الواقع الفلسطيني المؤلم
تاريخ النشر: 12/12/19 | 6:42بفلم : سري القدوة
باتت المؤامرات الي تستهدف الشعب الفلسطيني واضحة المعالم ومتنوعة الاهداف والأساليب والوسائل حيث يعمل الاحتلال الاسرائيلي والقوى الامريكية الاستعمارية العظمي للنيل من القرار الوطني الفلسطيني وليست هذه المؤامرات بجديدة علي شعبنا بل كانت سابقا وشهدت الثورة الفلسطينية اكبر مؤامرات في تاريخها للنيل من القرار الوطني الفلسطيني وخاصة في بيروت ومرحلة ما بعد بيروت ومعركة طرابلس حيث خاض ابطال الثورة الفلسطينية المعارك موحدين متصديين لمن حاول النيل من القرار الوطني الفلسطيني المستقل، واليوم يخرج مجددا تجار الفتن في محاولة بائسة للنيل من شعبنا ومن المشروع الوطني الفلسطيني وحان الوقت ان نسمي الاشياء بمسمياتها وكشف القناع عن هؤلاء الذين يتربصون بالدولة الفلسطينية فإنهم قتلة يتاجرون بلقمة العيش لشعبنا ويروجون لمخططاتهم الفاشلة للنيل من الوحدة ومن مستقبل قضيتنا الوطنية الفلسطينية .
ان غزة الصامدة المتربعة علي عرش الوطن تكشف تفاصيل الحكاية وتكشف عوراتهم وتفضح مؤامراتهم التي يحاولون من خلالها تصفية القضية الفلسطينية وتمزيق الوطن الفلسطيني لتكون غزة الضحية لأجندة خارجية ولمؤامرات الاحتلال والدعم والاشتراطات الامريكية لاستهداف غزة وما تصريحات الرئيس ترامب واشتراطاته التي فرضها علي حركة حماس بتسليم وإعادة الأسرى والجثامين الإسرائيلية التي تحتجزها الي الاحتلال الاسرائيلي وفى الوقت نفسه يهدد القيادة الفلسطينية بعدم تقديم وعودة المساعدات إذا استمر الفلسطينيون في إطلاق التصريحات المسيئة لأمريكا والقيام بأشياء شريرة على حد تعبير الرئيس ترامب فلن تعيد امريكا المساعدات .
ان تلك العقلية والمؤامرات تتكشف يوما بعد الاخر والهدف منها هو استمرار الاحتلال وإيجاد ادوات عميلة خارجة عن المشروع الوطني لتنفيذ مخطط الاحتلال ودعم ما يسمى بدولة غزة على حساب الدولة الفلسطينية .
ان الشعب الفلسطيني يدرك تماما حجم المأساة التي نتجت عن الانقسام وتلك المؤامرات الشرسة التي تستهدف كل القيم الفلسطينية والثوابت النضالية وفي الوقت نفسه يحاول الاحتلال جر فصائل المقاومة الفلسطينية إلى مصيدة وعلى ابناء شعبنا في الوطن وخاصة في غزة بالإبقاء على أقصى درجات الحيطة والحذر، فقد عودنا دائما على الغدر وعلى اختراق أي هدنة وتهدئة وارتكاب المزيد من الجرائم وأن الاحتلال أيضاً يستغل هكذا خداع وألاعيب لتجميل صورته دوليا وفي الوقت ذاته يواصل عملياته على الأرض من اجل استهداف مقومات صمود الشعب الفلسطيني .
بات من المهم ان ندرك حقيقة ما يجري حولنا وأهمية إبعاد غزة عن التجاذبات الإقليمية وأنه لا يمكن لأي مؤامرات دولية النيل من شعبنا وإرادته الصلبة والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وهدفها فقط إنقاذ الاحتلال من ورطته في غزة ومن فشله في تحقيق أي هدف من أهدافه في حروبه العدوانية .
ان للشعب الفلسطيني ممثلا شرعيا واحدا ووحيدا وهو منظمة التحرير الفلسطينية ولن نسمح لأي كان بتجاوزها او تمرير اية محاولة للالتفاف عليها لتمرير اهداف (فئوية خاصة) تضر بشعبنا وقضيتنا وان الشعب الفلسطيني يرفض كل المحاولات الهادفة الي تجير تضحيات شعبنا الفلسطيني الجسام في غزة والضفة لأجندات اقليمية ودولية لأي طرف كان ويرفض اي مسار لا يلبي مطالبه الوطنية التي عبرت عنها ارادته الحرة ومواقف القيادة الفلسطينية ومواصلة الحوار لإنهاء حالة الانقلاب والانقسام والدفع بالعملية السياسية إلى بر الأمان للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك للنيل من مشروعنا الوطني الفلسطيني والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي الدولة وليست حزبا بالدولة.