العلم – ، ويحتجزهما ويحقق معهم لعدة ساعات، ويهددهما بالحبسس الفعلي، ويمارس بحقهما الضغط النفسي لإجبارهما على التوقيع على أوامر بالابعاد عن المسجد الأقصى، لكنهما رفضا كل هذه التهديدات والضغوطات، وبالتالي يطلق سراحمها دون قيد او شرط، وفي نفس الوقت فان الاحتلال ايضا يصعد من تضييقاته على طالبات العلم، فأحيانا يمنع عددا منهنّ من دخول الأقصى، وأحيانا يقوم بالتدقيق بالبطاقات الشخصية، وأحيانا اخرى يمنعهن من دخول الاقصى الا بشرطة تسليمهن البطاقات الشخصية عند احد ابواب المسجد الاقصى، بل وصل الامر الاعتداء الجسدي على بعض الطالبات، واسماعنّ كلاماً بذيئاً ” .
وختم البيان :” نحن نرى بعين الخطورة كل هذه الاجراءات الاحتلالية الاسرائيلية ، وفي نفس الوقت نحيي ونثمّن موقف طلاب وطالبات العلم ، الذين يصبرون ويتحمّلون اذى الاحتلال الاسرائيلي ، ويواصلون تواجدهم وتلقيهم العلم على مساطب العلم في المسجد الاقصى المبارك، ومن يمنع فيرابط على احدى ابوابه، مصلياً، او قارئاً للقرآن، أو ذاكراً ، أو متفكراً ، كل ذلك نصرة ومحبة للمسجد الاقصى، وطلباً للأجر من الله تعالى” .
هذا وأفادت “مؤسسة عمارة الاقصى” أن هناك جماعات يهودية تقوم بالتحريض على “مشروع طلاب العلم في المسجد الاقصى” والطلاب المشاركين فيه، بل وتقوم بتصوير طلاب العلم وتعميم الصور، وتنشر البيانات الصحفية، وتصف تواجد طلاب العلم في المسجد الاقصى أنه “مزيد من السيطرة الاسلامية على المسجد الاقصى، وتطالب هذه الجماعات اليهودية بإخلاء طلاب العلم من المسجد الاقصى فوراً – على حد قول بيانتهم – “.
وعقب د. حكمت نعامنة – “مدير “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات ” على هذه التطورات بقوله : ” أنه لا يوجد للاحتلال الاسرائيلي أي حق في المسجد الأقصـى المبارك، فهو مسجد خالص للمسلمين، وهذه التصـرفات هي محاولة لفرض السيطرة الكاملة من قبل المحتل على المسجد الأقصـى، وردنا على هذه التصـرفات أننا سوف نبقى نرابط على أبواب المسجد الأقصـى المبارك متحدين لقراراتهم الغاشمة، وان منعوا او ابعدوا الجيل الشاب فان آباءنا وأجدادنا وأخواتنا يرابطون ويتعلمون في داخل المسجد الأقصى وهم بالمئات”.
وأضاف د. نعامنة : “إن قضية التكبير والتهليل لأمر في لب ديننا الإسلامي الحنيف، وان مساءلة الطلاب على هذه القضية لأمر غريب لم تشهده قضية المسجد الأقصى المبارك، ونرى فيه تطورا خطيرا، فاليوم تمنع المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية المسلمين من التكبير والتهليل في المسجد الأقصى وهذا قد يكون تمهيداً لمنعهم في المستقبل من دخوله او من الصلاة فيه، وهدفهم من هذا العمل الغاشم إفساح المجال للجماعات اليهودية المتطرفة دخول واقتحام المسجد الاقصى وتدنيسه وممارسة طقوسهم الدينية “.