الانتفاضة الفلسطينية أقوى سلاح لمواجهة الاحتلال
تاريخ النشر: 11/12/19 | 14:07بقلم : سري القدوة
لم تكن الانتفاضة الفلسطينية هي حدث عابر في التاريخ الفلسطيني ولم تلك الفعاليات النضالية وإعلان الاضراب والفعاليات الوطنية والكفاحية ضد الاحتلال مجرد احداث بل كانت الانتفاضة من اجل هذا العطاء والزخم والفعل الثوري الذي جسد وحدة الشعب والهوية الكفاحية لشعب قال لا للاحتلال ونعم للحرية وتحدى المحتل وجعل من وجعه وألمه وقودا لهذه الانتفاضة الشعبية العارمة التي رسمت وإعادة تغير معالم المرحلة بأكملها لترسم الامل في الوجدان الفلسطيني ولتكون تلك الانجازات السياسية للانتفاضة مقدمة الحرية والانعتاق من المحتل الغاصب .
ان شعب فلسطين بات اكثر صمودا وتمسكا بحقوقه متحديا لكل السياسات والتشريعات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية لتغير الواقع ونهب الارض الفلسطينية وتزوير الواقع في القدس وسرقة تراث شعب فلسطين الذي عمد بدماء الشهداء عبر مسيرة طويلة من التضحية والعطاء والوفاء والإيمان بحتمية الانتصار وإن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية وبوجوده الطبيعي والتاريخي على أرضه وان كل ممارسات الاحتلال لن تثنيه عن التصدي للممارسات الاحتلال القمعية الرامية الي تغير الحقائق علي الارض الفلسطينية .
ان شعار الانتفاضة الذي تجسد في مرحلة الانتفاضة الاولي لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة صوت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو شعار كل المراحل وكان عنوان الشعب الفلسطيني الذي جسد بالدم خلال مسيرة طويلة من الكفاح والنضال والتضحية والشهداء ولم تكن المنظمة مجرد صدفة عابرة في حياة شعب فلسطين ولم تكن تلك المعاني الخالدة الجميلة مجرد سطور كتبت في مرحلة معينة في ذاكرة الفلسطيني بل امتدت لتتوارثها الاجيال التي تؤمن بالثورة فكل جيل يكون اكثر تصميما علي نيل حقوقه، انها معركة الحرية انها فلسطين التي احبها الفلسطيني وعشق ارضها وشمسها دون أن يراها انها تركيبة الكيمياء وفيزياء المستقبل التي تتشكل فينا روحا وعشقا وحبا للوطن .
تمر علينا الذكرى الخالدة للانتفاضة الفلسطينية انتفاضة الحجارة في هذه المرحلة الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني أخطر التحديات بعد قرار المدعو ترامب المشؤوم الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وما تلاه من إجراءات قمعية تهويدية أقدمت عليها حكومة نتنياهو المتطرفة لضم أراضي الضفة والسيطرة الكاملة علي القدس وتهويدها في محاولة لتغيير طابعها العربي الفلسطيني الإسلامي المسيحي والسعي لفرض سيطرتها اليهودية عليها .
إن المهام الملقاة على عاتق الفصائل الفلسطينية باتت مهام واضحة وصريحة في نفس الوقت فليس هناك مجال للتشكيك في مصداقية التوجه الوطني لصياغة أساس موضوعي هادف لحماية الحقوق الفلسطينية والدفاع عن المستقبل الفلسطيني ليعيش الإنسان الفلسطيني حر كريم علي أرضه وبين شعبه .
إن مستويات العمل في المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع مضاعفة الجهد لتوحيد الإمكانيات لتشكيل موقف وطني موحد وإجماع شامل نحو تعزيز العلاقة الفلسطينية لصياغة المستقبل انطلاقا من قاعدة الوحدة الوطنية وحماية إنجازات الشعب الفلسطيني التي هي فوق أي اعتبار وأننا وفي ذكرى الانتفاضة نؤكد على الهوية وتقرير المصير والاستقلال مما يتطلب توحيد كل الجهود الرسمية والشعبية ومواجهة الاستيطان والدفاع عن الأرض وهويتها ومستقبلها .
في ذكري الانتفاضة نؤكد على اهمية تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري والتصدي لقوات الاحتلال وتشكل اللجان الشعبية لحماية الارض الفلسطينية والعمل ضمن روح الانتفاضة ولتستمر المقاومة الشعبية اليومية ولتكون فعلا حقيقيا ملموسا لمواجهة الاحتلال والاستيطان ويعيد الصدارة للقضية .