الأعتداء على بيوت وممتلكات رؤساء السلطات المحليّة أكثر من جريمة.
تاريخ النشر: 15/12/19 | 9:47 زهير دعيم
بالأمس القريب تمّ الاعتداء على سيارات وبيوت رئيسيْ مجلسيْ كفرياسيف والجديدة – المكر.
واليوم تمّ الاعتداء على سيارة وممتلكات رئيس بلدية سخنين.
” والحبل على الجرّار” !!! وكم اتمنّى أن ينقطع هذا الحبل ويريحنا من العنف المُستشري في مجتمعنا العربيّ والذي يزرع الخوف والرُّعب في النفوس والقلوب.
لقد ضقنا ذرعًا ووصل السيل الزُّبى وقمم الجبال .
فالاعتداء – كلّ اعتداء- هو جريمة نكراء ، فكيف إن جاء من خلال سلاحٍ ناريّ قد يصيب الناس في مقتل ؟!
حان الوقت ان نتحلّى بالمحبّة والمسامحة واللّين وقبول الرأي الآخر واحترام ارادة الجماهير في الانتخابات ، وحان الوقت أن نترفّع ونترك العائليّة والحمائليّة والطائفيّة جانبًا ، هذه التي تنخر في عِظام حياتنا المجتمعيّة نخرًا.
فماذا يريد هؤلاء المعتدون وكدْتُ أقول – المجرمون- ، ماذا يريدون من رؤساء سلطات محليّة انتخبتهم الارادة الجماهيرة في بلداتهم ليقودوا ركب الحياة المجتمعيّة والخدماتيّة ؟! .
الجواب واضح وضوح الشمس.
انّهم يرفضون نتائج اللعبة الديمقراطيّة ، ويريدونها عنوة لابن جماعتهم او عائلتهم ، أو هناك من طمع ويطمع بوظيفة ما أو ربح ما ، فخاب أمله واضمحلّ رجاؤه فلم يجد سوى أن يُحكّمَ البندقية والمُسدّس .
حقيقة ؛ الاعتداء على كل مواطن جريمة نكراء ، فكيف إذا جاء هذا ،
الاعتداء على مسؤول ومنتخَب من الجمهور يحمل مسؤولياتٍ جسامًا
فنروح نُخيفه ونروّعه هو وأفراد عائلته ونقصّر خطاه ونزرع الرعب في القلوب.
قد أكون وقد لا أكون مع رئيس مجلس عبلّين المحلّي – بلدتي الغالية- ولكن هذا لا يمنعني من استنكار الاعتداء الآثم عليه او على بيته – وقد حدث فعلًا وللأسف – فهو وكلّ رؤساء سلطاتنا المحليّة لهم احترامهم وتقديرهم الكبيرين .
الاعتداء هو الجبن بعينه والحقارة ” بأنفها” .
هيّن أن نلقي باللائمة على الشرطة – وأنا لا أزكّيها ولا أجد لها أعذارًا- ولكن تبقى الاخلاقيات والانسانيّة الجميلة والتربية البيتيّة هي هي بيت القصيد، فإن نظّفَ كل مواطن أمام بيته ورتّب وزرع الفلّ والحبَق نحصد في النهاية بلدة جميلة، تزخر بورود المحبّة وأزهار الأخوّة وزنابق قبول الآخر المُختلِف..
وأخيرًا أصلّي لربّ السّماء كيما يغسل القلوب قبل خدود الشوارع والطُّرقات.