المناضل الصلب الشهيد زياد ابو عين
تاريخ النشر: 15/12/19 | 9:49بقلم : سري القدوة
ان قيادة شعبنا والكوادر والمناضلين وجماهير شعبنا الفلسطيني تقف اليوم وقفة اعتزاز وتقدير وإكرام إلى الشهيد البطل زياد أبو عين عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” في الذكري الخامسة لرحيله وإلى كافة شهداء الشعب الفلسطيني الأبطال، معاهدين الشهيد وكل الشهداء على المضي قدما وبإصرار أكبر وعزيمة أشد في مسيرتنا النضالية المظفرة حتى ينال الشعب الفلسطيني الصامد حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال وإن حياة الشهيد زياد أبو عين كانت من أولها حتى آخرها محطة نضالية متواصلة من أجل فلسطين وشعبها وفي الدفاع عن أرضنا الفلسطينية ومقدساتنا وعهدا للشهيد أن نواصل نضالنا ومسيرة الثورة الكفاحية نحو الحرية والاستقلال وإنها لثورة حتى النصر .
ان جريمة اغتيال الشهيد زياد ابو عين وإعدامه لا يمكن ان تمر بدون عقاب وتعد هذه الجريمة اعتداء علي كرامة الانسان الفلسطيني حيث وخلال قيام المتظاهرين الفلسطينيين بزراعة أشجار الزيتون أعتدى جنود الاحتلال عليهم بالغاز المسيل للدموع وبالهراوات لمنعهم من القيام بنشاطهم السلمي حيث تم الاعتداء بالضرب بأعقاب البنادق والغاز مباشرة على الشهيد أبو عين مما ادى الي استشهاده بينما كان ينظم مسيرة سلمية ضد الاستيطان والجدار في قرية ترمسعيا قضاء رام الله .
الشهيد زياد أبوعين هو أول فلسطيني تسلمه أمريكا إلى حكومة الاحتلال وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد ولم يفرج عنه إلا في صفقة التبادل 1985 وإن الشهيد أبو عين قد أنهى حياته في المكان والكيف الذي كان يتمناه ويتمناه كل وطني فلسطيني مناضل لقد ارتقى أبو عين وهو في ميدان المواجهة الأول مع الاحتلال الإسرائيلي وهو يزرع شجرة زيتون في أرض فلسطين الطاهرة ليحميها من غول الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وليزرع الأمل للأجيال القادمة .
اننا نطالب ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته الممنوحة له بموجب ميثاق الامم المتحدة وأن عليه وعلى المجتمع الدولي أن يقف ضد الاحتلال الاسرائيلي ويمنع ارتكاب المزيد من جرائم الاعدام المباشر بحق القيادات والكوادر الفلسطينية في الأرض المحتلة كما اننا نطالب الامم المتحدة بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال لحين انتهاء هذا الاحتلال ودعم قيام الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية ونطالب مجلس الامن الدولي بإجراء تحقيق محايد حول هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها .
أن هذه الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وما تعرض له المناضل الوطني الكبير الشهيد زياد أبوعين هو عمل إرهابي بامتياز مارسته وتتحمل مسؤوليته قوات الاحتلال بكل عنصرية ولا يمكن السكوت عليها مهما طال الزمن ولن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المقاومة الشعبية الباسلة ضد سياسة الاحتلال التوسعية المتمثلة بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بالقوة وبناء المستوطنات وأن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال البشعة وإرهاب جيش المستوطنين لن ينال من شعبنا وستزيده اصرارا ووعيا وثورة لمواصلة المعركة النضالية والسياسية من اجل انهاء هذا الظلم التاريخي ووضع حد للاحتلال المغتصب للأرض الفلسطينية وأن جريمة الاغتيال البشعة لن توقف هذا الجهد النضالي الذي استشهد من اجله أبو عين وهو يدافع عن الأرض الفلسطينية وستتواصل الجهود في كل الميادين لتصعيد النضال والمقاومة الشعبية إلى أقصى مداها من أجل إنهاء الاحتلال وتقرير المصير ومواصلة الكفاح والنضال حتى تحرير الأرض والإنسان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .