مؤتمر لتكريم متطوعات بطيرم في إكسال
تاريخ النشر: 18/12/19 | 16:11عقد في قاعة المركز الجماهيري في اكسال المؤتمر القطري السنوي لمؤسسة “بطيرم” لتكريم المتطوعات والمتطوعين في مجال أمان الأطفال في المجتمع العربي في الشمال، بحضور عشرات المدعوين اضافة الى نائب رئيس مجلس محلي اكسال السيد سليم عبد الهادي، د. جمال مصالحة مدير المركز الجماهيري، عضو الكنيست د. هبة يزبك ، مدير بنك هبوعليم في اكسال، نبيل توتري مدير المجتمع العربي في بنك هبوعليم، وشخصيات اجتماعية من المجتمع العربي وطاقم مؤسسة “بطيرم” وعلى رأسهم أورلي سيلفنجر المديرة العامة.يأتي هذا المؤتمر، تقديرًا لما تقمن به المتطوعات من أجل إحداث تغيير جذري في مفهوم وثقافة المجتمع العربي حول موضوع الأمان والسلامة، من خلال تقديم النصائح والإرشادات لتقليص إصابات الأطفال غير المتعمدة في المجتمع العربي، بواسطة القاءات البيتية، ورشات عمل في النوادي النسائية، محاضرات توعوية في المدارس ورياض الأطفال، لقاءات مع الأهل من خلال مراكز الأم والطفل وغيرها. افتتحا المؤتمر السيدتان نجاح دراوشة وخالدية ابو جبل مرحبتان بالحضور وشكرتا البلد المضيف اكسال ومتطوعات “بطيرم” في القرية.
اما نائب رئيس مجلس محلي اكسال، سليم عبد الهادي فرحب بالحضور واعرب عن سعادته لما تقوم به “بطيرم” والمتطوعات في المجتمع العربي. وأضاف: “احييكم على بذل جهودكم وتكريس وقتكم لهذا العمل فهو يحد من اصابات الاطفال في المجتمع العربي”.
السيد نبيل توتري؛ مدير المجتمع العربي في بنك هبوعليم قال في كلمته امام الحضور: “افتخر بوجودي هنا معكم، فأنا اتابع مشاريع بطيرم المقدسة في المجتمع العربي رغم الاحصائيات القاتمة لوفيات الاطفال. اعتبر بطيرم مشروعي الشخصي، ومهم ان اشير هنا ان جميع تبرعات بنك هبوعليم لبطيرم موجهة فقط لمشاريع المجتمع العربي وهذا كان شرطنا منذ البداية. أتوجه للمتطوعات بشكر وتقدير على عملهم المقدس والرائع للمساهمة في الحفاظ على امان الاولاد في المجتمع العربي.”.وقال د. جمال مصالحة؛ مدير المركز الجماهيري إكسال في حديه خلال المؤتمر: “فخر واعتزاز ان نحتضن في اكسال ومركزها الجماهيري المؤتمر القطري لبطيرم. افتخر بالشراكة الموجودة بين جميع المؤسسات. واحترم وجود مؤسسة كبطيرم يمكنها ان تجمع شراكة بين اكثر منمؤسسة من أجل عمل المتطوعات. مهم الاشارة الى ان احد اسباب الاصابات هي ايضا النقص في البنى التحتية التي يفتقرها المجتمع العربي، ولذا من المهم تطوير موارد للمجتمع العربي لتقليص اصابات ووفيات الاولاد العرب”.
وقالت عضو الكنيست د. هبة يزبك التي حضرت المؤتمر: “هذا يوم هام وتنطلق من خلاله مقولة مهمة ايضا في موضوع امان الاولاد العرب. كما اعتبره يوما لتقدير متطوعات في مجال هام يخص ابناءنا. كثر هم من يساهمون في المجتمع ويتحدثون عن دور نساء المجتمع، والحدث هذا هو اكبر دليل على القدرات الكامنة في النساء. وجود هذا الكم في المؤتمر هو برهان ان النساء يريدون ان يكونوا مؤثرات في المجتمع ولهم مقولة يجب ان يسمعها الجميع. وليس هناك اكثر اهمية من امن وامان اولادنا. عندما تعلم ان اكثر الاصابات هي لأطفال من المجتمع العربي فهو لشيء مؤسف ونحن نعلم ان استثمار الدولة في مشاريع امان الاولاد في المجتمع العربي اقل بكثير من الاستثمار في المجتمع اليهودي. لذا فان وجود نساء من داخل المجتمع العربي يأخذون زمام الامور لأيديهم ويحاولون تغيير وضعية المجتمع ووضعية الاطفال في ما يخص امان الاولاد فهذا امر مقدس ومبارك. أما المديرة العامة لمؤسسة بطيرم السيدة اورلي سلفنجر فأعربت عن سعادتها للقاء المتطوعات .
وقدمت السيدة ايمان شحادة دراوشة؛ مركزة المتطوعين في “بطيرم” شكرها لمؤسسة بطيرم على تخصيص هذا اليوم المميز سنويا، لتقدير عمل المتطوعات والمتطوعين الذين يتميزون بالعطاء ، الالتزام، المسؤولية والعمل الرائع. كما قدمت تقريرا تلخيصي بهذا الخصوص عن عمل المتطوعات من بلدان مختلفه منها اكسال، الناصره، طرعان،ام الفحم، كفر قرع، مجد الكروم، طمره الزعبيه، كفر كنا، يافة الناصره. .واختتمت المؤتمر السيدة جاليا شفرير تسيونوف؛ مديرة لواء الشمال في جمعية “بطيرم” شاكرة الحضور والمتطوعات على دورهن في المجتمع العربي لحماية الاولاد واضافت: “في كل عام نقف لكي نكرم عمل متطوعات بطيرم بطريقتنا المتواضعة. الترابط بين مؤسسة بطيرم ومتطوعات الشمال قوي ويعتمد على الايمان والقناعة بالطريق والجرأة والاستمرارية. حقيقة الامر بأن الاولاد يدفعون ثمن باهظ بسبب النقص في الموارد هو امر صعب. تلك الموارد هي ليست فقط اموال وميزانيات، وانما ايضا اهتمام ومعرفة، ادراك والاستعداد لتغيير عادات مجتمعية. أؤمن ان تغيير واقع الاصابات في المجتمع العربي سيأتي لا محال اذا ما استمرينا بإضاءة جميع الزوايا المظلمة، لجلب التغيير والامل. في هذه الايام سيتم نشر تقرير بطيرم لإصابات الاولاد في المجتمع العربي ومعه فهم وادراك ان المهمة امامنا بعيدة عن الانتهاء. كل ولد نقوم بإنقاذه من جدول المعطيات هو فوز كبير. فلكل ولد هناك اسم، هناك اخوة واخوات وعائلة”.