مؤسسة الاقصى تندد بشدة إحراق مسجد ابو بكر بام الفحم

نددت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في بيان لها صباح الجمعة 18.4.2014 من إحراق عصابات “تدفيع الثمن” المدخل الرئيسي والأرضية الخارجية لمسجد ابو بكر الصديق في حي عراق الشباب في مدينة أم الفحم، في محاولة إحراق المسجد بالكامل، بالإضافة الى خط شعارات عنصرية على احد الجدران (“צו תפיסה ערבים החוצה” (فاتورة تفهيم… ليرحل العرب)، وحمّلت المؤسسة الاسرائيلية الرسمية المسؤولية عن هذه الجريمة، وقالت المؤسسة إن منظمة “تدفيع الثمن” الإرهابية باتت تواصل جرائمها بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، وتنهتك حرماتها، دون ملاحقة أو مساءلة، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على كل مقدساتنا في الداخل والقدس المحتلة والضفة الغربية المحتلة.

وأوضح إمام المسجد الشيخ جميل محاجنة أن 3 مجهولين حاولوا في تمام الساعة الثالثة فجرأ حرق المسجد، معبرا عن شجبه الكبير لهذا “العمل الشنيع”، ومؤكداً على أن “التطاول على بيوت الله أمر خطير ولا يمكن التهاون فيه”.

بدورها، أصدرت الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم بيانا اعتبرت فيه أن “سكوت أجهزة الأمن المختلفة وتغاضيها عن الجرائم المتكررة للعنصريين اليهود الذين اعتدوا على ممتلكات خاصة وعامة في مدن وقرى عربية متعددة، هو من جرأ هذه المجموعات بالاعتداء على بيت من بيوت الله”،وأضاف البيان: “إننا في الحركة الإسلامية نحمل الشرطة وأجهزة الامن المسؤولية المباشرة عن استمرار سكوتها على هؤلاء، ونطالبها بالكشف الفوري عنهم ومعاقبتهم، ونحذر من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن تكرار هذه الاعمال واستمرار سكوت الشرطة عنها”، ودعت جميع أهالي أم الفحم وكل القوى السياسية المحلية والقطرية بالوقوف جنبا إلى جنب لمواجهة هذه “الأعمال العنصرية الجبانة”.

هذا، ووصل إلى المكان رئيس الحركة الاسلامية في مدينة أم الفحم الشيخ نائل فواز والمهندس زكي إغبارية- رئيس “مؤسسة الأقصى” والمتحدث الرسمي باسم الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم-، ومجموعة من المصلين واهالي حي عراق الشباب ومدينة أم الفحم، الذين عبروا عن سخطهم وامتعاضهم واستنكارهم الشديد للاعتداء على حرمة المسجد والمس بالمسلمين والعرب والاعتداء على المسجد.

وقال المهندس زكي اغبارية قال في تصريحات صحفية:”ما من شك أن ما رأيناه تقشعر له الأبدان، إن الاعتداء على مسجد أبو بكر الصديق -عراق الشباب- إنما هو إعتداء على المسلمين عامة وليس فقط على أم الفحم، ومن هنا تنبع الخطورة، لقد تفاجئ الجميع مما رأينا من إعتداء آثم، من حرق الباب والمدخل الرئيسي للمسجد والكتابات العنصرية، اليوم هو يوم أسود على أم الفحم وعراق الشباب، لكن معنوياتنا عالية ومثل هذه الاعمال لن ولم تهز صمودنا وارادتنا ووجودنا “،وتابع المهندس زكي إغبارية: “إن هذا الإعتداء ليس الأول وليس الأخير، فهذه المجموعات التي تعيث فسادا في وسطنا العربي وتهدد امننا أمام أعين المؤسسة الاسرائيلية، أقدمت على هذا الإعتداء اليوم في حي مركزي في أم الفحم في محاولة لحرق المسجد ومن ثم كتابة شعارات عنصرية ضد العرب من أجل طردهم، ونحن سنقوم بعدة خطوات لازمة وسنتشاور فيها إن شاء الله في بلدنا”.